تتواصل فعاليات بجهة قابس هذا الشعار الذي اختاره الاتحاد الجهوي للشغل بقابس ليضع تحته كامل سنة 2010 متناولا موضوع البيئة والتحسيس بمخاطر التلوث وكما هو معلوم لقد اختار المكتب التنفيذي المحطات التاريخية التي تمثل علامات بارزة في الحياة المهنية والاجتماعية والمحطات النضالية التي يعايشها العمال على امتداد السنة ومن بينها يوم 8 مارس اليوم العالمي للمرأة هذه المناسبة العالمية جعلها المكتب التنفيذي محطة من محطاته التحسيسية موجهة خصيصا للعنصر النسائي بالجهة وهو ما تم فعلا في نفس التاريخ وبدار الاتحاد الجهوي للشغل بقابس حيث نظمت اللجنة الجهوية للمرأة العاملة مائدة مستديرة حول مخاطر التلوث على صحة المرأة العاملة والدور الذي يمكن ان تلعبه في هذا الاطار داخل التصور العام للاتحاد الجهوي بصفة عامة باعتبار ان المرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع حيث اكد الاخ توفيق الحشائشي المسؤول على الاعلام والشباب والمرأة العاملة على ان اختيار هذا التاريخ لعقد هذه المائدة المستديرة لم يكن من محض الصدفة إنما كان مبرمجا له منذ البداية باعتبار انه للمرأة دور لابد ان تضطلع به داخل المجموعة الوطنية وخاصة داخل الاتحاد العام التونسي للشغل الذي أعطى للمرأة المكانة التي تستحق حيث جعل لها في صلب مكتبه التنفيذي قسما كاملا يعنى بشؤونها ويفسح لها المجال لإبراز إيداعاتها وتصوراتها وآرائها في كل شؤون الحياة العامة هذا اضافة لحقها في تحمل المسؤولية النقابية داخل هياكل الاتحاد على جميع مستواياتها الصغرى والمتوسطة ولقد أثبتت جدارتها في ذلك في عديد الهياكل القطاعية والجهوية كما حيّى كل الحاضرات على تجاوبهن مع دعوة الاتحاد الجهوي لحضور هذه المائدة المستديرة المخصصة أصلا للعنصر النسائي في هذا اليوم العالمي للمرأة وهي تحية من الاتحاد الجهوي لكل النساء العاملات في العالم وخاصة المناضلات الفلسطينيات والعراقيات وكل النسوة في المناطق الساخنة بالعالم على أمل ان تساهم المرأة العاملة كعادتها الى جانب أخيها الرجل في وضع التصورات وطرح المقترحات لمثل هذا الموضوع البيئة والوقاية من مخاطر التلوث ولقد حضرت هذه المائدة المستديرة جمع من النائبات بالمكاتب القطاعية للمرأة العاملة بالجهة تتقدمهن الأخت زكية رحومة المنسقة الجهوية للمرأة العاملة ونشطها الدكتور كمال ذويب الكاتب العام لنقابة أطباء الصحة العمومية بقابس حيث أكد ان الوقاية من الأمراض المتأتية من التلوث مهما كان مأتاه هي مسؤولية الجميع اضافة للتلوث الصناعي الذي تشكو منه جهة قابس بصفة خاصة والذي وجب توعية الرأي العام وتحسيسه بجملة المخاطر التي يمكن أن يسببها التلوث الهوائي وجملة الأمراض المنجرة عنه وكذلك كيفية التصدي لها وتوخي السلوكيات اللازمة للتقليل من خطورتها والحد من انتشارها في الأوساط العمومية لأن مثل هذه الأجواء يمكن أن تتسبب في الأمراض الجلدية بجميع أنواعها من حساسية وأنواع مختلفة من السرطانات وكذلك حساسية العيون والجهاز التنفسي وما يمكن ان يصيبها من أمراض خطرة وكذلك يمكن ان يتعدى ذلك لبعض الامراض المهنية التي تكلف جميعها المجموعة الوطنية أموالا طائلة يكون من الأجدر إنفاقها على عديد المصالح العمومية والبنى التحتية كما أكد الدكتور على انه اذا كان الهدف من مثل هذه الندوات التي نشكر الاتحاد الجهوي للشغل بقابس على تناوله هذا الموضوع الحساس في الحياة اليومية للفرد بالجهة وان الهدف الاساسي هو توعية الناس للمخاطر المحدقة بهم وطريقة الوقاية منها فان الامر يكون مضاعفا بالنسبة للعنصر النسائي نظرا لما تتمتع به المرأة العاملة من مسؤوليات في المجتمع باعتبار موقعها المتقدم سواء على مستوى المساهمة في