إنها الحافلة رقم 10 الرابطة بين شارع قرطاج بالعاصمة وسوق الجملة ببئر القصعة هذه الحافلة التابعة لأسطول شركة نقل تونس. الذي يبدو أن بعض سواقه قد باتوا يصنعون قوانينهم الخاصّة بهم وحدهم على الطرقات وفي المحطات، فبين سرعة البعض المفرطة وتهاون البعض الآخر بالتوقيت وعدم احترامهم للركّاب تتهاوى خدمات هذه الشركة نحو الأسافل وهاهي الحافلة رقم 10 تدعم هذا التهاوي بما يصنعه بعض سواقها بالمواطنين المنتظرين في محطات منطقة المروج الثالث (حيّ الزيتونة، حي عمر، حي خديجة...) إذ لا تفتح هذه الحافلة أبوابها في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى وخاصة عند نزول الامطار لا تدخل مطلقا هذه المناطق ممّا يجبر السكان على السير ما يقرب من أربعة كيلمترات لبلوغ المحطات الرئيسية في المروج الرابع. أمّا عن مواقيت هذه الحافلة رقم 10 فحدّث ولا حرج إذ لا تخضع لأي ضابط... فلا هي كل ساعة ولا كل ساعتين ولا حتى كل ثلاث ساعات... فتواتر قدومها لا يعلمه إلاّ اللّه والراسخون في علم الإستهتار بخلقه. صرخة عالية نرفعها لمسؤولي شركة نقل تونس عساهم ينتبهون لعذاب المواطنين وضياع مصالحهم...