مشاريع قرارات اقتصادية من بينها وحدة قمرقية ومعالجة معضلة النقل البحري الكويت الصباح رغم الصبغة الاقتصادية للقمة العربية التي تختم اليوم في العاصمة الكويتية بمشاركة مئات من وزراء الاقتصاد والتعليم والشؤون الاجتماعية والنقل ومحافظي البنوك المركزية ورجال الاعمال العرب فان العدوان الاسرائيلي على غزة ظل في صدارة اهتمام غالبية الوفود الاعلامية والسياسية في القمة. وقد أجمعت كلمات الرؤساء والملوك والامراء العرب في القمة أمس على ادانة العدوان الاسرائيلي على غزة الذي وصفته بعض الخطب بالهمجي والشرس.. وقد تضمنت كلمة الرئيس زين العابدين بن علي بالمناسبة موقفا واضحا معارضا للعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. ونوهت بدعم تونس الكامل للشعب الفلسطيني ونضالاته من اجل التحرر وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.. وأكدت كلمة الرئيس بن علي في نفس الوقت على ضرورة التعامل بعقلانية وواقعية مع المعطيات حتى يستفيد العرب من دروس الحرب الاخيرة على غزة وينطلقوا لبناء واقع افضل.. كما نظمت لقاءات ثنائية مهمة وقمم مصغرةعلى هامش القمة العربية الموسعة بينها محادثات اجراها الرئيس زين العابدين بن علي مع ثلة من اشقائه العرب دعما للشعب الفلسطيني المناضل وحرصا على معالجة معضلته نهائيا برؤية عقلانية.. مع تكريس التضامن العربي عبر تقاطع المصالح الاقتصادية وتطويرمستوى الشراكة العربية العربية استثمارا وتجارة.. الحد الادنى المشترك وقد اعتبر عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية في مؤتمر صحفي أن الدول العربية قد تختلف حول ملفات عديدة لكن موقفها موحد من حيث ادانة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني والرفض الكامل للمذبحة التي ارتكبتها اسرائيل في قطاع غزة وتسببت في سقوط الاف الشهداء والجرحى غالبيتهم الساحقة من المدنيين والاطفال والنساء والشيوخ والعجائز الابرياء.. القرارات الاقتصادية وقد اعلن امس عن عدة قرارات مالية لتمويل مشاريع اعادة اعمار قطاع غزة الفلسطيني بعد ان خربته الة الحرب والدمار الاسرائيلية.. كما دعت عدة كلمات وبينها كلمة الرئيس الفلسطيني الى الوحدة الوطنية الفلسطينية والى حكومة وفاق وطني جديدة تمهيدا لتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.. وقد اختتمت مساء اول امس اعمال المنتدى الاقتصادي التحضيري للقمة بعد أن أكمل وزراء الخارجية اجتماعهم السياسي مساء يوم الجمعة. وقد طالب رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح بالمناسبة المجتمع الدولي العمل على «الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة» معربا عن اسفه «لاستمرار الوضع الماساوي الذي تشهده غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني». تحرك عربي «عاجل» وقد ا عتبرت العديد من الكلمات في القمة وفي المنتدى الاقتصادي الكبيرالذي نظم بالمناسبة «ان لقاء القادة العرب في القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التى تستضيفها الكويت» يكتسب اهمية كبيرة في ظل الظروف والتحديات التى تمر بها الامة العربية خاصة مع استمرار العدوان الاسرائيلي الوحشي على اشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة» كما جاء على لسان رئيس الوزراء الكويتي الذي توقع أن تؤدي القمة العربية «الى تحرك عربي ودولي عاجل لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». العدوان على غزة وسبق لنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد سالم الصباح ( وزيرالنفط بالنيابة ) أن عقد بدوره ندوة صحفية مع السيد عمرو موسى أكد خلالها «مساندة الكويت دولة وشعبا للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية» وأكد أن الامين العام للامم المتحدة بان كيمون ورؤساء 22 دولة عربية يجتمعون في قمة الكويت للتعبير اساسا عن ادانة الاحتلال الاسرائيلي.. واتخاذ قرارات عملية لفائدة انهاء العدوان واعادة اعمار قطاع غزة ودعم الفلسطينيين «..