الحياة العامة والنسيج الاقتصادي والاجتماعي أو مثل الأخوات الحاضرات المتحملات للمسؤولية النقابية خاصة في لجان متخصصة داخل الاتحاد العام التونسي للشغل هذه المنظمة التي ولدت للنضال من اجل الحياة الكريمة للفرد التونسي ونحن اليوم نحتفل باليوم العالمي للمرأة فانه من واجبات كل العاملات ان تتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد والعمل على توعية كل محيطها المهني والعائلي والمجتمعي بصفة عامة وكذلك دعم المجهودات الكبيرة التي يبذلها الاتحاد الجهوي في هذا الغرض وهو أساسا هدف نبيل وسلوك حضاري لابد من التنويه به ومساندته. ولقد تضمنت مداخلة الدكتور ذويب عديد المسائل المهمة والأرقام المعبرة التي جعلت الموضوع أكثر وضوحا لدى الحاضرات اللاتي ثمّن ما جاء في مداخلة الدكتور كما توجهنّ بالشكر للمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بقابس على حسن اختياره للموضوع وكذلك التاريخ لإقامة هذه الندوة كما تولى الاخ الدكتور كمال ذويب الرد على عديد التساؤلات التي طرحتها المشاركات. حضور متميز للأخت منجية الزبيدي: كانت الأخت منجية الزبيدي الحاضر الغائب في هذه المائدة المستديرة حيث ان سوء تفاهم بسيط حصل لما تلقت الدعوة لحضور هذه المائدة المستديرة اعتقدت ان أشغالها سوف تقام يوم الاحد حيث قدمت الأخت منجية لمدينة قابس يوم الاحد 07 مارس 2010 لحضور أشغال هذه الندوة التي كانت متحمسة لها جدا نظرا لحساسية الموضوع المطروح للنقاش المخصص لممثلات المرأة العاملة بقابس في مثل هذا اليوم التاريخي للمرأة لكنها نظرا لعديد إلتزاماتها بالعاصمة قفلت راجعة وقد حرصت على ان تقوم بما في وسعها للعودة لحضور هذه الندوة ومشاركة الاخوة في الاتحاد الجهوي للشغل بقابس الذين تربطها بهم علاقة أخوة ومودة ونضال وكذلك لمزيد دعم العنصر النسائي بالجهة وهكذا أثبتت الأخت منجية الزبيدي بأنها مناضلة نقابية من نوع خاص ومن طينة فريدة في هذه الايام وإن لم تشارك فعليا في اشغال هذه المائدة المستديرة فإننا نلتمس لها عذرا ونقدر مدى حرصها على الوفاء بالتزاماتها مع الجميع ونحن نجدد لها الشكر ونوفي لها التحية حتى نلتقي بها في مواعيد نقابية لاحقة تكون فيها بين أخواتها وإخوانها بجهة قابس معززة مكرمة. يوم دراسي بالتعليم الأساسي: نظّمت النقابية الجهويّة للتعليم الاساسي بقابس يوما دراسيا بتاريخ 7 مارس 2010 بحضور النقابة العامة للتعليم الاساسي في شخص الأخوين نبيل الهواشي والمستوري القمودي حسب جدول الاعمال التالي: اعلام قطاعي، تلاوة تقريرين حول شبكة التفقد والزمن المدرسي، مداخلة حول النظام التأديبي في الوظيفة العمومية. افتتح الكاتب العام للنقابة الجهوية الاخ أحمد مبروك اليوم الدراسي بكلمة ترحيبية ووضع اللقاء في اطاره، ثم أحال الكلمة للأخ المستوري الذي قدّم إعلاما للحاضرين حول النضالات التي خاضها القطاع ونشاط النقابة العامة خلال الفترة الممتدة من تاريخ المؤتمر الى حد الآن ثم تمت تلاوة تقريرين تأليفيين حول شبكة التفقد والزمن المدرسي من طرف الأخوين عماد وناس وأنور زعيش عضوي النقابة وفي الختام قدّم الأخ نبيل الهواشي مداخلة حول النظام التأديبي في الوظيفة العمومية أبرز فيها الثغرات والهنات التي من شأنها ان تطلق أيدي الادارة للكيل بمكاييل مختلفة وتوسع من سلطاتها التقديرية وفي الختام دار نقاش مستفيض حول ما تم التطرق اليه وتكفل عضوا النقابة العامة بالردود على الاستفسارات، هذا وقد حضر اللقاء اضافة إلى أعضاء النقابات الأساسية والنقابة الجهوية بعض المندوبين النقابيين بالمدارس الابتدائية وبعض قطاعات الوظيفة العمومية كنيابتي متفقدي الثانوي والابتدائي ونقابة الارشاد والتأطير التربوي.