كشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية، أن ضباطًا إسرائيليين يقومون بتدريب وتسليح جيش دولة جنوب السودان في مواجهة الخرطوم، مشيرة إلى أن طائرات عسكرية إسرائيلية تهبط يوميًا في مطار «ربكونا» في جنوب السودان، فيما أكد مدير جهاز المخابرات السودانية السابق اللواء حسن ضحوي، أن «إسرائيل لا تقدم دعمًا عسكريًا ضخما إلا بعد الحصول على مقابل يتمثل في الحصول على البترول ومواد زراعية واستثمارات ضخمة في مجالات أخرى». ونقلت الصحيفة عن «شبكة الشروق» في جنوب السودان، أن «الطائرات الإسرائيلية تقوم بنقل صواريخ وأسلحة، فضلاً عن نقل مرتزقة من أفريقيا، من أجل مساعدة جيش جنوب السودان لمحاربة دولة السودان». وقررت جوبا في وقت سابق فتح سفارة لها في مدينة القدسالمحتلة، وفي المقابل عينت الخارجية الإسرائيلية سفيرًا غير مقيم في دولة جنوب السودان، وقرر الجانبان تشكيل لجنة مشتركة للنظر في التعاون بين البلدين خلال السنوات المقبلة. وقد زار رئيس دولة جنوب السودان سلفاكيرميارديت، بزيارة تل أبيب مؤخرًا، فيما ترى الخرطوم أن إسرائيل عدو وخطر على الأمن القومي السوداني والعربي والأفريقي. من جانبه، قال مدير جهاز المخابرات السودانية السابق اللواء حسن ضحوي، إنه لا يستبعد التعاون بين جوبا وتل أبيب، لافتًا إلى أن التعاون يتم بشكل وبإمكانيات ضعيفة، موضحًا أن «الجيش الشعبي لجنوب السودان لا يملك المؤهلات التي تجعله قادرًا على تهديد السودان، والانتصار على قواته المسلحة». وأضاف ضحوي، أن « أغلب عناصر جيش جنوب السودان لا يجيدون القراءة أو الكتابة ويحتاجون إلى 100 عام حتى يكونوا في وضع يسمح لهم بتهديد أمن السودان»، مؤكدًا أن «التقنيات العسكرية الحديثة تتطلب حدًا من المعرفة لا يتوافر حاليًا لدى الجيش الشعبي». وشدد ضحوي، على أن» إسرائيل لا تقدم دعمًا عسكريًا ضخما إلا بعد الحصول على مقابل يتمثل في الحصول على البترول ومواد زراعية واستثمارات ضخمة في مجالات أخرى»، مشيرًا إلى أن «دولة جنوب السودان تستثمر العداء بين السودان وإسرائيل في هذه العلاقات». في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان فيليب اقوير، إن «علاقات جنوب السودان مكشوفة للجميع، كما أن جوبا لا تسعى إلى تهديد السودان عسكريا، من خلال أي تعاون مع إسرائيل».