شارك عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية، في اجتماع الدّورة العاديّة 140 لمجلس جامعة الدّول العربية المنعقد بالقاهرة امس الأحد 1 سبتمبر 2013 برئاسة دولة ليبيا، والتي تناولت مجمل القضايا المطروحة على جدول أعمالها. وبخصوص الوضع في سوريا، أكد الجرندي موقف تونس من الأزمة السورية عموما ومن التطوّرات الخطيرة التي عرفتها مؤخّرا إثر الهجوم بالسلاح الكيميائي. وقال وزير الخارجية في هذا السياق إن تونس كانت قد أدانت، منذ البداية، وبشكل واضح لا لُبس فيه، مختلف العمليات العسكرية التي طالت المدنيين الأبرياء وما أدّت إليه من ضحايا ومشردين، كما أدانت في الإبان بشدّة استعمال السلاح الكيميائي باعتباره خرقا صارخا للقانون الدّولي والقانون الدّولي الإنساني ولكلّ المعايير والقيم الإنسانية. وسوف تكشف اللجنة الأممية مرتكبي هذه الجريمة الفظيعة لمحاسبتهم وفقا لمقتضيات القانون الدولي. وشدّد وزير الخارجية في نفس الوقت، على أنّ أيّ عملية عسكرية ضدّ سوريا ستكون لها تبعات خطيرة على المنطقة بأسرها، وأنّ تونس طالما نادت بانتهاج الحلّ السياسي للأزمة السورية، وترى أن هناك إمكانية لا تزال قائمة درءا لمخاطر من شأنها أن تُهدّد أمن المنطقة بأسرها واستقرارها. وعلى هامش مشاركته في هذه الدورة، أجرى الجرندي مقابلات ثنائية مع نظرائه من الدول العربية كانت مناسبة لتبادل الآراء حول القضايا الثنائية ومختلف المسائل المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي وذلك في أفق انعقاد الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة.