أفادت نبيهة الجويني العضوة في جمعية الكرامة للسجين السياسي وكالة 'بناء نيوز' اليوم الثلاثاء 8 جانفي 2013 أن ولاية نابل تحتضن أكبر نسبة من عدد سجينات الرأي في العهد البائد والمقدرة ب 44 سجينة رغم كونها منطقة ساحلية. ويعود تركيز مشروع تأهيل السجينات السياسيات في ولاية نابل والذي أعلنت عن انطلاقته الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية اليوم لهذه الإحصائية المسجلة. وأضافت الجويني أن ولاية صفاقس تلي نابل مباشرة في الترتيب حيث ستعمل الشبكة في مشروعها الثاني على اعداد قاعدة بيانات لإعلان إحصائيات دقيقة حول عدد السجينات من حيث الجنس ونوعية الانتهاكات على امتداد 24 ولاية ولمزيد توضيح هذه المعطيات للرأي العام. وقالت الجويني إن هذه النتائج تم التوصل إليها بعد الجولة التي قامت بها جمعية الكرامة للسجين السياسي في بداية الثورة إلى كل ولايات الجمهورية والحصول على ما يقارب 3 آلاف ملف لسجينات رأي مورست عليهن شتى أشكال التعذيب، ويذكر أن ولاية القصرين لم تسجل أي حالة بالرغم من أنها الولاية التي انطلقت منها الثورة، كما أكدت هذه المعلومات بعض الجمعيات الناشطة في نفس المجال وفق جاء في قولها. وثمنت الجويني قيمة المشروع الذي أعلن عن انطلاقته رسميا اليوم رئيس الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية باعتبار أنه سيكون رصيد وأرشيف لتونس وشعبها، كما دعت من جهة أخرى باقي الجمعيات إلى السعي لإحداث مشاريع مماثلة لهذا المشروع باعتبار أن جمعية الكرامة وحدها غير قادرة على تغطية كامل الانتهاكات التي جرت في تاريخ تونس.