في إطار إحاطة قسم القطاع الخاص بالقطاعات التابعة له ومتابعة لنشاطها ، أشرف الأخ بالقاسم العياري الأمين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص على اجتماع المكتب التنفيذي الجامعة للجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية. وتضمن جدول الأعمال محاور هامة تتعلق: الوضع النقابي بالقطاع تنظيم ندوة قطاعية حول المخاطر الاجتماعية للبرنامج الذي وضعته الدولة لادماج البنوك العمومية الثلاثة المتبقية مع بعضها في شكل شركة قابضة مساهمة القطاع في بناء دار الاتحاد التكوين وتطوير الاعلام والتواصل بالقطاع ندوة تحسيسية حول التقاعد المناولة في القطاع ففي ما يخص الوضع النقابي بالقطاع ، تم استعراض أهم المستجدات النقابية بالقطاع ، فان كانت في ما يسمى بنوك الاستثمار سابقا تشهد حركية ايجابية على المستوى النقابي اذ تمكنت نقابة البنك التونسي الكويتي من تحقيق مكاسب هامة ترجمه الحضور المكثف للموظفين خلال الجلسة العامة ونوعية التدخلات القيمة أفضت بفضل الحوار الاجتماعي بين الأطراف وبمعية الجامعة الى مزيد تكريس هذه الانجازات والطموح الى مزيد الرقي الاجتماعي للموظفين وعلى نفس المنوال كان للمكتب النقابي للبنك التونسي الاماراتي أيضا الفضل في تحقيق مطالب وطموحات الموظفين ، اما بالنسبة للبنك التونسي القطري وبعد قرار الاضراب وسلسلة الجلسات التفاوضية الايجابية بمقر التفقدية العامة للشغل والمصالحة والتي كان لدور دورا هاما في تنقية الأجواء واعادة روح التفاوض بين الأطراف الاجتماعية، ويكمن جدوى ايجابية هذه الاتفاقات الا عند تطبيقها في آجالها. لكن في البنك التونسي تبقى العديد من المسائل العالقة مازالت قيد التفاوض في شأنها والتي تستوجب معالجتها عبر حوار اجتماعي مسؤول يُراعى فيه أولا وبالذات الحق النقابي بكل جوانبه وهو الأساس في العلاقة الشغلية بين الأطراف ومن ثم تلبية مطالب وطموحات الموظفين . أما في بنك الأمان فقد عقد اتفاق بين الادارة العامة للبنك والنقابة الأساسية بمعية الجامعة تضمن لعدة نقاط منها على سبيل المثال لا الحصر الترفيع في مختلف المنح وبجميع انواعها، وبخصوص عمال المناولة والذين لديهم اقدمية 10 سنوات فما فوق تضمن الاتفاق ترسيمهم الى جانب العملة الذين يقومون بنشاط بنكي كما سيقع ترسيم لبعض العملة الآخرين وذلك بعد دراسة ملفاتهم ووفق رزنامة تحدد بين الادارة العامة والنقابة الأساسية للبنك. من جهة أخرى، تمّ استعراض آخر المستجدات حول الأزمة النقابية الناجمة عن عريضة سحب الثقة في النقابة الأساسية لأعوان البنكية للخدمات، كما تمّ استعراض الوضع الاجتماعي بالجمعية المهنية للبنوك وهي منظمة الأعراف بقطاع البنوك اثر جلسة العمل المنعقدة بين النقابة الأساسية للمؤسسة بحضور الجامعة مع الادارة العامة للجمعية والتي تم فيها الاتفاق على العديد من النقاط المطروحة. وفي البنك التونسي الليبي انعقدت جلسة عامة بالموظفين عبروا خلالها على جملة من المطالب ومن اهمها تشريك النقابة في كل ما يهم الحياة المهنية والاجتماعية للموظفين ومعالجة النقاط عبر الحوار المسؤول بين الأطراف. ندوة حول برنامج دمج البنوك العمومية قرر المكتب التنفيذي للجامعة إعداد ندوة قطاعية استشرافا للمخاطر والانعكاسات التي يمكن ان تنجر عن برنامج الدولة بإدماج البنوك العمومية في شكل شركة قابضة. على صعيد آخر وتبعا لقرار مؤتمر الجامعة القاضي بالتبرع بيوم عمل لفائدة بناء دار الاتحاد، وضع المكتب التنفيذي للجامعة آليات تنفيذ هذا القرار وذلك بالتبرع بيوم عمل كمساهمة من القطاع والتنسيق مع الجمعية المهنية للبنوك والجامعة العامة لشركات التأمين كأطراف اجتماعية قطاعية. كما قرّر المكتب للجامعة إعداد ندوة تحسيسية قطاعية حول البرنامج المرتقب للدولة في اطار إعادة هيكلة منظومة التقاعد وذلك بالتنسيق مع قسم الصحة والسلامة المهنية للاتحاد العام التونسي للشغل. تطوير الاعلام والتواصل بالقطاع في اطار تحسين الاعلام والتواصل بالقطاع تم بعث موقع واب خاص بالجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية تحت عنوان www.fedbank-ugtt.org وهو أداة اعلام وتواصل وتكوين يحتوي على مراجع لتشريعات العمل القطاعية والوطنية والدولية كما يحتوي على صفحات تحتوي على ملفات ذات الاهتمام المشترك والنشاط النقابي للقطاع وطنيا ودوليا كما ان الجامعة بصدد اعداد دورة تكوينية في التواصل والاعلام لفائدة نقابيي القطاع. المناولة في القطاع تم استعراض الانجازات التي حققتها العديد من نقابات القطاع بمعية الجامعة في ترسيم عمال المناولة بالمؤسسات الأم لكن تبقى هذه المسألة مطروحة لأن مازالت هناك بعض المؤسسات التي لم يقع وجود حل جذري بها. وقد كانت للأخ بلقاسم العياري الذي سجّل عودة تدريجية للنشاط ، مساهمة قيمة وجدّ ايجابية طيلة الاجتماع حيث شدّد بالخصوص على وجوب القضاء على ظاهرة المناولة التي تعتبر آفة تنخر حقوق العمال ولها انعكاسات اجتماعية وخيمة لا على العاملين فقط بل على المجتمع ككل من أبرزها التداعيات على الصناديق الاجتماعية . ولئن ثمّن في نفس الوقت مجهودات القطاع في القضاء على هذه الظاهرة، الا أنه اكّد في الوقت نفسه على مزيد مضاعفة الجهود للقضاء عليها جذريا. كما أعلن ان قسم القطاع الخاص بصدد إعداد ندوته الوطنية السنوية والتي سيتجلى من خلالها طرح برنامج طموح في المحاور الرئيسية التي تشغل القطاع الخاص، وأعرب ايضا عن مساندة قسم القطاع الخاص المطلقة لفائدة كل برامج الجامعة من دراسات وتكوين و نضالات للدفاع عن حقوق الشغالين و حفاظا على مكاسب القطاع . وفي ختام الجلسة أعرب المكتب التنفيذي للجامعة للأخ بالقاسم العياري عن تقديرهم لحضوره ومساهمته القيمة في هذا الاجتماع متمنين له دوام الصحة والعافية.
