عقد مقاتلو الجيش السّوري الحر صفقة مع إيران ونظام الأسد أطلقوا بموجبها سراح 48 إيرانيا مقابل 2130 مدنيا سوريا، حسب ما أعلنه التلفزيون الإيراني اليوم الأربعاء 9 جانفي حيث أكّد أنّ مقاتلي المعارضة السّورية أفرجوا عن 48 زائرا إيرانيا خطفوا في أوت الماضي قرب دمشق، من دون أن يوضح متى ولا وفق أي شروط تم الإفراج عنهم. وكانت منظمة غير حكوميّة تركية أعلنت أن السلطات السورية قرّرت الإفراج اليوم الأربعاء عن 2130 معتقلا مدنيا مقابل 48 مواطنا إيرانيا محتجزين لدى مقاتلي المعارضة السورية. وقال الناطق باسم مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية الإسلامية "سيركان نرجس" إن "النظام السوري بدأ اليوم" الإفراج عن 2130 معتقلا مدنيا في عدة مدن سورية مقابل إطلاق سراح 48 إيرانيا بين ايدي المعارضين". وأكد أنها "ثمرة مفاوضات أجرتها منظمتنا لأشهر في إطار نشاط دبلوماسي أهلي". وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الثوري في دمشق وريفها أحمد الخطيب أشار إلى "ملامح صفقة تمت لإطلاق سراح 2135 معتقلا لدى النظام بينهم اسماء مهمة، مقابل الأسرى الإيرانيين". وأكد الخطيب "اكتمال المفاوضات من الناحية النظرية"، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل إضافية "قبل إتمام الصفقة" التي جرت "برعاية قطرية تركية وتدخل ايراني مع النظام." وكان وزير الخارجية الإيراني "علي أكبر صالحي" قال في العاشر من أكتوبر الماضي إن بلاده تجري اتصالات مع "قطر وتركيا" الداعمتين للمعارضة السورية، إضافة إلى الحكومة السورية، سعيا للإفراج عن مواطنيها.