سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظّمتنا ديمقراطيّة حرّة ومستقلّة ومتفتّحة على محيطها الأخ عبد السلام جراد في المؤتمر العادي الرابع عشر لجامعة المعاش والسّياحة:
ملفّات هامة نحن بصدد التعمّق فيها مثل التشغيل ومراجعة أنظمة التّقاعد والمناولة ومسار
على مدى يومي 4 و5 مارس 2010 انعقد المؤتمر العادي الرابع عشر للجامعة العامة للمعاش والسياحة بأحد النزل بالحمامات الشمالية. جلسة الافتتاح تميّزت بحضور لافت وكبير للنقابيين من مختلف الأجيال ومن المباشرين الحاليين، إلى جانب عدد من الضيوف من الاتحاد العمّالي للسياحة و»الكنفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل«. المؤتمر كان مناسبة تمّ خلالها تكريم ثلّة من مناضلي القطاع ممّن تحمّلوا المسؤولية النقابية فيه، من الذين التحقوا بالرفيق الأعلى ومن الذين يواصلون تحمّل المسؤولية ضمن هياكل هذا القطاع الهام والذي يشغل يدا عاملة كثيفة تشكّل العدد الهام من المنخرطين. الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد الذي تناول الكلمة بعد كلمة الكاتب العام للجامعة الأخ كمال سعد والأخ محمد شندول الأمين العام المساعد للاتحاد كرئيس المؤتمر عبّر عن اعتزازه بوجوده بين اخوانه النقابيين وضيوف المؤتمر متمنّيا أن تكلّل أعمال هذه المحطّة الهامة بالنجاح والتوفيق مثمّنا مكانة القطاع صلب الاتحاد وما قام به المكتب المتخلّي من نضالات لدعم مكاسب عمّال ومنتسبي قطاع المعاش والسياحة. الأخ عبد السلام جراد وبعد أن رحّب بالحاضرين وبالضيوف أبرز مكانة قطاع المعاش والسياحة ونضالاته لفائدة القطاع والاتحاد عموما منوّها بالإقبال المحترم لأعوان القطاع على الانخراط في الاتحاد، حيث بلغت نسبة الانتساب خلال سنة 2009 (89،15٪) رغم وضعية القطاع جرّاء الأزمة الحالية العالمية وما خلّفته من آثار سيئة على قطاع السياحة والنزل عموما. الأخ عبد السلام جراد أكّد أنّ الاتحاد فضاء لممارسة الديمقراطية التي هي أساس التعايش بين النقابيين اعتبارا إلى أنّ الاتحاد يضمّ كلّ الحساسيات والأفكار والتوجهات السياسية المعترف وغير المعترف بها معبّرا عن الإعتزاز بهذه التركيبة. الأخ عبد السلام جراد تطرّق إلى مبادئ الاتحاد وأهدافه النبيلة فهو منظمة وطنية تدافع عن مصالح العمّال ودعم مكاسبهم وحقوقهم وتثبيت مطالبهم المشروعة لكن في ذات الوقت فهو يدافع عن المؤسسة وعن ديمومتها ويعمل من أجل ازدهارها وتطورها حتى تتمكّن من القيام بوظيفتها الاقتصادية والاجتماعية وتساهم أيضا في خلق مواطن شغل جدّية للحدّ من البطالة. الأمين العام أكّد أنّ الاتحاد متمسّك بالحوار والتفاوض من أجل ايجاد الحلول الملائمة للمسائل القائمة ويضع مصلحة تونس فوق كل الاعتبارات. كما تطرّق الأخ عبد السلام جراد إلى أهم الملفات المطروحة على الاتحاد ذاكرا بالخصوص تقويم صندوق التأمين على المرض وضرورة تأهيل القطاع الصحي العمومي وملف الجباية وضرورة أن تكون عادلة بين كل الفئات والشرائح الاجتماعية ومراجعة أنظمة الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى ملف التشغيل الذي يعتبر المفتاح لإيجاد الحلول الناجعة للبطالة وطالبي الشغل وأيضا حلّ أزمة صناديق التقاعد إلى جانب ملف المناولة وضرورة التصدي لهذا الشكل من أشكال التشغيل الهشّ والسمسرة باليد العاملة. الأخ عبد السلام جراد أكّد أنّ الاتحاد مع المجتمع المدني حتى يقوم بعمله، ومع حلّ وضعية الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعقد مؤتمرها باعتبارها مكسبا وطنيا. كلمة الأخ عبد السلام جراد تناولت أيضا دعم الاتحاد لقضايا العدل والتحرّر ومناصرة القضية الفلسطينية معبّرا عن التقدير للمقاومة التي تعمل من أجل تحرير الأرض والتصدّي للإحتلال وبسط الهيمنة والنفوذ والوصاية على الشعوب، كما بيّن أنّ للإتحاد علاقات دولية متميّزة تقوم على أساس أن يكون فاعلا صلب المنظمات النقابية الاقليمية والدولية ومواقفه الثابتة التي تجلب له الإحترام والتقدير من المنظمات الشقيقة والصديقة، وكان الأخ عبد السلام جراد عبّر عن تقديره لمستوى العلاقات القائمة بين الاتحاد والمنظمات النقابية القطرية والإقليمية والدولية والتي يحتلّ فيها مناصب ومسؤوليات رفيعة المستوى. كلمة الأخ الأمين العام تطرّقت إلى اطلاق سراح أبناء الحوض المنجي بلفتة كريمة من لدن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي معبّرا عن الأمل في أن يعود المعنيون بالأمر إلى سالف عملهم حتى يُطوى الملف نهائيا ويتفرّغ الجميع للبذل والعطاء من أجل النهوض باقتصاد تونس والإرتقاء بها إلى المزيد من النجاحات والمكاسب.