أكدت مصادر مطلعة في الاممالمتحدة أن الاخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي إلى سوريا سيقترح على الرئيس السوري بشار الاسد إرسال قوات حفظ سلام قوامها 10 آلاف جندي في خطوة تعيد إلى الاذهان السيناريو اللبناني والصومالي.
ذكر مصدر مطلع في مقر الأممالمتحدة أن المنظمة الدولية تنظر في إمكانية إرسال قوة حفظ سلام يتراوح قوامها بين 4 و 10 آلاف جندي، الى سوريا.
اجتماعات أممية
وأوضح المصدر في تصريح لوكالة «نوفوستي» الروسية أن مقر الأممالمتحدة شهد الليلة قبل الماضية اجتماعا شارك فيه ممثلون عن الدول التي ترسل عسكريين للمشاركة في عمليات حفظ السلام في مختلف أنحاء العالم. وتابع أن هذا الاجتماع بحث في احتمالات تطور الأحداث في سوريا.
وأشار الى أن المشكلة تمكن في أن الأممالمتحدة لا تتمتع باحتياطيات إضافية فيما يخص قوات حفظ السلام، ما يعني أنها ستضطر الى سحب جزء من قواتها المنتشرة في مختلف أنحاء العالم والتي يبلغ قوامها 114 الف جندي، من أجل إرسال قوة الى سوريا. ولذلك فان الخطة التي جرت مناقشتها الجمعة الماضي لا تعني أن الأممالمتحدة مستعدة في الوقت الراهن لنشر قواتها في سورية التي يدور فيها صراع دموي منذ 20 أشهر.
تحذيرات أطلسية
في هذه الأثناء , حذر أندرس فوغ راسموسين، الأمين العام لحلف الناتو، أمس دمشق من أنه في حال استخدامها السلاح الكيميائي، فإنها ستواجه رد فعل حاسما من المجتمع الدولي. وقال راسموسين في حديث لوكالة «إنترفاكس»: «بالطبع السلاح الكيميائي موضع قلق كبير. لذلك تحديدا، أعرب وزراء خارجية الدول ال28 الأعضاء في الناتو في لقاء في الأسبوع الماضي عن قلقهم البالغ (بصدد استخدامها المحتمل)». وأضاف أن الزعماء الدوليين «وجهوا رسالة واضحة جدا إلى دمشق. آمل في ألا تكون دمشق استمعت إليها فحسب، بل فهمتها أيضا. على النظام حتى ألا يفكر في استخدامها، لأنها ستواجه رد فعل حاسما من المجتمع الدولي».
وتابع قائلا: «أعتقد أن رد فعل روسيا سيكون ملائما أيضا في حال استخدام دمشق الأسلحة الكيميائية». ولدى تعليقه على تصريح الجانب الروسي بأن نشر صواريخ «باتريوت» يمثل بداية لتورط الناتو في النزاع السوري، شدد راسموسين على أن «ذلك إجراء دفاعي بحت». وأضاف أن «نشر «باتريوت» ليس جزءا من الاستعدادات لفرض منطقة حظر الطيران أو عملية هجومية أخرى. أقول من جديد إن الناتو لا ينوي أن يتدخل عسكريا في سوريا. لدينا ثقة بأن الحل السياسي هو المخرج الصحيح».
وتابع أن صواريخ «باتريوت» لن تبقى في تركيا أكثر مما هو ضروري. وقال مجيبا على سؤال عن فترة بقاء صواريخ «باتريوت» في تركيا ان «ذلك سيتوقف طبعا على الوضع في المنطقة».
يذكر أن 3 دول تتوفر لديها تلك الصواريخ هي ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة، وسيتم نشر بطاريتين من كل دولة بحيث يبلغ عددها الإجمالي 6 بطاريات.