وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 1300 شخص على يد قوات النظام خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان وذلك في مختلف المناطق السورية. وبحسب بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء 24 جويلية ، أوضحت الشبكة أن نظام بشار الأسد قابل دعوات المعارضة السورية لإبرام هدنة خلال شهر رمضان بمزيد من القتل والتدمير وتصعيد الحملة العسكرية التي يشنها على مختلف المحافظات السورية. وتعرف الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي تتخذ من لندن مقراً لها، عن نفسها بأنها منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وحماية تلك الحقوق. وأعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا ، أن الائتلاف "قدَّم هدنة خلال شهر رمضان لوقف إطلاق النار لحقن دماء الأطفال والمدنيين، وتأمين إخلاء الجرحى وإيصال المواد الغذائية"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة اسطنبول التركية مؤخرا. وقدمت الشبكة إحصائية مفصّلة لأعداد القتلى الذين تمكنت من توثيقهم بالصور والفيديو حيث أكدت مقتل نحو 850 مدنياً بينهم 107 أطفال و100 امرأة في حين أن عدد القتلى في صفوف المعارضة المسلحة بلغ نحو 450 مقاتلاً. وتزامنت دعوة الجربا مع دعوة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى القوات الموالية لبشار الأسد ومقاتلي المعارضة في سوريا لإبرام هدنة خلال شهر رمضان. و في ختام بيانها طالبت الشبكة مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن التابعين للأمم المتحدة لتحمل مسئولياتهما حيال الجرائم التي يقوم بها نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري، وإحالة المسئوولين عنها إلى محكمة الجنايات الدولية، كما طالبت الجامعة العربية لممارسة دور دبلوماسي أكبر بالضغط على حلفاء النظام الرئيسيين- روسيا وإيران والصين- لمنعهم من الاستمرار في توفير الغطاء والحماية الدولية والسياسية لجرائمه.