من بينها رصد حوالي ملياري دولار لفائدة صندوق اعمار غزة ستتبرع السعودية بنصفه وقطرب250 مليون دولا رلفائدته.. واعلن اميرالكويت ان بلاده ستتبرع 34 مليون دولار للاونروا.. علما ان رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان غادر والكويت قبل انتهاء الجلسة الافتتاحية للقمة ولم يعلن بعد عن قيمة مساهمة الامارات وبقية المساهمات العربية في صندوق اعادة اعمار غزة. اتحاد قمرقي بين الدول العربية؟ من جهة أخرى اعتبر رئيس مجلس الاتحاد لغرف التجارة والصناعة والزراعة للدول العربية عدنان القصار في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي أن «انعقاد مؤتمر القمة الاقتصادية هي خطوة جادة لدفع الجهود السابقة من أجل تكوين أسرة اقتصادية عربية على غرار الاسرة الاقتصادية الاوروبية». وقدر القصار في كلمته أن«تحقيق الاهداف الاقتصادية التكاملية بين الدول العربية يتطلب وضع التطلعات المناسبة في اطار رؤية عربية شاملة تراعي الاحتياجات المشتركة لهذه الدول وخصوصية التنمية فيها على أن تترجم هذه التطلعات الى استراتيجية تضع اهدافا للمرحلة الحالية وللمراحل المقبلة». ودعا القصارالى «التركيز على تحديد الاولويات بالتزامن مع وضع برامج عمل محددة زمنيا ومعززة بالاليات المختلفة اللازمة في اطار تحديد واضح لمسؤوليات التنفيذ ومصادر التمويل». وتوقع القصار أن المؤتمر سيتمكن من اتخاذ «القرارات الحاسمة للتحقيق الفعلي لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والبدء جديا باقامة الاتحاد القمرقي ليكون منجزا في عام 2015 وصولا الى السوق العربية المشتركة بحلول عام 2020 وذلك بما يوسع السوق العربية والفرص الاستثمارية ويزيد من مناعتها تجاه الازمات الطارئة. ودعا ممثلو المجتمع المدني العربي برئاسة الطاهر المصري رئيس وزراء الاردن سابقا وقادة منظمات رجال الاعمال العرب وبينهم وفد من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة الى «تدعيم التكامل الاقتصادي العربي وتحويل المنطقة العربية الى ملاذ امن لاستقطاب الاستثمارات العربية والدولية الباحثة عن المجالات المنتجة والمجدية بهدف تعزيز التنمية القابلة للاستدامة في جميع الدول العربية وتحسين فرص التعليم والبحث العلمي والعيش الكريم للمواطن العربي وتعزيز قدراته ومجالات الابداع والابتكار لكافة الطاقات الحيوية في المجتمعات العربية». العراقيل والعقبات وقد تجاوز بعض ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني في تدخلاتهم العموميات والمجاملات و أكدوا على «ضرورة معالجة العقبات التي تواجه قطاع النقل ومحاولات تعزيز ترفيع قيمة التجارة العربية العربية.. وضرورة أن تشمل هذه المنطقة تجارة الخدمات لاسيما خدمات النقل والاتصالات والمال» وطالبوا الحكومات العربية باحداث «الية ملزمة لتسريع مفاوضات تحرير تجارة الخدمات البينية وتحرير حركة الاستثمارات ورؤوس الاموال بين الدول العربية من خلال تطبيق السياسات والاجراءات المعززة لتكامل أسواق رأس المال والمصارف ومنح مزايا تفضيلية للاستثمارات البينية». مواقف شعبية في نفس الوقت انتضمت في الكويت مسيرة ضخمة مناصرة للشعب الفلسطيني ومعارضة للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة رفعت خلالها يافطات تعارض العدوان والجهات التي تقف وراءه وأخرى للشهداء والجرحى ومشاهد من الدمارالتي لحق بالاف البيوت والمرافق المدنية بينها المساجد والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساكن الشعبية.. كما نشرت الصحف المحلية تعليقات وحوارات خاصة مع عدد من البرلمانيين والشخصيات السياسية والاعلامية الكويتية التي تعارض العدوان والمجزرة.. بعضهم انتقد السلطة الفلسطينية وآداء عدد من العواصم العربية.. في المقابل انتقدت بعض المقابلات والمقالات الصحفية قمة الدوحة والسلطات القطرية والرئيسين اللبناني والسوري اللذين حضراها.. كما انتقدت صحيفة السياسة الكويتية أداء حركة حماس وبقية فصائل المقاومة المسلحة الفلسطينية التي تسببت في رأيها في تصعيد خطيرللوضع ميدانيا تغافل عن حجم الرد الاسرائيلي المفترض وحجم الخسائر البشرية والمادية التي يمكن أن تحثها الغارات الاسرائيلية برا وجوا وبحرا في ظل نظام اقليمي ودولي منحاز الى اسرائيل ضد قوى المقاومة الوطنية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وللدول العربية.. إلا أن بعض المقالات الصحفية انحازت الى تعليقات وزيرالخارجية الكويتي والامين العام لجامعة الدول العربية اللذين اعتبرا ان مظاهر التصدع التي برزت من خلال عقد 3 قمم عربية خلال اسبوع واحد (الاولى خليجية في السعودية والثانية عربية مصغرة في الدوحة والثالثة شاملة في الكويت) يمكن أن يساعد في تنويع اشكال الضغط العربي والدولي على اسرائيل.. وفي اعادة الملف الفلسطيني على الساحة الدولية.. قمة عربية مصغرة للمصالحة واستبعاد سياسة المحاور الكويت الصباح كمال بن يونس انتظمت ظهر امس على هامش الجلسات الرسمية للقمة العربية الموسعة جلسة قمة سعودية سورية مصرية قطرية للمصالحة بعد «سوء التفاهم» الذي برز خلال الاسابيع والاشهر الماضية بين عدد من العواصم العربية بينها السعودية ومصر من جهة وسوريا وقطرمن جهة ثانية.. مما برز خاصة من خلال الحملات الاعلامية المتبادلة التي برزت خلال العدوان الاسرائيلي على غزة واثناء عقد قمة الدوحة المصغرة.. وحسب مصادر ديبلوماسية فان عدة دول عربية بينها تونس لعبت دورا خلال الايام الماضية وخاصة منذ اجتماع وزراء الخارجية العرب بالكويت يوم الجمعة الماضي للتقريب بين وجهات النظر وتجنب سياسة المحاور.. والعودة الى تقسيم العالم العربي الى كتلتين.. مما سينعكس على الوحدة الوطنية الفلسطينية.. والعلاقات بين مختلف اطراف المقاومة الفلسطينية وفيما بينها والسلطة الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس.. تحضيرا الى تشكيل حكومة ائتلاف وطني جديدة تمهد لتنظيم انتخابات فلسطينية عامة جديدة.. واعادة اعمار قطاع غزة الذي دمرته اسرائيل خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.. التي اجمع القادة العرب على ادانتها ووصفها رئيس القمة الامير الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح بجريمة حرب.. فيما اعتبرها العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله «جريمة ارتكبتها العصابات الصهيونية».. وانتقدتها كلمة رئيس الدولة زين العابدين بن علي بقوة وطالبت العالم العربي بفتح صفحة جديدة محورها العقلانية ومرجعيتها العقل والتفكيرفي المصالح العليا المشتركة وفي مساعدة الشعب الفلسطيني على معالجة شاملة لمعضلة احتلال ارضه ووطنه.. وبناء دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.. بعد الدمار الهائل الذي لحق بغزة ومليون ونصف من شعبها..