حذّر مسؤول عسكري روسي أمس الأربعاء 16 جانفي، من أن أيّ تدخل عسكري خارجي في سوريا ستكون له عواقب كارثية بالنسبة إلى المنطقة، ونقلت وسائل إعلام روسية عن الجنرال "فاليري غيراسيموف" رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسيّة خلال اجتماع مجلس "روسيا-الناتو" في بروكسل قوله إنّ "أيّ تدخل عسكري خارجي في سوريا ستكون له عواقب كارثية بالنسبة للمنطقة". وشدّد الجنرال العسكري على أن "السوريين أنفسهم يجب أن يعالجوا ويحلوا مشاكلهم". وأضاف "غيراسيموف" قائلا إنّ "هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسيّة تتابع عن كثب نقل منظومات صواريخ "باتريوت" التابعة لبعض دول الحلف إلى تركيا ونشرها هناك على مقربة مباشرة من الحدود السورية رغم أن شركاء روسيا في الناتو يعلنون أن وسائط الدفاع الجوي هذه لن تستخدم في إقامة أيّ مناطق حظر طيران فوق سوريا". وأشار الجنرال الرّوسي في هذا الصدد إلى أنّ "أيّ حشد للأسلحة في مناطق تشهد التأزم يشكّل مخاطر إضافيّة"، مضيفا أنّ "هناك خطرا آخر ينجم عن احتمال تدبير استفزازات تجاه هذه الأسلحة أو العسكريين المشغولين باستخدامها خاصة وأنها تثير قلقا كبيرا حيث تراهن القوى المعينة على فرض حل عسكري للنزاع الداخلي في سوريا". ويذكر أنّ صاروخان قد ضربا "جامعة حلب" السوريّة أول أمس الثلاثاء ممّا أسفر عن مقتل أكثر من 87 شخصا وإصابة 160 أخرين بجراح معظمهم من الطلاب، وكانت وزارة الخارجيّة الروسيّة أعلنت عقب الهجوم الذي استهدف "جامعة حلب" تعليق عمل قنصليتها العامة في مدينة حلب كبرى المدن السورية والمركز الاقتصادي لها بشكل مؤقت.