تطرقت صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم الجمعة 27 جانفي، إلى العلاقات المصريّة الأمريكيّة بعد الثورة المصريّة وخاصّة في الخطوة التي اتبعتها مصر أمس، بمنع خمسة أمريكيين من السفر بينهم ابن وزير النقل الأمريكي، ورأت أنّ ذلك يشكل ضربة لجهود إدارة باراك أوباما الساعية لتخطي الأزمات التي تعصف بالعلاقات بين الحليفين السابقين منذ الحملة التي شنتها القاهرة على المنظمات الأجنبية والتي كان من بينهما اثنتين تابعتين للحزبين الرئيسيين في أمريكا، وهو ما يهدّد بشدة المساعدات التي تتلقاها مصر ويسعى الكونغرس لتعليقها، وهي البالغة 2 مليار دولار التي تتلقاها القاهرة كل عام، ومعظمها في شكل مساعدات عسكرية. منع الأمريكيين من مغادرة مصر أضافت الصحيفة أنّ التوتر بين الحكومة الأميركية والسلطات العسكرية المصرية بلغ حدا كبيرا بعدما منعت السلطات المصريّة أمس الخميس 5 أمريكيين بينهم نجل وزير النقل في إدارة أوباما من مغادرة البلاد، حيث منعت سام لاهود، مدير فرع "المعهد الجمهوري الدولي" في مصر من السفر وأبلغته ذلك، ولاهود واحد من بين خمسة موظفين دوليين ب"المعهد الجمهوري الدولي"، وهو منظمة تعني بدعم الديمقراطية، قررت السلطات منعهم من السفر، إثر اتهامهم بإدارة منظمة غير حكومية بصورة غير شرعية، في إطار حملة تشنها الحكومة المؤقتة في مصر ضد عدد من المنظمات الدولية، تتهمها بتقديم أموال إلى جماعات وقوى سياسية بطرق غير شرعية.