في مثل هذا اليوم من سنة 2011 إستشهد الأستاذ الجامعي حاتم بالطاهر حيث تعرض لعملية قنص أردي على إثرها قتيلا وذلك في إطار أحداث الثورة التونسية. حاتم بالطاهر تحصل على الدكتوراه في الإعلامية من إحدى جامعات شمال فرنسا بملاحظة "مشرف جدا " ثم درس كأستاذ جامعي محاضر بالجامعات الفرنسية وباحث في الإعلامية قرر العودة قبل فترة قصيرة من إندلاع الثورة التونسية ليقوم بإيصال ما تلقاه من خبرات إلى الطلبة التونسيين وآنطلق في التدريس بالمدرسة الوطنية للمهندسين بقابس وكلية العلوم بقابس . مباشرة بعد تعيينه أنشأ حاتم بالطاهر وحدة بحث لتأطير الطلبة وتنمية قدراتهم والعمل على تخريج كفاءات ذات مستوى عالمي. لم تسمح الأقدار بأن يواصل حاتم بالطاهر ما عاد من أجله إلى تونس فلقد قتل في مظاهرة شارك فيها يوم 12 جانفي 2012 بمسقط رأسه بمدينة دوز. وقد رفضت عائلة حاتم بالطاهر تلقي أي نوع من التعويضات وطالبت فقط بمحاسبة الجناة . لم يخرج حاتم بالطاهر يومها للتظاهر من أجل العمل ولا من أجل الترفيع في الأجر أو مراجعة جدول المنح ولا من أجل تضمين بعض "الرغبات" في الدستور بل من "أجل الحرية والكرامة " فقط.... حاتم بالطاهر الشهيد الحي في ضمير كل من آمن بالثورة التونسية عاد من المهجر من أجل الوطن وغادر الحياة من أجل الوطن...رحم الله الفقيد ورزقه أعلى درجات الشهادة.
ملاحظة أخيرة: الصورة المرافقة للرضيع "حاتم بالطاهر" آبن الشهيد "حاتم بالطاهر" الذي ولد بعد مقتل أبيه ليعيش شاهدا على الشهيد ويكون الأب "حيا عند ربه" ويكون الشاهد "حيا عندنا" ينتظر متى يحاسب قاتل أبيه.