على إيقاع الثورة السورية المباركة وبلون الدم القاني و بلحن الشهادة وبإصرار حماة وعناد إدلب وصمود درعا لحن الموسيقار السوري أغلب جمله الموسيقية منذ إندلاع الحراك السوري ضد قهر نظام الأسد. مالك جندلي واحد من ملايين السوريين الذي خيروا الإقامة في الخارج وتحديدا الولاياتالمتحدة وتقول بعض الإحصائيات أن نصف الشعب السوري مقيم بالخارج نظرا للأوضاع الإجتماعية البائسة وقمع النظام للحريات. مالك جندلي هو أول موسيقي قام بتوزيع أقدم مقطوعات موسيقية في العالم اكتشفت في مدينة أوغاريت السورية على لوحات مسمارية تعود للقرن الرابع قبل الميلاد. منذ الأيام الأولى للثورة السورية أعلن مالك جندلي مساندته لها ودعمه لمشروع سوريا ما بعد النظام الأسدي ولحن عديد المقطوعات الموسيقية التي حملت أسماء شهداء أو أماكن أو أحداث تؤرخ للثورة كما شارك في التظاهرات المناهضة للنظام في الخارج ودخل الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة الثوار دعما للمعارضين. مهما إبتعدت و مهما إعتقدت أنك في مأمن فإن أذى النظام السوري وبطشه يمكن أن ينالك,وإن لم ينلك شخصيا فإنه سينال أقرباءك,هذه القاعدة يقولها ويعتقدها جميع السوريين, وإجابة النظام السوري على أنشطة مالك جندلي كانت الإعتداء على والديه بالعنف الشديد بعد مداهمة وتخريب منزليهما في حمص. من آخر أعمال مالك جندلي سيمفونية "القاشوش" أو سيمفونية "يلا إرحل يا بشار" وهي أحد أشهر أعمال الجندلي والتي يخلد فيها ذكرى إستشهاد منشد الثورة السورية إبراهيم القاشوش الذي ذبحه الجيش الأسدي وقاموا بنزع حنجرته حتى لا يصدح حتى وهو ميت بشعارات مناوئة للنظام ثم ألقوا به في أحد الأنهار ليتحول نشيد "يلا إرحل يابشار" أيقونة وشعارا للثورة السورية كلها ويحوله مالك جندلي إلى سيمفونية تم تصويرها مؤخرا.