انتظمت مساء الأربعاء بمقر الولاية و بإشراف السيد الحبيب ستهم والي المنستير وبحضور الإطارات الجهوية ومكونات المجتمع المدني وممثلو بعض الأحزاب السياسية، مراسم الاحتفال بالذكرى 56 لعيد قوات الأمن الداخلي تحت شعار "قوات الأمن الداخلي امن جمهوري يفدي الوطن و يخدم أهداف الثورة". وانطلق الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء ثورة الحرية والكرامة من المواطنين ومن قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني. وتوجه الوالي بتحية إكبار وتشجيع إلى كل أفراد قوات الأمن الوطني بمختلف أصنافهم ومستوياتهم وفي كافة مواقع عملهم على المجهود الذي يبذلونه وما يقدمونه من أعمال جليلة وخدمات لفائدة الوطن والمواطن ولمثابرتهم على أداء واجبهم المقدس بكل تفان وانضباط ومسؤولية بغية المساهمة في ضمان تواصل الاستقرار والأمن والطمأنينة للجميع وصيانة المناخ الاجتماعي السليم ومحافظة على الانجازات والمكاسب الوطنية. وأكد الوالي على أن الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد قد عززت مكانة رجل الأمن ودوره في إرساء مقومات التعايش السليم بين أفراد المجتمع من خلال المصالحة أولا وإعادة بناء علاقة جديدة بين المواطن ورجل الأمن قوامها الثقة والاحترام والتقدير والتفاعل الايجابي في القضاء على كل ما من شانه أن يخل بأمن البلاد واستقرارها، بالإضافة إلى التحول الايجابي التي تشهده المنظومة الأمنية من تغيير العقلية والعقيدة من أمن بعض الأشخاص إلى امن جمهوري قوامه المصلحة المشتركة ومصلحة الوطن، وهذه أولى ثمار ثورة الحرية و الكرامة. نتائج إيجابية وتمت الإشارة إلى النتائج الايجابية التي تحققت بفضل الجهود المتضافرة والتعاون الوثيق بين قوات الجيش والأمن الوطنيين من التصدي الناجع والمحكم لعديد الظواهر المخلة بالأمن العام وتفكيك العديد من الشبكات الإجرامية وإيقاف عديد كبير من المنحرفين والمفتش عنهم والفارين من السجون وإحباط العديد من عمليات الإبحار خلسة في اتجاه ايطاليا. وتولى الوالي بالمناسبة ترقية 56 رجل أمن، وشملت الترقيات مختلف الأصناف النظامية من شرطة و حرس وقوّات تدخل وأعوان السجون والإصلاح والحماية مدنية. وتراوحت الترقيات من رتبة مقدم إلى رتبة عقيد ومن رتبة عريف إلى رتبة عريف أول، فضلا عن تسليم أوسمة الشرف لثمانية من عناصر قوات الأمن الداخلي .