أفاد النائب عن حزب العمال المنسحب من المجلس الوطني التأسيسي حطاب البركاتي، في تصريح لموفدة وكالة "بناء نيوز" إلى ساحة باردو اليوم الاثنين 29 جويلية 2013، أنّ قوات الأمن عمدت إلى تعنيف نعمان الفهري النائب عن الحزب الجمهوري المنسحب من التأسيسي، مؤكدا أنّ حالته متدهورة بمستشفى شارل نيكول. وبيّن البركاتي أنّ قوات الأمن تنقسم إلى مجموعتين في طريقة تعاملها مع المتظاهرين بساحة باردو، موضحا أنّ المجموعة الأولى تشتغل بأوامر وزير الداخلية لطفي بن جدو في حين تتلقى الثانية التعليمات من رئيس الحكومة علي لعريض، وفق تقديره. وبيّن بركاتي أنّ قوات الأمن طلبت اليوم على حدود الساعة السابعة صباحا من المتظاهرين اخلاء ساحة باردو من أجل تهيئتها والعودة إليها بعد ذلك، إلا أنه تمّ منعهم فيما بعد من العودة وتطويق الساحة بالأسلاك الشائقة. وأشار حطاب البركاتي أنّ معظم النواب المنسحبين غادروا ساحة باردو باتجاه أحد مقرات الأحزاب المنسحبة من أجل عقد اجتماعات للتشاور، مصرحا بانعقاد لقاء بين النواب المنسحبين والأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي لتباحث حول مسألة الاعتصام ومطالب جبهة الإنقاذ. وبشأن إمكانية تغيير مكانة الاعتصام، قال البركاتي إن تغيير مكان الاعتصام غير وارد باعتبار أنّ مطلبه الأساسي هو حل المجلس الوطني التأسيسي. وأفاد النائب المنسحب أنّ عدد النواب المنسحبين مرجح للارتفاع بعد ابداء نائبتين مستقلتين استعدادهما لانسحاب من المجلس، هذا وقد بلغ عدد الانسحابات المؤكدة 63 انسحابا.