نفّذ يوم 24 ماي 2010 مدرّسو التعليم الثانوي وهياكلهم النقابية باشراف من النقابة العامّة تجمعا احتجاجيا كان من المقرّر أن يتم داخل وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية، غير أن طوقا أمنيا كثيفا ضُرب حول محيط الوزارة وسدّ المنافذ إليها فمنع المدرسين من الوصول إليها. وقد أدى هذا الحصار الى تجمع المدرسين على الطريق رافعين شعارات ولافتات تندد بالمظلمة المسلطة على المعلمين الأول مطالبة بحقهم في الترقية عبر تطبيق اتفاقية 24 مارس 2005 بين الطرف الوزاري والنقابي واستمر التجمع من الساعة العاشرة والنصف (10.30) صباحا الى حدود الساعة الثانية الا الربع (13.45)، وأبدى المناضلون مدرسون وهياكل من الصمود والتصميم ما يؤكد قدرة قطاع التعليم الثانوي الدائمة على الدفاع عن مصالحه موحّدا قويا، فتحيّة للاساتذة الذين تنقلوا من مختلف مناطق البلاد، جنوبا وشمالا، وشرقا وغربا ليمثلوا زملاءهم في هذا التجمع الاحتجاجي الناجح. وقال الأخ سامي الطاهري الكاتب العام في تصريح »للشعب« أن النقابة العام تصرّ على تطبيق الاتفاقية وبدء مفاوضات في أقرب الآجال شرط أن تتضمّن هذه الجلسات جديدا من قبل الوزارة. وأشار إلى أن اتصالات جارية مع الأمين العام للاتحاد الأخ عبد السلام جراد على مستوى الوزارة الأولى والكتابة العامة للحكومة بإعتبار أن قضية الارتقاء هي قضية استثنائيّة وتعالج بقرارات استثنائية وتأتي اتفاقية 24 مارس 2005 الصيغة الوحيدة لذلك. للإشارة فإن وفدا من النقابة العامة تحوّل خلال التحرك الإحتجاجي الى مقرّ الوزارة حيث تم اعلامه برغبة الوزارة في تنظيم جلسة حوار خلال الأيام القادم حول الملف. عريضة إتصلنا بعريضة أمضاها عدد من أساتذة إعدادية الفاضل بن عاشور المرسى جاء فيها أنّه أمام تردي الاوضاع واحتجاجا على ما صدر عن مديرة الاعدادية من سلوكيات قوامها الازدراء والاحتقار والسخرية وسوء المعامل مما نتج عنه تصدع في العلاقات وقد حاولنا العديد من المرات أن نربط معها قناة للتواصل وفي كل مرة تلتزم وتخل بالإلتزامات والتدليل على ذلك تعهدها في جلسة مع النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالمرسى بتاريخ 25 فيفري 2010 بجملة من النقاط منها تحسين خطابها مع زملائها الاساتذة بالمؤسسة ولكنها لم تلتزم بذلك ممّا ادّى إلى احتجاجات متواصلة من جميع الأطراف وهذا ما زاد في تعكّر الوضع. وفي لقاء بقاعة الاساتذة مع السيدة المديرة يومي 15 و16 أفريل 2010 بعد تعرض زميلتنا استاذة الفيزياء الى الاعتداء من قبل مجهول تسلّل الى قسمها وهو من خارج الإعدادية كما يبينه تقريرها أتهمت السيدة المديرة الاساتذة وحملتهم ما وقع ويقع مدعية انهم يبارحون قاعات التدريس أثناء القيام بواجباتهم كما قامت بغلق باب الاساتذة على الساعة (8.00س) واجبارهم على الوقوف في الطريق العام. بهذا تبين لنا أن السيدة المديرة من خلال هذه السلوكيات المتكررة لا تسعى الا الى بث الفرقة بين الجميع مما أدى الى تعكر العلاقات وأجواد العمل على مختلف الاصعدة وهذا بدوره يلقي بظلاله السلبية على العملية التربوية فلا تمر في أحسن الظروف بعد أن كانت اعدادية الفاضل بن عاشور مضرب الامثال في النتائج وأجواء العمل المثالية.