أكد رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية على تحمل حكومته المسؤولية الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، و سوف تتكفل حكومته بالدعم المالي للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان. وشدد هنية ، خلال كلمة بمناسبة حفل انطلاق حركة حماس في لبنان ، على ضرورة تجنيب المخيمات الفلسطينية من دائرة الصراع الدائر في سوريا، داعيا الحكومة اللبنانية إلى تحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين وإعادة إعمار مخيم نهر البارد. مشيرا إلى أن " تحسين ظروف أبناءنا في المخيمات لا يعني التوطين بل هي الواجب والحياة الكريمة التي يجب أن تتوفر للشعب الفلسطيني فهم ضيوف في لبنان إلى أن يعودوا لوطنهم". و تطرق هنية إلى الأحداث على الساحة الفلسطينية، قائلا "نعبر عن التزامانا بعدم التفريط بشبر واحد من فلسطين وعدم التنازل عن أي حق من حقوقنا وخصوصًا حق العودة والتمسك بخيار المقاومة وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة". مضيفا "لا شيء يمكن أن يخضع للاتفاق مع الاحتلال خصوصا الثوابت الفلسطينية، فاللاجئ الفلسطيني يجب أن يعود لوطنه ودياره في حيفا وعكا وصفد وكل المدن المحتلة". وأشار رئيس وزراء غزة إلى أن الحضور العربي و الإسلامي المشرف في مهرجان الانطلاقة يؤكد أن "القضية للعرب والمسلمين وليست للفلسطينيين وحدهم في مواجهة الاحتلال والعدوان والحصار وان الأمة هي العمق الاستراتيجي لفلسطين". مضيفا "بعد 25 عامًا من انطلاقة حركة حماس وبعد عقود من انطلاق فصائل المقاومة نحن الآن أكثر قربا من التحرير والعودة للوطن، ومعركة الأيام الثمانية قربت التحرير وقصرت عمر الاحتلال هذا النصر تحقق بفضل الله ثم المقاومة ثم بموحدة الشعب الفلسطيني في كل مكان". وعرج هنية في كلمته على العدوان الأخير على القطاع، بالقول "هدف العدو من خلال العدوان إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإلى الإطاحة بالحكومة الفلسطينية الشرعية وإلى إزهاق الروح الفلسطينية وتصفية القضية لكن غزة وقفت شامخة في وجه الاحتلال صامدة في وجه حرب الفرقان وفي حرب الأيام الثمانية حيث كانت تدافع عن الشعب والأرض والحقوق والمقدسات". مؤكدا "كتب الله النصر والتأييد، وإن النصر في ظلال الانطلاقة ليحمل أكثر من رسالة الأولى أن خط المقاومة والجهاد الذي انطلقت به ومعه حركة حماس هو الخيار الاستراتيجي لهذا الحق وهو من خلاله نصنع الانتصار والتحرير ودحر المحتل عن فلسطين".