قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة ، في تصريح لوكالة الأناضول التركية اليوم الاثنين 22 جويلية إن حركته تقوم حاليا بوساطة لحل الأزمة السياسية في مصر، والتي اندلعت عقب الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في الثالث من الشهر الجاري. وأضاف الغنوشي "سنعلن عن تفاصيلها يوم أن تبدو لها آفاق"، وفيما لم يعط الغنوشي مزيدا من التفاصيل حول تلك الوساطة والأطراف المشاركة فيها، قال إن "التدخل التونسي مُرَحَّبٌ به من أكثر من جهة دولية ومصرية". وعن محاولات الوساطة، أضاف الغنوشي: "نأمل أن تتوفق هذه المحاولات التي لا تزال تتلمس طريقها إلى مخرج من أزمة مستفحلة ستكون انعكاساتها كارثية، ليس على مصر فقط، بل على (دول) الربيع العربي والتونسي الموصوف بالنجاح". وأضاف أن جهات غربية لم يسمها دعت حركة النهضة، منذ بداية الأزمة المصرية، إلى أن تقوم بمساع لدى الإسلاميين في مصر في محاولة لإقناعهم بالمشاركة في العملية السياسية القائمة. وتعيش مصر أزمة سياسية طاحنة عقب إطاحة الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية، بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي؛ بدعوى الاستجابة ل"نداء الشعب"؛ في إشارة إلى احتجاجات بدأت يوم 30 جويلية الماضي؛ بدعوى فشل مرسي في إدارة شؤون البلاد. وبينما يؤيد قطاع من الشعب المصري ما أقدم عليه الجيش، يرفضه قطاع آخر، ويشارك هؤلاء الرافضون في مظاهرات يومية؛ احتجاجا على ما يعتبرونه "انقلابا عسكريا"، ومطالبة بعودة ما يرونه "رئيسا شرعيا".