قالت مصادر فلسطينيّة إنّ الاحتلال الصهيوني شنّ غارة جويّة على غزة وذلك إثر إطلاق قذيفتين من القطاع على جنوب الأراضي المحتلة، فيما ذكرت تقارير أنّ دولة الاحتلال نفذت حملة اعتقالات لعدد من كوادر حماس، وذلك غداة قرار بإطلاق 26 أسيرا فلسطينيا. وشن الجيش الصهيوني صباح اليوم الاثنين 28 أكتوبر غارة جويّة على شمال قطاع غزة إثر إطلاق قذيفتين من القطاع على جنوب الاحتلال، حسب ما أفاده شهود عيان لوكالة فرانس براس، وأوضح الشهود أن الغارة التي لم توقع بحسبهم ضحايا استهدفت معسكر تدريب تابع لحركة حماس التي تسيطر على القطاع، كان خاليا في ذلك الوقت. وجاء ذلك عقب إعلان الجيش الصهيوني في بيان له عن سقوط قذيفتين أطلقها ناشطون فلسطينيون صباح اليوم الاثنين من قطاع غزة في جنوب الاحتلال دون التسبب بضحايا أو أضرار، وأوضح البيان أن القذيفتين أطلقتا على مدينة عسقلان السياحيّة وتم اعتراض إحداهما بفضل نظام الدفاع الصاروخي الصهيوني. وكانت قذيفة أطلقت من قطاع غزة سقطت يوم أمس الأحد في جنوب الاحتلال من دون أن تسفر عن ضحايا أو أضرار. وأوضح متحدث عسكري لوكالة فرانس برس أن 28 قذيفة أطلقت منذ مطلع 2013 من قطاع غزّة على جنوب الاحتلال وتم اعتراض ثلاثة منها بفضل نظام القبّة الحديدية. ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها على الفور عن إطلاق الصاروخين. افراج واعتقالات... ذكرت تقارير فلسطينية أن القوات الصهيونية شنت فجر اليوم الاثنين حملة اعتقالات واسعة النطاق استهدفت عددا من كوادر حركة حماس في مدينه نابلس بالضفة الغربية. وقالت الحركة إن الكيان اعتقل اثنين من نوابها في المجلس التشريعي في الضفة الغربية. وأضافت على موقعها على الانترنت "قوات الاحتلال اعتقلت من مدينة الخليل كلا من النائبين نزار رمضان ومحمد بدر والقيادي في حركة حماس عدنان أبو تبانة". وأوضحت الحركة أن حملة الاعتقالات شملت عددا من طلبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس. ونقلت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية الرسمية عن مصادر مقربة من حركة حماس قولها إن القوات الصهيونيةاعتقلت أكثر من 15 من المحسوبين على الحركة في مدينة نابلس خلال مداهمة منازلهم في نابلس وطولكرم وطمون وقرية سالم وجلهم طلاب في جامعة النجاح، ولم يصدر تعقيب من الجيش الصهيوني بشأن أسباب الاعتقال. وتأتي الاعتقالات بعد ساعات فقط من مصادقة الحكومة الصهيونية على إطلاق سراح 26 أسيرا فلسطينيا اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو. وقرّرت الحكومة الصهيونية أمس الأحد الإفراج عن 26 سجينا فلسطينيا في مرحلة ثانية من اتفاق توسطت فيه الولاياتالمتحدة في جويلية الماضي مقابل استئناف محادثات السلام. وأمضى السجناء المقرر الإفراج عنهم ما بين 19 و28 عاما في السجن وهم 21 من الضفة الغربيةالمحتلة وخمسة من قطاع غزة. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إنّ الإفراج لن يحدث قبل يوم الثلاثاء.