انتظم اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2013 بقصر الحكومة بالقصبة، اللقاء الإعلامي الدوري الرابع والخمسون بعد المائة، قدّم فيه عبد الستّار بدر مدير عام الشعائر الدينية بوزارة الشؤون الدينية أهم اجراءات موسم الحج لهذا العام كما تطرّق الصادق العرفاوي المستشار لدى وزير الشؤون الدينية للشأن الديني العام في البلاد. واستهلّ عبد الستار بدر مداخلته بتقديم لمحة عن موسم الحج لهذه السنة بعد أن تم تقليص عدد الحجاج التونسيين بألفي حاج ليستقر العدد على 8300 حاج وذلك على خلفية القرار السعودي القاضي بطلب تخفيض عدد الحجيج من كافة الدول الإسلامية بنسبة 20 بالمائة نظرا لأشغال التوسعة في الحرم المكّي الشريف التي قلّصت من مساحة المطاف من 48 ألف طائف في الساعة إلى 22 ألفا. وبين عبد الستّار بدر أن قرار التخفيض في عدد الحجّاج لهذا العام أتى متأخرا وذلك بعد أن تعاقدت شركة الخدمات الوطنية والإقامات مع عدد من النزل بمكّة المكرّمة المفترض أن تخصص لصنف "مكفولي التونسيين بالخارج" حيث دفعت الشركة مبالغ مالية هامّة في هذه العقود التي تتميّز بإقامة ممتازة. و بناء على هذا القرار السعودي حذفت وزارة الشؤون الدينية استثنائيا حصّة "مكفولي التونسيين بالخارج" لقدرتهم على الحج سنويا وإسناد هذه الحصّة لحجيج الداخل المحذوفين ممن تتوفّر لديهم القدرة المادية على الحج ضمن الصنف الأول الممتاز. وهو ما يمكّن الحاج في هذا الصنف من التمتّع بإقامة من فئة 5 نجوم قريبة من الحرم المكي وغرف اقامة لشخصين بقيمة 16000 دينار وغرف إقامة ل 4 أشخاص بقيمة 12000 دينار. وأفاد مدير عام الشعائر الدينية أنّه على الراغبين التسجيل في هذا الصنف تقديم ترشّحاتهم مباشرة بالمعهد الاعلى للشريعة و أصول الدين بجامعة الزيتونة بداية من يوم غد الخميس 05 سبتمبر إلى غاية يوم الاثنين 9 سبتمبر 2013 و صرح عبد الستّار بدر أن تسعيرة الحج العادي لهذا العام تقدّر ب 7475 دينار، مبيّنا في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين أنّ الوزارة عملت على الاستفادة من تجربة السنة الفارطة حيث حجزت اقامات للتونسيين لا يتجاوز بعدها عن الحرم المكّي كيلومترا واحدا لتجنّب الارهاق عند أداء المناسك، مع اتخاذ اجراء الفحص الطبّي قبل السفر على مرحلتين بدل الفحص الطبّي الواحد للتأكّد من صحّة الحاج و قدرته على القيام بشعائره. و في مداخلة ثانية للصادق العرفاوي المستشار لدى وزير الشؤون الدينية أعلن أنّ الوزارة ستنظّم أيّاما وطنية للشأن الديني يشارك فيها المجتمع المدني من مثقّفين وباحثين وإعلاميين وأئمّة ستثار فيها عديد المسائل الدينية المطروحة على الساحة وستنطلق هذا الأسبوع لقاءات دورية مع ممثّلي الأحزاب السياسية بمقر الوزارة وأيضا على مستوى الجهات وذلك تحت إشراف الوعّاظ والأئمة. و في سياق إجابته عن أسئلة الصحفيين فيما يتعلّق بتصنيف أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي أكّد الصادق العرفاوي أنّ وزارة الشؤون الدينية تساند هذا القرار الذي بني على معطيات أمنية وقانونية ستساعد على استرداد الوزارة للمساجد الخارجة عن السيطرة والبالغ عددها قرابة ال70 مسجدا بعدما كان عددها سابقا1100 مسجد استرجعت الوزارة أغلبها.