خرجت صباح اليوم السبت 17 أوت، تعزيزات أمنية وأعداد من البلطجية وصلت قبل قليل إلى محيط مسجد الفتح بميدان رمسيس، حيث يحاصر المئات من أنصار الشرعية، تمهيدا لاقتحامه من البوابة القريبة من دار المناسبات. وانطلقت مسيرة من منطقة إمبابة تتجه الآن إلى مسجد الفتح لفك الحصار الذي تفرضه قوات الأمن والبلطجية منذ يوم أمس على عدد من المتظاهرين السلميين نساء ورجال وأطفال داخل المسجد. ووصف أيمن نور زعيم حزب غد الثورة ما تفعله قوات الأمن في مسجد الفتح بميدان رمسيس بأنه جريمة تتنافى مع الكرامة الإنسانية. وقال إن آلاف المصريين يتعرضون حاليًا لعمليات إعدام خارج القانون. ومضى يقول: إنه لا يفهم لماذا يصدر شيخ الأزهر وبعض الساسة بيانات شكر لدول بينما لا يتحدثون بكلمة عن القتل الجاري؟ هذا وتحاصر قوات الأمن والمخابرات وبعض أفراد من الجيش وأعداد من البلطجية أبواب مسجد الفتح بميدان رمسيس تمهيدًا لاقتحامه، والمحاصرون داخل المسجد يضعون مزيدًا من الأثاث على باب المسجد تحسبًا لاقتحامه. من جهته، قال إمام مسجد الفتح: إن غالبية المحاصرين بالمسجد من عوام الناس الذين انتفضوا ضد الانقلاب العسكري، وليس لهم انتماءات سياسية محددة. ولفت إلى أنه لا أسلحة ولا مخطوفين بالمسجد، وأن المحاصرين باتوا ليلتهم دون طعام أو شراب، مشيرا إلى أن وساطته مع الجهات الأمنية فشلت بسبب حصار البلطجية للمسجد. وأوضح أن كل من خرج من المسجد بالأمس تعرض للضرب المبرح من قبل البلطجية، والاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية. ومن ناحيته، قال الإعلامي شريف منصور إن المحاصرين عزموا على عدم الخروج إلا بعد فض الحصار وذهاب الأجهزة الأمني.