انعقدت يوم الاربعاء هيئة إدارية للجامعة العامة للمعاش والسياحة بقاعة احمد التليلي بدار الاتحاد العام التونسي للشغل، حضرها عدد هام من الاخوة اعضاء الجامعة وممثلي القطاع وأشرف عليها كل من الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد المكلف بالقطاع الخاص، والاخ كمال سعد كاتب عام الجامعة العامة للمعاش والسياحة الذي عبّر في مستهلّ كلمته الافتتاحية عن سعادته بعقد هذه الهيئة التي لم تعقد منذ مدة برغم ان انعقادها حسب النظام الداخلي يجب ان يتم دوريا كل ثلاثة أشهر، واليوم إذ نجتمع فإنّه تجدر الاشارة الى ان الجامعة قد أعدّت برنامج عمل يغطي كامل سنة 2008، كما أنها سعت للتنقل إلى كل الجهات لمواكبة نشاطاتها والاطلاع على مشاغلها وتجاوز كل الاشكاليات العالقة خاصة تعزيز الانتساب للمنظمة الشغلية وقد استطعنا تكوين جامعة للمعاش والسياحة في جهة جربة وأسسنا بعض النقابات في وحدات فندقية في منطقة قمرت السياية ونحن نسعى لتجميع عملة المخابز والمطاعم في العمل النقابي وغايتنا هي لمّ شمل هذا القطاع وتفعيل نضالاته وتجاوز خلافاتنا مع من اجل ضمان النجاعة لعملنا وانجاح المفاوضات الاجتماعية في جولتها الجديدة التي أعددنا في إطار استعدادنا لها. ملفات لكل المفاوضين لتسهيل عملهم، كما أشار الاخ كمال سعد الى ان الجامعة قد فعّلت انتمائها للاتحاد الدولي للصناعات الغذائية والسياحية وكذلك في باقي الاتحادات الدولية والعربية خدمة للقطاع ومازال سعينا متواصلا لانجاز تكوين مهني نقابي مشترك مع الاتحادات الشقيقة وفي هذا الصدد أكّد ايضا الاخ كمال سعد ان العمل النقابي هو استمرارية وايمان بالفعل التطوعي من أجل هدف كبير هو خدمة الشغالين وفي هذا الاطار وجب الاعتراف أن جامعة المعاش والسياحة لا تعيش حالة الكمال بل ان هناك بعض التعطيلات في بعض الجهات أبطالها أفراد، ونحن اذ نعترف بهذا نسعى إلى تجاوز كل الخلافات والاخطاء لنتقدم إلى الامام. الاخ بلقاسم العيّاري في كلمته التأطيرية لهذه الهيئة الادارية أشار إلى أن اي هيئة ادارية انمّا هي سلطة لاتخاذ القرارات في القطاعات المختلفة لانها فرصة مثالية لنقاشات الاوضاع الداخلية والخارجية للجامعات والنقاش هو سبيل امثل للتفاعل مع كل القضايا وأن الاختلاف داخل المنظمة وبين أبنائها هو علامة صحّية ولكن في المقابل يجب على الجميع ان يكونوا حذرين من أجل عدم تجاوز ثوابت المنظمة الشغلية وعدم المزايدة بمصالح العمّال، فتاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل هو الذي يتحدث عنه في كل المحطات.. فبعد مؤتمر المنستير تدعّم المسار النضالي داخل منظمتنا ورأينا دفاعا عن العمال في قطاعات مختلفة: التعليم الثانوي، التعليم العالي، التجهيز، الصحة، المالية القيمين، البريد، الاطباء الضمان الاجتماعي... لذلك يمكن ان نقول أن مسارنا النضالي مستمر برغم الظروف العالمية السيئة والمتغيرة باستمرار، فالانخراطات داخل الاتحاد زادت ولم تتقلص كما يروّج البعض ونحن داخل المنظمة نمارس الديمقراطية على قاعدة الاختلاف في الرأي والنقد البنّاء وليس على قاعدة الشعارات والمزايدة، وعلى العموم فإن مسيري المنظمة لا يخجلون من ممارسة النقد الذاتي من اجل التقدّم الى الامام والعمل على مناقشة قضايا جادّة، كالحريات الفردية والجماعية، أو تدني المقدرة الشرائية للمواطن او التأمين على المرض... وختم الاخ بلقاسم العياري تدخله بالحرص على انجاح المفاوضات وهو التزام واجب على الجميع، فهناك بعض التعثر الى اليوم في الاتفاقات على بعض النقاط كمسألة خصم الاقتطاعات بعنوان الانخراط في الاتحاد العام التونسي للشغل من المرتبات وهناك أيضا تعثر حول وضع النقابيين داخل المؤسسات وعدد سنوات العمل قبل الترسيم... ولكن الاتحاد عازم على حماية كرامة العمّال والحفاظ على أرزاقهم. ثم دار بعد هذا نقاش بين الاخوة الحضور حول حال الفعل النقابي اليوم في القطاع الخاص خصوصا ان الاعراف يجدون المساندة من اطراف متعددة ويتمّ تجاوز حقوقهم وهضمها في غالب الاحيان كما تم نقاش الفصل 21 من مجلة الشغل ونقطة 4/6 التي تعتبر سيفا مسلّطا على العمال كما تعرض بعض الاخوة في قطاع السياحة الى ان قطاعهم قد أفرغ من اليد العاملة المختصة نتيجة هشاشة فرص التشغيل ممّا يؤثر سلبا على الخدمات إضافة الى عديد المسائل الاخرى.