أعلنت رئاسة الجمهورية أن الحكومة المصرية سمحت لمبعوثي الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة وقطر بالزيارة والنقاش، من أجل استطلاع تفاصيل المشهد، وحث جماعة الإخوان المسلمين على ما وصفته بالالتزام بمسؤولياتها الوطنية واحترام الإرادة الشعبية. وشنت الرئاسة حملة على السيناتور الأمريكي جون ماكين الذي وصف ما حدث في مصر بأنه انقلاب، ودعا إلى إطلاق المعتقلين السياسيين والبحث عن حل سياسي للأزمة. وأبدى موفدا مجلس الشيوخ الأمريكي إلى مصر جون ماكين وجراهام تعجبهما من المشهد السياسي في مصر؛ حيث الزج بالمسؤولين المنتخبين في السجون بعد الانقلاب العسكري، بينما يتولى السلطة والحكومة في مصر مسؤولون غير منتخبين، مشيرين إلى أن أمريكا لا تدعم دولة حكومتها حكومة انقلاب عسكري. هذا وأوضحت رئاسة الجمهورية في بيان لها اليوم أنه قد انتهت اليوم مرحلة الجهود الدبلوماسية، التي بدأت منذ أكثر من عشرة أيام، بموافقةٍ وتنسيقٍ كاملين مع الحكومة المصرية. وكان وزير الخارجية القطري قد دعا إلى إطلاق المعتقلين السياسيين باعتبارهم مفاتيح الحل السياسي للأزمة، وهو الأمر الذي لم تعلق عليه الرئاسة المؤقتة. وكان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية قد دعا إلى إطلاق سراح المعتقلين في مصر لأنهم "مفاتيح حل" الأزمة الحالية، في إشارة إلى عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المعتقلين وفي مقدمتهم الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال العطية في تصريحات بثتها قناة الجزيرة القطرية مساء الثلاثاء: إن زيارته لمصر كانت "زيارة استطلاعية"، ولم يسمح له فيها بلقاء كل الأطراف المعنية بالأزمة السياسية بمصر. وأضافت رئاسة الجمهورية أن تلك الجهود لم تحقق النجاح المأمول، مشيرة إلى أنها ستثمن أية مواقف لدعم "خارطة المستقبل". وقالت رئاسة الجمهورية: إنها تحمِّل جماعة الإخوان المسلمين المسئولية كاملة عن إخفاق تلك الجهود، وما قد يترتب على هذا الإخفاق من أحداث وتطورات لاحقة فيما يتعلق بخرق القانون وتعريض السلم المجتمعي للخطر،على حد ما جاء في البيان.