استمرت ليلة أمس السبت 20 جويلية، في ضاحية "تراب" الباريسية، الاحتجاجات التي اندلعت، بعد توقيف شاب اعترض على طلب الشرطة التحقق من هوية زوجته المنتقبة. وحرق حوالي 50 محتجا 20 سيارة، وإشعال النيران في صناديق القمامة، وتحطيم محطات الحافلات، وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على قسم الشرطة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، واعتقلت كثيرا منهم، كما قامت مروحيات الشرطة بالتحليق فوق الحي طوال الليل. وكانت المظاهرات قد اندلعت، بعد قيام الشرطة، يوم الجمعة، بتوقيف شاب مسلم في الحي، مدعيةً إساءته لرجال الشرطة، الذين طلبوا التحقق من هوية زوجته المنتقبة، وجرح متظاهر و4 من رجال الشرطة خلال الاحتجاجات. وقال وزير الداخلية الفرنسي "مانويل فالس"، معلقا على الأحداث، إنه لا يمكن قبول الهجمات، التي تستهدف قوات ومراكز الشرطة والمباني العامة، وإن اللجوء إلى العنف غير مشروع في البلدان الديمقراطية.