دمشق- دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح الأربعاء إلى سحب المبادرة العربية للسلام من التداول، ودعم خيار المقاومة والجهاد في مواجهه العدوان. وطالب شلح خلال كلمه ألقاها في ختام مسيرة جماهيرية في مخيم اليرموك جنوبدمشق، العرب بإنهاء ما يسمى بالمبادرة العربية للسلام وسحبها من التداول والتأكيد على دعم خيارات المقاومة والجهاد في مواجهه العدوان الإسرائيلي وما تتعرض له القدس، وعدم القبول بخيار المفاوضات من أجل المفاوضات. وانطلقت المسيرة من أمام مسجد الوسيم بمخيم اليرموك بمشاركة آلاف الفلسطينيين ومن طلبة المدارس. ورفعت في المسيرة أعلام فلسطين وصور ومجسمات للمسجد الأقصى. وتقدم المسيرة شلح ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، والأمين المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة طلال ناجي، وعدد من مسؤولي الفصائل الفلسطينية في سوريا. وقال شلح إن الأمتين العربية والإسلامية لن تسمح ولن تنتظر قطعان المستوطنين ان يرفعوا رايات الكفر والعدوان، وان المؤامرة لن تمر طالما في الكون صوت يصدح بالقول الله أكبر والنصر لفلسطين. وأضاف إن الشعب الفلسطيني لن يساوم على ذرة من حقوقه في فلسطين. وقال شلح إن العدوان الجاري على المسجد الأقصى والقدس والتهويد لن يبقى للجميع أي إمكانية إلى مزيد من تسويق الأوهام مع عدو مجرم لا يمكن ان ينتج من وراءه السلام كونه كيانا غاصبا يستهدف فقط الحروب وزعزعة الأمن والاستقرار. وأكد شلح ان الكيان الصهيوني سيزول، وقال مخاطبا الإسرائيليين، انكم باساطيركم لن تلغوا بشارة الله باننا مع موعد مع النصر والتحرير. وبدوره اعتبر أبو مرزوق المسيرة الشعبية رفضا و تنديدا بكل الإجراءات التي تجري في القدس ضمن مخطط يجب أن يواجه، داعيا القمة العربية إلى أن تكون القدس على قمة الأولويات. وأضاف: القدس هي عنوان الصراع، و يجب ان تبقى عنوان الصراع حتى يصمد الأقصى و لا يهدم وحتى يبقى الأهل و لا يهجروا كما أنها عنوان الحركة وعنوان القضية. وفي غزة، حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس من مخاطر السكوت على الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات في مدينة القدس. وقالت الحكومة ، في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه الأربعاء إن مرور افتتاح (كنيس الخراب) في القدسالمحتلة وتصعيد الاستيلاء على مقدساتنا وأرضنا دون موقف عربي جاد، يغري الاحتلال بمزيد من هذه الخطوات. كما شددت على أن الأمر يتطلب مواقف عربية حازمة وسحب أي غطاء للمفاوضات أو للتطبيع وإعادة النظر في العلاقات القائمة مع إسرائيل. يأتي هذا التحذير عقب الاجتماع الاسبوعي للحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية ناقشت فيه ما يجري في مدينة القدس من اعتداءات وتهويد للمقدسات وحملة استيطان في الضفة الغربية. وتجددت المواجهات الأربعاء بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي على حاجزي قلنديا وشعفاط بالضفة الغربية. وذكرت المصادر أن مجموعة من الشبان رشقوا القوات الإسرائيلية على مدخل حاجز مخيم شعفاط شمال مدينة القدس بالحجارة، فيما ردت تلك القوات بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع. وأضافت المصادرأن مواجهات مماثلة اندلعت على حاجز قلنديا هاجم خلالها الجنود بعض الشبان الفلسطينيين بالقنابل الغازية الصوتية.