قالت وزارة الداخلية المصرية إنها لم تستخدم سوى قنابل الغاز المسيلة للدموع في تعاملها مع المتظاهرين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي خلال المواجهات التي اندلعت بينهم وبين قوات الأمن قرب النصب التذكاري للجندي المجهول في محيط ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، فجر اليوم. وأضاف هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم ردا على اتهام المتظاهرين للوزارة بالمسؤولية عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في هذه المواجهات، إن قوات الأمن لم تستخدم سوى القنابل المسيلة للدموع في تفريقهم بعد أن تعدوا على قوات الأمن بالحجارة والطلقات النارية، وقطعوا الطريق واعتلوا جسر 6 أكتوبر؛ ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الشرطة. وأكد عبد اللطيف أن "كافة قوات الوزارة المكلفة بحفظ الأمن في كافة الفعاليات لم تتجاوز استخدام الغاز المسيل للدموع". واتهم المتحدث جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء "إفساد" سلمية المظاهرات التي شهدتها مصر، أمس الجمعة، مشيرا إلى أنها من بدأت بالاشتباك، سواء ضد قوات الأمن في محيط رابعة العدوية أو في الإسكندرية. وشهدت مدينة الإسكندرية الساحلية، شمالا، اشتباكات أمس بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في محيط مسجد القائد إبراهيم؛ ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة عشرات آخرين، بحسب وزارة الصحة. وفي المقابل، قال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أحمد عارف، إن المتظاهرين تجمعوا خارج نطاق اعتصام رابعة العدوية بعد تزايد الأعداد داخل الميدان وليس رغبة في قطع الطريق. وفي روايات سابقة لشهود عيان من داخل اعتصام رابعة العدوية، فإن قوات الشرطة بدأت بإطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع وطلقات نارية على المتظاهرين قرب النصب التذكاري للجندي المجهول في طريق النصر القريب من ساحة الاعتصام، وأطلق قناصة اعتلوا المباني المحيطة النار على المتظاهرين الذين ردوا على ذلك برمي الحجارة على الشرطة.