أعرب المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن خيبة أمله إزاء التصريحات التي خرج بها الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه الأخير، معتبرا أن خطة السلام التي ينشدها الأسد باتت تتسم بالطائفية الشديدة عن ذي قبل. وقال الإبراهيمي في مقابلة أجراها معه من القاهرة تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" وأذاعها اليوم الأربعاء 9 جانفي، إنه التقى بالأسد قبل أسبوعين من هذا الخطاب، وأخبره الرئيس السوري بأنّه كان يفكر في عمل مبادرة لحل الأزمة، بيد أن الإبراهيمي شدّد له على حتميّة أن يكون على يقين من أن هذه المرة ستكون مختلفة عما سبق وحدث في الماضي ولم يجد نفعا. وأشار إلى أن الأسد حاول في وقت سابق من العام الماضي تعديل الوضع المتأزم على الأرض السورية غير أنه لم يفلح في ذلك، حيث قام بتغيير الدستور والبرلمان والحكومة ولم يؤت ذلك ثماره المرجوة. ووصف الإبراهيمي خطة الأسد التي ينشدها من أجل إعادة الاستقرار والأمن فى سوريا ب"الطائفية". مشددا على الحاجة إلى إدراك أن الوضع أصبح يسير من سيئ إلى أسوأ على الأراضي السورية وبين السوريين أنفسهم. وشدد على أن سكان المنطقة العربية دائما ما ينشدون التغيير الداخلي الحقيقي وليس التغيير الظاهري، مضيفا أن مواطني المنطقة قاطبة - ولاسيما سوريا- يريدون التغيير بغية الاطمئنان على مستقبلهم. واختتم الإبراهيمي حديثه بالقول "يجب على الأسد التجاوب مع طموحات شعبه بدلا من مقاومتها".