فرض الجيش السوري الحر سيطرته على اللواء 22، فوج الإشارة، في منطقة العتيبة بالقرب من مطار دمشق الدولي. مذكرا أن مدينة داريا في ريف دمشق تعرضت إلى قصف مدفعي مصدره مطار المزة العسكري ومقرات الفرقة الرابعة، كما سمع دوي انفجارات هزت المدينة جراء القصف. ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش الحكومي لليوم الحادي والعشرين في محيط إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة بريف دمشق. وذكرت شبكة شام أن أحد عناصر الجيش الحر توفي في أحد مستشفيات الأردن متأثر بجروح أصيب بها في وقت سابق، موضحة أنه من منطقة درعا البلد. وقالت إن 5 أشخاص قتلوا في مناطق مختلفة من سوريا اليوم الأحد 27 جانفي، غالبيتهم في ريف دمشق وحمص.وقتل يوم السبت 129 شخصاً في مختلف المناطق السورية، حسب ما ذكرت لجان التنسيق المحلية. وأشارت تقارير للهيئة العامة للثورة السورية، إلى أن قوات الأمن الحكومية أعدمت 13 شخصاً من مدينة داريا، ثم أحرقت جثثهم على حاجز المروحة الأمني في المنطقة. ومن جهته أعلن محمد الحلبي، الناطق باسم "اتحاد تنسيقيات الثورة" في حلب، اليوم الأحد أن "قوات النظام السوري تشنّ حملة عسكرية عنيفة على حي الشيخ سعيد الذي نجح الجيش السوري الحر في السيطرة عليه، وهو من أقرب أحياء مدينة حلب لمطاري النيرب العسكري وحلب الدولي". وقال الحلبي إنّه "منذ ذلك الوقت وقوات النظام تدك الحي بوابل من القذائف والصواريخ من الدبابات والمدفعية والطيران الحربي، لا سيما بعد أن داهمت كتائب الجيش الحر كافة مقرات وبيوت الشبيحة (عناصر تقاتل إلى جانب الجيش النظامي) الذين هربوا قبيل سيطرة الجيش الحر على المنطقة"أ، موضحا أن "معارك المطارات في حلب لا تزال في أوجها بعد أن استطاع الثوّار إسقاط طائرة مروحية في مطار النيرب وقتل من فيها". وتابع الحلبي "أن الكتائب الثائرة أحكمت حصارها على مطارات منّغ وكويرس والجراح العسكرية وأوشكت على السيطرة عليها، كما استطاع الثوّار حصار معظم الثكنات وإغلاق مداخل المحافظة". وأشار الناطق باسم "اتحاد تنسيقيات الثورة" في حلب إلى أن "النظام يقوم في هذه الأيام بقصف الريف الحلبي وبعض أحياء المدينة بصواريخ أرض أرض تأتي من مدن أخرى، لا سيما ريف محافظة طرطوس الساحلية، ما يجعل حجم الخسائر البشرية والمادية ضخمًا جداً". وأضاف الحلبي أنّه " في داخل المدينة، لا يزال النظام يسعى جاهداً إلى السيطرة على الأحياء الغربية لا سيما أحياء سيف الدولة وصلاح الدين والإذاعة وبستان القصر، إلا أنه في كل مرة يعود خائباً وبخسارة كبيرة بعد أن تشاركت عشرات الكتائب من الجيش السوري الحر في ردعه". ولا تزال عدة كتائب من الجيش السوري الحر تُحكم حصارها على فرع المخابرات الجوية وتقصفه بالهاون والصواريخ محلية الصنع.