رغم من أن غالبية المراقبين كانوا يتوقعون أن الجولة الاخيرة من المحادثات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي أجريت في الاسبوع الماضي، تسفر عن اتفاق شامل بين الطرفين، إلا أن ذلك لم يتحقق واكتفي الطرفان بالتوافق على مواصلة المحادثات في 12 فيفيري المقبل. إن أحد أهم علل عدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين كان إصرار وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي زيارة موقع "بارتشين" العسكري بالقرب من طهران وعدم موافقة السلطات الايرانية علي ذلك بحجة ان موقع بارتشين يعد موقعا عسكريا لا صلة له بالمنشآت النووية. وقال حسن بهشتي بور الخبير في الشؤون النووية في حديث مع إحدى وكالات الأنباء الايرانية إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية باصرارها علي زيارة موقع بارتشين تنوي ان تحصل علي امتياز خارج إطار معاهدة أن.بي.تي (معاهدة الحد من الانتشار النووي). وأضاف بهشتي بور أنه ما دام لم تحدد آلية عمل بين ايران والوكالة لا يجب أن يتوقع ممثلو الوكالة أن يتفقدوا موقع بارتشين. وتابع الخبير الايراني في الشؤون النووية انه سبق لايران انها اجابت علي اسئلة الوكالة في عام 2007 الا ان الوكالة طرحت اسئلة جديدة عليها لذلك تصر ايران علي تحديد آلية عمل قبل سماحها للوكالة بتفقد موقع بارتشين. وقال بهشتي بور "اذا حددت آلية عمل جامعة من اجل التعاون بين ايران والوكالة فستسمح ايران غدا لممثلي الوكالة بتفقد موقع بارتشين." ولفت بهشتي بور إلى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية من حقها ان تتفقد المواقع النووية لاعضائها وفق معاهدة ان.بي.تي قائلا إن "السماح بتفقد المواقع العسكرية يقع خارج التزامات الاعضاء فيبدو ان الوكالة تهدف عبر تلكؤها في تحديد آلية العمل وإصرارها على تفقد موقع بارتشين إلى الحصول علي امتياز خارج اطار معاهدة ان.بي.تي."