اندلعت مواجهات عنيفة، بين نشطاء فلسطينيين وجنود الاحتلال الصهيوني في "قرية الأسرى" التي أنشأها نشطاء على مدخل بلدة عانين القريبة من جنين، أمس السبت 26 جانفي. واعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على النائب جمال حويل، خلال محاولة اعتقاله ، واحتجزوا وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، ومحافظ جنين طلال دويكات، على احد الحواجز المقامة على مدخل القرية. وأصيب العشرات من النشطاء الفلسطينيين بحالات إغماء نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وحاول جنود الاحتلال، منع مسيرة شعبية انطلقت باتجاه قرية عانين، لإقامة قرية "كسر القيد"، التي أعلن وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع بالتعاون مع مؤسسات مناصرة للأسرى الفلسطينيين، إقامتها قرب جدار الفصل غرب عانين. وأغلقت المدخل الوحيد للبلدة المحاصرة بالجدار ومنعت النشطاء من إقامة قريتهم، الأمر الذي دفع النشطاء، إلى إقامة القرية في منطقة قريبة من حاجز عانين العسكري حيث قاموا بنصب الخيام هناك . ورفضوا مغادرة القرية، ما أدى إلى اشتباكهم بالأيدي مع الجنود الصهاينة. في سياق متصل فرضت سلطات الاحتلال، حصاراً مشدداً على قرية بيت إكسا شمال غربي القدسالمحتلة . ومنعت العشرات من الوصول إلى قرية "باب الكرامة" المدمرة. ومنعت اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل من الدخول إلى أراضيهم في يطا، بادعاء أن هذه الأراضي "منطقة عسكرية مغلقة". وقال راتب الجبور منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل إن قوات الاحتلال قامت بإطلاق القنابل الغازية المسيلة للدموع لطرد الفلسطينيين عن أراضيهم . وأضاف الجبور أن جنود الاحتلال منعوا العشرات من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام والمزارعين من الوصول إلى أراضيهم المهددة بالمصادرة، ومنعوا المزارعين من العمل بأراضيهم .