انتهت الليلة الماضية في مدينة القدس الجولة الرابعة من المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني دون الإعلان عن نتائج، بحسب وسائل إعلام عبرية. وقالت صحيفة "يدعوت أحرنوت" العبرية إن الجانبين الصهيوني والفلسطيني التقيا الليلة الماضية في فندق الملك داوود بالقدس لمناقشة ملفات مهمة قبيل زيارة رئيس الطاقم الفلسطيني للمفاوضات صائب عريقات إلى روسيا نهاية الأسبوع الحالي. ونقلت الصحيفة عن رئيسة الوفد الصهيوني "تسيبي لفني" قولها "إن لقاء الليلة كان جادا ومهما". وقال مصدر سياسي مطلع للصحيفة إن "الجانبين اتفقا على عقد لقاء قريب جدا لمواصلة المباحثات حول قضايا جوهرية"، دون أن يوضح ماهية تلك القضايا. ونقلت الإذاعة العبرية صباح اليوم الأربعاء عن مصدر سياسي فلسطيني قوله إن "الاجتماع تناول ايجاد آلية للشروع في بحث قضايا الامن والحدود و القدس والمستوطنات وغور الاردن". وعقد صباح أمس في مدينة القدس ثالث اجتماع بين الطاقمين المفاوضين الاسرائيلي والفلسطيني بمشاركة كلا من وزيرة العدل الصهيونية "تسيبي ليفني" والمحامي "يتسحاق مولخو" ومن الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومحمد اشتية القيادي بحركة فتح, وقالت الإذاعة العبرية "إن اللقاء تم من غير إعلان للنتائج كما لم تعرف تفاصيل عن فحوى الاجتماع تفاصيله". وكان الموفد الأمريكي مارتن انديك قد التقى أول أمس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بهدف دفع عملية السلام ومواصلة المفاوضات.وشهد الأسبوع الماضي اللقاء الثاني من المفاوضات في مدينة القدس دون الإعلان عن نتائج هذا اللقاء. وكان الجانبان الفلسطيني والصهيوني قد استأنفا أواخر جويلية الماضي الجولة الأولى من مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، وذلك بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، جويلية الماضي، أنه توصل إلى صيغة "اتفاق مبدئي" لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرة العاصمة الأردنية عمان في نهاية جولته لمنطقة الشرق الأوسط الشهر الماضي. وتوقفت آخر مفاوضات مباشرة للسلام بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني في أكتوبر 2010، بعد ان علّقت السلطة الفلسطينية مشاركتها بسبب رفض سلطة الاحتلال آنذاك تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي اتخذه في نوفمبر 2009.