وافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس) يوم أمس الأربعاء 4 سبتمبر، على قرار يسمح باستخدام القوة العسكرية في سوريا بأغلبية 10 أصوات مقابل سبعة واكتفى سناتور واحد بتسجيل أنه "موجود" في التصويت. ويفتح تصويت اللجنة الطريق أمام اجراء تصويت على القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته ومن المرجح ان يتم ذلك الأسبوع القادم بعد نهاية عطلة المشرعين السنوية. ويجب أن يوافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون على نسخة من القرار قبل إرساله إلى الرئيس باراك اوباما لتوقيعه. ويطلب اوباما من الكونغرس دعم دعوته لضربات امريكية محدودة ضد سوريا لمعاقبة الرئيس بشار الاسد الذي يشتبه في استخدامه اسلحة كيماوية ضد المدنيين. وقبل الموافقة على القرار ادخل اعضاء اللجنة تعديلات عليه لمزيد من التوضيح في تعريف النشاط العسكري المصرح به. والنص الذي وافقت عليه اللجنة يغطي نطاقا اضيق من النص الذي ارسله اوباما الى الكونجرس لاقراره.وبحسب مراقبين لم تأت نتيجة التصويت متطابقة مع الانتماءات الحزبية. وقال المشرع الديمقراطي "توم أودال" أحد المعترضين على القرار أن هجمات الاسد على شعبه "روعته" لكنه لا يريد ان تتورط الولاياتالمتحدة في حرب سوريا، وأضاف بعد التصويت "اصوت بالرفض لأن هذه السياسة تحرك الولاياتالمتحدة نحو تدخل اكبر في الحرب الاهلية السورية." ووافق على القرار ثلاثة جمهوريين هم بوب كروكر اكبر جمهوري في اللجنة وجون مكين وجيف فليك الى جانب سبعة ديمقراطيين هم رئيس اللجنة روبرت ميننديز وبربارا بوكسر وبن كاردن وجين شاهين وكريس كونز وديك ديربن وتيم كين.