نظّمت مظاهرات في 100 مدينة أميركية، شارك بها الآلاف أمس السبت 20جويلية، تحت شعار "العدالة من أجل ترايفون"، احتجاجا على تبرئة المحكمة، ل "جورج زيمرمان"، وهو حارس أبيض قتل مراهقًا أسودًا يُدعى "ترايفون مارتن"، العام الماضي في فلوريدا. ودعا إلى تنظيم تلك المظاهرات، الراهب الأسود والمدافع الشهير عن حقوق الإنسان، "أل شاربتون"، حيث تجمع المتظاهرون أمام مباني المحاكم الفيدرالية في المدن التي نظمت بها المظاهرات. وطالب المتظاهرون بإعادة النظر في قوانين الدفاع عن النفس، كالقانون الذي يسمح للحراس بالدفاع عن أنفسهم عند شعورهم بالخطر، وهو قانون برأت بموجبه محكمة فلوريدا زيمرمان، ويعطي الحراس حق استخدام القوة المميتة، ليس فقط عندما يتهدّدهم الخطر، وإنما كذلك في حال شعورهم بتهديد خطير. كما طالب المتظاهرون وزارة العدل الأميركية بالتدخل لرفع دعوى بالحق المدني ضد زيمرمان. وشاركت والدة ترايفون، في مظاهرات نظمت في نيويورك، بينما شارك والده "تراسي مارتن"، في مظاهرات بميامي. وأكد مارتن في خطابه للمتظاهرين على عدم ارتكاب ابنه لأي خطأ، وقال إنه أخذ على نفسه عهدا أمام تابوت ابنه، بأن يبذل كل ما بوسعه من أجل تحقيق العدالة، وأن يناضل من أجل ابنه، ومن أجل الأطفال الآخرين، إلى نهاية عمره. وأضاف مارتن أنه شعر بعد صدور حكم المحكمة، أن من كانت تتم مقاضاته هو ابنه وليس زيمرمان.