نظمّ تيار المحبة، مساء اليوم الجمعة 16 أوت، تجمعا شعبيا حاشدا أمام المسرح البلدي بالعاصمة بحضور العديد من الشخصيات السياسية والدينية مثل عادل العلمي وسعيد الخرشوفي، واسكندر بوعلاقي، وأيمن الزواغي وللتنديد بالأحداث الأخيرة في مصر ولدعم قوات الأمن والجيش الوطنيين. وقد استهل تيار المحبة هذه التظاهرة بجمع التواقيع والإمضاءات دعما لحملتها "بالانتخاب لا بالانقلاب" وفي هذا الخصوص صرح النائب اسكندر بوعلاقي في تصريح خاص لوكالة "بناء نيوز" أنّ الحملة تشهد أكبر دعم لها خلال هذه الأيام الأخيرة، مرجحا أن تكون الأحداث الأخيرة في تونس واعتصام باردو وخاصة أحداث مصر على علاقة بهذا "الدعم الشعبي"، حسب تعبيره. تزايد الحشود دعما لمؤيدي مرسي وكان الحضور محتشما لكن توافد العديد المواطنين القادمين من جامع الفتح والزيتونة مصاحبين بصيحات التكبير والأعلام الوطنية وعلم مصر، وسوريا، والعراق وفلسطين ورافعين صور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وكذلك العديد من الشعارات "لبيك لبيك يا أالله"، "انتخاب انتخاب لا بالانقلاب"، "تونس مافيهاش سيسي والشرعية في التأسيسي"، "لا إله إلاّ الله والسيسي عدو الله" جعل الحشد الجماهيري أكبر عددا. وقد تداول النواب أمام المسرح البلدي على أخذ الكلمة حيث استهل سعيد الخرشوفي، المنسق العام لتيار المحبة، حديثه بالترحم على شهداء الوطن من الجيش الوطني وشكري بلعيد ومحمد البراهمي وعلى شهداء مصر في الأحداث الأخيرة وبيّن موقف الحزب المتشبث بالديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة والالتزام بالشرعية الناتجة عن الانتخابات. تونس في البال ودعا أيمن الزواغي، عضو تيار المحبة والنائب المجلس التأسيسي في كلمته النواب المنسحبين بالعودة إلى مهامهم والالتزام بدعم الديمقراطية ودعا كلا من اتحاد الشغل، ورابطة التونسية لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الوطنية عمومية كانت أو خاصة بالالتزام بالحيادية والاحترافية والوقوف على نفس المسافة بين الفرقاء السياسيين. اسكندر بوعلاقي شكر بدوره الحضور الغفير على استجابتهم لدعوة التيار كما دعا النواب المنسحبين "بالتحلي بالوطنية" والديمقراطية قائلا "خيّل للبعض أنّهم على حقّ عندما سكت أصحاب الحق لذلك نحن ندعوهم اليوم إلى احترام خيار الأغلبية والالتزام بالشرعية". من جهة أخرى، عمد بعض الأفراد إلى الاعتداء على مصور قناة "نسمة" الخاصة رافضين ما تبثه هذه القناة من مادة إعلامية "مساندة للانقلابيين" حسب رأيهم لكن منظمي التظاهرة فضوا الإشكال وأخرجوا مصور وصحفي هذه القناة من التظاهرة. وفي نهاية التظاهرة توجه المواطنون ونواب التيار نحو سفارة مصر رافعين لافتات كتب عليها "لا إله إلاّ الله" و"شهداء شهداء لا يسار لا نداء" ومطالبين بطرد السفير المصري من تونس.