اجتمع رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي أثناء مشاركته في القمّة الاقتصادية والاجتماعية بالرياض بالرئيس المصري محمد مرسي وأمير دولة قطر حمد بن خليفة أل ثاني، وقد كان محور الاجتماع الثلاثي تطوير العلاقات التونسية المصرية القطرية ودراسة طرق التنسيق في مواجهة الأزمة المالية. وشدد المرزوقي ومرسي خلال اللقاء على أهمية المسار الديمقراطي الذي يعيشه البلدان رغم وجود تحديات حقيقية خاصة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي، وأعرب رئيس الجمهورية منصف المرزوقي عن ثقته بقدرة التونسيين على صياغة دستور توافقي يستجيب لتطلّعات الجميع. وفي إطار هذا اللقاء تطرق الرؤساء الثلاثة إلى تطورات الأزمة في مالي وأكّدوا خطورة الوضع في مالي وانعكاساته على دول المنطقة خاصّة في ظلّ انتشار السلاح وما يرتبط بذلك من تحديات أمنية تتطلب وضع استراتيجية مشتركة بين دول المغرب العربي يمكنها تطويق أثار هذه الأزمة. وحضر هذا اللقاء كلّ من وزير التعاون والاستثمار الدولي رياض بالطيب و الوزير المكلّف بالملف الاقتصادي والاجتماعي لدى رئيس الحكومة رضا السعيدي ووزير التجارة والصناعات التقليدية بشير الزعفوري، أمّا من الجانب القطري فقد حضر ولي العهد تميم بن حمد أل ثاني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية حمد بن جاسم أل ثاني. من ناحية أخرى تحادث رئيس الجمهورية مساء أمس الاثنين على هامش القمة الثالثة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية مع أمير الكويت الصباح الأحمد الجابر الصباح بالعاصمة الرياض، وتطرقا إلى العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والنهوض بها إلى مستوى يرتقي إلى حجم الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين. وأكّد الطرفان خلال هذه المحادثات على أهمية النهوض بالعلاقات الاقتصادية من خلال إعادة تشجيع رجال الأعمال الكويتيين إلى الاستثمار في تونس وتنفيذ مشاريع مشتركة تسهم في تمتين الروابط بين البلدين. من جانبه أكّد أمير الكويت عن استعداده لتطوير حجم استثماراته في تونس خاصة بعد الثورة، مبرزا وعيه بحجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشعب التونسي خلال هذه الفترة الانتقالية. وتناول المرزوقي والصباح الأحمد بعض القضايا العربية الأخرى ذات الاهتمام المشترك وخاصة ما يتعلق بالملف السوري الذي أجمع الجانبان على ضرورة وضع حدّ لمعاناة الشعب السوري وإيجاد حلّ يوقف حمام الدم الذي يعيشه منذ مدة.