احتضنت مؤخرا إقامة نور ببنزرت فعاليات نظمه القطب التنموي ببنزرت تحت اشراف وزارة الصناعة والتكنولوجيا. بعد كلمتي الترحاب والافتتاح قيّم السيد كمال بالكاهية الرئيس المدير العام أنشطة القطب في قطاع منتوجات البحر منذ اليوم التقني الأول في جانفي 2009. ترأس الحصة الأولى السيد »جان لوي راستون« أستاذ تعليم عالي ب »سوباڤرو مونبيليه فرنسا« الذي حول الشراكة بين القطب والمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحر، ثم فسح المجال لتدخل الأستاذة المحاضرة ورئيسة مركز حلق الوادي السيدة سلوى صادق التي ثمنّت في كلمتها نتائج البحث في قطاع منتوجات البحر وأفادت الحضور باستخراج بعض الزيوت والمواد مثل »أوميقا 3« وكذلك استخراج مادة »الكيتين« من قشور أو سفط أو خراشف الروبيان أو جراد البحر التي تستغل في مواد التجميل وخاصة صناعة كبسولات الأدوية التي تنحل وتذوب دون تأثير على الجهاز الهضمي كما أبرزت القيمة الغذائية لأسماك المياه العذبة وثمنّتها رغم الحكم السلبي المسبق لقيمتها لدى العامة. أما بعنوان التثمين والتجديد التكنولوجي في قطاع منتوجات البحر مكتسبات وآفاق أشار المتدخل من مخبر المعهد الفرنسي للبحوث لاستغلال البحر السيد »ريجيس بارون« الى تنوّع الانتاج بتونس وركّز على الرخويات والقوقعيات وخاصة أسماك السردين التي تمثّل أكبر نسبة انتاج حارصا على المحافظة على الجودة التنافسية. في الصحة الثانية برئاسة السيد رضا مرابط المدير العام للمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحر بصلامبو كان للحضور لقاء مع الآنسة »مارييال غاغان« ملحق بحث وتدريس بجامعة كان حول منتوجات البحر والتنمية المستديمة: مؤشرات التلوث في الوسط المائي كما كان للحضور استماع الى مداخلة الاستاذ نجيب مذيوب الباحث بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحر بالمنستير في دراسة امكانية تنقية القفالة مقارنا ذلك بكل وسائل تنقية المحار. أخيرا أهم نقاط النقاش كانت كالآتي: وضع احواض خاصة لتربية المحار على ذمة الصناعيين للاختبار والكشف عن الاعشاب الدقيقة المسبّبة للتلوث داخل المحار ، ارتفاع كلفة تعليب السردين ، الفارق الكبير في سعر السردين المعلب مع سعر السردين الطازج سبب عزوف التونسي عن السمك المعلب، رغبة في التخلي عن الفئران عند الاختبار للتأكد من سلامة القوقعيات واعتماد أساليب أخرى واقتراح نظام المراوحة بين البحر والبحيرة عند تكاثر أعشاب البحر الدقيقة المتسببة في تلوث المحار خاصة في الربيع والصيف.