حين يبكي الطفل يخفق قلب الأم الحنون ، فتركض مسرعة لتلبية ما يريد ، على اعتبار أنه لا يزال صغيرا ، وفي بعض الأحيان لا تحتمل الأم سماع صوت بكائه المُزعِج ، خاصة إن كانت مشغولة أو متعبة فتفضِّل أن تلبِّي رغبتَه حالاً وهي تعرف أن هذا الأمر خطأ ولكن هل إسكات الطفل بتلبية رغبته فوراً أمرٌ تربويٌّ صحيح الاختصاصية التربوية والنفسية، أ. رحاب العوضي من جمهورية مصر العربية بينت أن تلبية رغبة الطفل عند الصراخ والبكاء وإعطاءه ما يريد هو السبب الرئيس لجعل هذا التصرف يستمر، فمرة واحدة يفعلها الطفل تصبح عنده عادة، حيث يعلم أن أسهل طريقة لفعل ما يريد هو الصراخ والغضب . وقالت الكثير من الأمهات يستجبن لصراخ أطفالهن بالذات لو حصل ذلك أمام الناس ، أو في مكان عام ومنعا للإحراج نرى أن الأهل يلبون طلبه فقط لإسكاته وإبعاد نظرات الناس وأضافت أ.العوضي إن تلبية الأم لرغبته في هذه الحالة تجعل الطفل أنانيا ، ويخضعها بشكل دائم لتهديده بالبكاء إذا لم تنفذ طلبه ، كما أنه قد ينشأ طفلا متسلطا ومتمسكا برأيه ، ولا يسمع كلام من هو أكبر منه. واستكملت حديثها يجب أن تكون الأم هادئة ولا تغضب، وإذا كانت في مكان عام لا تخجل وتتذكر أن كل الناس عندهم أطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الأمور ، وأن تركز على الرسالة التي تريد أن توصلها لطفلها وهو أن صراخه لا يثير أي اهتمام أو غضب بالنسبة لها ، وألا تدخل في حوار مع طفلها وأشارت أ.العوضي إلى أنه إذا كانت الأم ضعيفة أمام نوبة غضب طفلها أمام الناس ، يجب أن تتجنب اصطحابه إلى السوبر ماركت أو السوق أو المطعم حتى تنتهي فترة التدريب ويصبح أكثر هدوءا