نشرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية تقريرا مفصلا بخصوص نشاطات وزارة المخابرات الإيرانية خارج البلاد وهو من جملة التقارير المشتركة للكونغرس الأمريكي ووزارة الدفاع الأمريكية. وجاء في التقرير الحكومي الأمريكي من البنتاغون حصول واشنطن على معلومات جديدة تؤكد أن أجهزة المخابرات الإيرانية لديها عشرات الآلاف من عناصر مخابراتية لتخطيط عمليات الاغتيالات حول العالم وقمع المعارضين داخل البلاد. وأن هذه الأجهزة السرية للمخابرات الإيرانية تستخدم أكبر وأشد العمليات التجسسيّة في أنحاء العالم من مخططات للاغتيالات والتفجيرات الإرهابية والحرب السايبري. إمتلاك ايران 30 ألف مخابراتي في العالم وأكدت التحقيقات المشتركة بين البنتاغون والكونغرس الأمريكيين امتلاك طهران 30 ألف عنصر مخابراتي حول العالم، قالت إنّه لا يمكن مقارنته مع أكثر من 100 ألف عنصر تم توظيفها من قبل 17 جهاز استخباراتي أمريكي. وقال "روئل مارك غريجت" الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إن أخطر العمليات التي بإمكان المخابرات الإيرانية هي عمليات الاغتيالات بعد ما بينته العقود المنقضية أنهم نظموا شبكات بالتعاون مع بقية المنظمات الإرهابية وأشار أن هذه الشبكات لا تعتمد الظهور في الواجهة بقدر ما يستخدمون وكلائهم بتشجعهم على العمل في الارهاب ضد الولاياتالمتحدة. وأكد "روئل مارك غريجت" في هذا التقرير أن 'قوة القدس' كوحدة سرية تابعة للحرس الإيراني هي من تقوم بهذه العمليات الآن في داخل سوريا حيث تدعم قوات بشار الأسد. ايران توظف بعثاتها الدبلوماسية في واشطن للتجسّس ومن جهته قال "بيتر كينغ" النائب في مجلس النواب الأمريكي ومدير لجنة الأمن الداخلي إن النظام الإيراني يستغل الجواسيس في بعثته الدبلوماسية في الأممالمتحدة وكذلك هنا في مكتبهم الدبلوماسي في واشنطن. وتأتي تصريحات "بيتر كينغ" بعد إحباط محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن بعد اعتراف أمريكي من أصل إيراني بتورطه في هذه المؤامرة الذي أكد تواصله مع عناصر عسكرية إيرانية لتخطيط العملية. ودعا "بيتر كينغ" إلى اتخاذ خطوات انتقامية ضد الدبلوماسيين الإيرانيين قائلا"علينا أن نخلص من جميعهم أو قسم منهم في الولاياتالمتحدة ونطردهم لنعطيهم إشارة واضحة". وأصدرت من جهتها أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بيانا في هذا الإطار أكدت التحقيقات المشتركة التي أجراها كل من البنتاغون والكونغرس الأمريكي بشأن وزارة مخابرات الملالي كشفت عن ثلاثة من مأموري غستابو 'الفاشية الدينية' أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الايرانية وهم "ابراهيم خدابنده" و"مسعود خدابنده" وامرأة تدعى "آن سينغلتون". واتضح أن الشقيقين المذكورين كانا سابقاً عضوين في المنظمة الا أن مسعود خدابنده غادر المنظمة عام 1996. وبعد زواج مسعود من آن سينغلتون بوقت قصير أجبرتهما وزارة المخابرات الايرانية بالتعاون معها من جديد والتجسس على مجاهدي خلق بالتهديد وبضبط الممتلكات الوفيرة العائدة إلى والدة خدابنده في طهران. وفي 2002 التقت "سينغلتون" في طهران بعناصر وزارة المخابرات حيث تلقت التدريبات والتعليمات ثم عادت الى بريطانيا وأسست في شتاء 2002 موقع ايران 'اينترلينك'. مجاهدو خلق التنظيم الأكبر خطرا وأجبرت وزارة المخابرات الايرانية "ابراهيم خدابنده" شقيق مسعود على التعاون معها بعد أن اعتقل في سوريا وتم تسفيره إلى ايران سنة 2004. وتؤكد تحقيقات البنتاغون والكونغرس أن الحكومة الايرانية ترى منظمة 'مجاهدي خلق' المنظمة الأكبر خطرا على كيانه. كما أوضحت التحقيقات أن أهم مسؤوليات وزارة المخابرات الرئيسية تنفيذ سلسلة عمليات سرية ضد مجاهدي خلق ورصد أعضائها والقضاء عليهم.