أعلنت الجبھة التونسیة للجمعیات الإسلامیة والرابطة الوطنیة لحمایة الثورة وحزب جبھة الإصلاح وحزب الفضیلة وحزب الأصالة وحزب العدالة والتنمیة وجمعیة الخطابة والعلوم الشرعیة وعدید الجمعیات بعث ملتقى "القوى الإسلامیة والوطنیة للإنقاذ". وفي اتصال مع وكالة "بناء نيوز"، أفاد رفيق العوني الناطق الرسمي باسم جبهة الاصلاح، اليوم الخميس 5 سبتمبر 2013، أنّ الملتقى سيساهم في الرد على المشوشين على الوضع في تونس والانقلابين وبعض العملاء. وبيّن العوني أنّه سيتم تنظيم ندوة صحفية للإعلان عن تشكيل هذا الملتقى وسيتم تحديد برنامج للعمل المشترك بين مختلف المساهمين فيها، ومن ضمن البرنامج ستكون هناك تحركات ميدانية. وحملت الجمعيات والأحزاب المشاركة في الملتقى، في بيان صدر عنها اليوم، مسؤولية الوضع المرتبك الذي تعيشه البلاد أساسا للحكومة وأياديها التي وصفها البيان ب"المرتعشة" فضلت أن تمدها إلى أعداء البلاد والعباد. أدان البيان أيّ تقارب مع أعداء الثورة وأزلام النظام، واعتبره خيانة لدماء الشهداء وخيانة لأصوات الناخبين الذين وعدتهم بالمحاسبة والقطع مع الماضي وتحقيق أهداف الثورة. وحمّلت القوى المشكلة لهذا الملتقى المسؤولية أيضا، إلى قوى الثورة المضادة والشد إلى الوراء وعلى رأسهم بعض القيادات الفاسدة في الأمن والإعلام و الاتحاد العام التونسي للشغل وفق ما جاء في البيان، داعية العقلاء من الأحزاب السياسية والشرفاء داخل المجلس التأسيسي إلى التصدي لهذه المؤامرة . وندد أعضاء الملتقى بالعنف وقتل الأبرياء أو الاعتداء عليهم ورفضهم ما أقدمت عليه الحكومة من تجاوزات قانونية صارخة بتصنيفها لأنصار الشريعة كتنظيم إرهابي و ما قد ينجر عنه من تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية ومن توظيف إقليمي ودولي، مطالبين الحكومة بمحاسبة كل من ثبتت ممارسته للعنف أو الدعوة إليه مهما كان لونه السياسي أو مرجعيته الفكرية. واعتبر المشاركون أن سياسة المكيالين التي تنتهجها بعض القوى المتنفّذة داخل الدولة بطرد العلماء وتعيين الأئمة حسب الولاء والتضييق على الجمعيات الإسلامية، إلى جانب قتل شباب التيار السلفي الأعزل وتعذيب الموقوفين منهم وتعطيل محاكماتهم وترويع العائلات والانتهاك المستمر لحرمات المساجد، لن يزيد إلاّ في مشاعر الغضب والاحتقان وهو الشعور التي ترغب فيه جهات خبيثة لتوظيفه. ودعا المشاركون الشباب والجمعيات الإسلامية إلى العودة وبقوة إلى العمل الدعوي والخيري بإتباع الإجراءات القانونية اللازمة، كما طالبوا وبلطف من أئمة المساجد والخطباء القيام بدورهم الشرعي والوطني والتاريخي لنبذ الفرقة والخلافات الجانبية وتأطير الشباب المتحمس. وحذر أعضاء الملتقى من أي تدخل أجنبي في الشأن التونسي بأي شكل من الأشكال، داعين الشعب التونسي عموما وشباب الثورة خصوصا إلى عدم الاستسلام والعودة إلى الشارع في جمعة الغضب القادمة للدفاع عن الثورة حتى تحقيق أهدافها. وندد أعضاء الملتقى بالمجازر المستمرة التي يرتكبها فرعون مصر وسفاح الشام ونشد على أيدي المؤمنين والمرابطين، مستنكرين الصمت والتواطؤ الدولي "الذي لا نرتضي تدخله عسكريا في أي حال من الأحوال". وتتمثل الأطراف المشاركة في الملتقى "القوى الإسلامیة والوطنیة للإنقاذ في الجبهة التونسية للجمعيات الإسلاميةوالرابطة الوطنية لحماية الثورة وحزب جبهة الإصلاح وحزب الفضيلة وحزب الأصالة وحزب العدالة والتنمية، وجمعية الخطابة والعلوم الشرعية وعديد الجمعيات المجتمع الأهلية الشخصيات الوطنية.