فاطمة المسدي تنفي توجيه مراسلة لرئيس الجمهورية في شكل وشاية بزميلها أحمد السعيداني    تحت شعار «إهدي تونسي» 50 حرفيّا يؤثّثون أروقة معرض هدايا آخر السنة    عاجل: الجزائر: هزة أرضية بقوة 3.9 درجات بولاية المدية    الفنيون يتحدّثون ل «الشروق» عن فوز المنتخب .. بداية واعدة.. الامتياز للمجبري والسّخيري والقادم أصعب    أمل حمام سوسة .. بن عمارة أمام تحدّ كبير    قيرواني .. نعم    تورّط شبكات دولية للإتجار بالبشر .. القبض على منظمي عمليات «الحرقة»    مع الشروق : فصل آخر من الحصار الأخلاقي    كأس إفريقيا للأمم – المغرب 2025: المنتخب الإيفواري يفوز على نظيره الموزمبيقي بهدف دون رد    "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل    الغاء كافة الرحلات المبرمجة لبقية اليوم بين صفاقس وقرقنة..    نجاح عمليات الأولى من نوعها في تونس لجراحة الكُلى والبروستاتا بالروبوت    الإطاحة بشبكة لترويج الأقراص المخدّرة في القصرين..#خبر_عاجل    مناظرة 2019: الستاغ تنشر نتائج أولية وتدعو دفعة جديدة لتكوين الملفات    كأس افريقيا للأمم 2025 : المنتخب الجزائري يفوز على نظيره السوداني    الليلة: الحرارة تترواح بين 4 و12 درجة    أستاذ قانون: العاملون في القطاع الخاصّ يمكن لهم التسجيل في منصّة انتداب من طالت بطالتهم    بابا نويل يشدّ في'' المهاجرين غير الشرعيين'' في أمريكا: شنوا الحكاية ؟    عاجل : وفاة الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري    هيئة السلامة الصحية تحجز حوالي 21 طنا من المواد غير الآمنة وتغلق 8 محلات خلال حملات بمناسبة رأس السنة الميلادية    تمديد أجل تقديم وثائق جراية الأيتام المسندة للبنت العزباء فاقدة المورد    تونس 2026: خطوات عملية لتعزيز السيادة الطاقية مع الحفاظ على الأمان الاجتماعي    الديوانة تكشف عن حصيلة المحجوز من المخدرات خلال شهري نوفمبر وديسمبر    في الدورة الأولى لأيام قرقنة للصناعات التقليدية : الجزيرة تستحضر البحر وتحول الحرف الأصيلة إلى مشاريع تنموية    القصور: انطلاق المهرجان الجهوي للحكواتي في دورته الثانية    زلزال بقوة 1ر6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    عاجل: بعد فوز البارح تونس تصعد مركزين في تصنيف فيفا    عدّيت ''كوموند'' و وصلتك فيها غشّة؟: البائع ينجّم يوصل للسجن    قفصة: إصدار 3 قرارات هدم لبنانيات آيلة للسقوط بالمدينه العتيقة    تزامنا مع العطلة المدرسية: سلسلة من الفعاليات الثقافية والعروض المسرحية بعدد من القاعات    مرصد حقوق الطفل: 90 بالمائة من الأطفال في تونس يستعملون الأنترنات    عاجل/ بعد وصول سلالة جديدة من "القريب" إلى تونس: خبير فيروسات يحذر التونسيين وينبه..    قائمة سوداء لأدوية "خطيرة" تثير القلق..ما القصة..؟!    حليب تونس يرجع: ألبان سيدي بوعلي تعود للنشاط قريبًا!    عاجل: هذا موعد الليالي البيض في تونس...كل الي يلزمك تعرفه    هام/ المركز الفني للبطاطا و القنارية ينتدب..    عركة كبيرة بين فريال يوسف و نادية الجندي ...شنوا الحكاية ؟    قابس: أيام قرطاج السينمائية في الجهات ايام 25 و26 و27 ديسمبر الجاري بدارالثقافة غنوش    ندوة علمية بعنوان "التغيرات المناخية وتأثيرها على الغطاء النباتي والحيواني" يوم 27 ديسمبر الجاري على هامش المهرجان الدولي للصحراء    درجة الحرارة تهبط...والجسم ينهار: كيفاش تُسعف شخص في الشتاء    هذا هو أحسن وقت للفطور لخفض الكوليسترول    صفاقس: تركيز محطة لشحن السيارات الكهربائية بالمعهد العالي للتصرف الصناعي    تونس: حين تحدّد الدولة سعر زيت الزيتون وتضحّي بالفلاحين    عاجل: تغييرات مرورية على الطريق الجهوية 22 في اتجاه المروج والحمامات..التفاصيل    بول بوت: أوغندا افتقدت الروح القتالية أمام تونس في كأس إفريقيا    اتصالات تونس تطلق حملتها المؤسسية الوطنية تحت عنوان توانسة في الدم    البرلمان الجزائري يصوّت على قانون يجرّم الاستعمار الفرنسي    مع بداية العام الجديد.. 6عادات يومية بسيطة تجعلك أكثر نجاحا    تونسكوب تطلق نشيدها الرسمي: حين تتحوّل الرؤية الإعلامية إلى أغنية بصوت الذكاء الاصطناعي    عاجل/ العثور على الصندوق الأسود للطائرة اللّيبيّة المنكوبة..    وزارة التجهيز تنفي خبر انهيار ''قنطرة'' في لاكانيا    عاجل: اصابة هذا اللّاعب من المنتخب    عاجل/ قضية وفاة الجيلاني الدبوسي: تطورات جديدة..    كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025: برنامج مباريات اليوم والقنوات الناقلة..#خبر_عاجل    دعاء السنة الجديدة لنفسي...أفضل دعاء لاستقبال العام الجديد    مع الشروق : تونس والجزائر، تاريخ يسمو على الفتن    في رجب: أفضل الأدعية اليومية لي لازم تقراها    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصهيونيّة وخرافة شعب اللّه المختار
❊ بقلم صبري بدري الأمين العام المساعد سابقا للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لشؤون الإعلام
نشر في الشعب يوم 17 - 07 - 2010

منذ أن تأسست الصهيونية كحركة عنصرية عدوانية نازية استعمارية اعتنقت نظرية قوامها أن اليهود رغم تفرقهم يؤلفون شعبا واحدا وهم كما يدعون شعب اللّّه المختار الذي اصطفاه اللّه من دون الشعوب، بما يتمتعون به من نقاء عرقي وبماضيهم التاريخي المشترك وتطلعاتهم الحاضرة ومصيرهم الواحد.
وعلى هذا الأساس عمل غلاة الحركة اصهيونية الأوائل على غرس هذه المفاهيم الخاطئة وغيرها من المفاهيم العنصرية في أذهان اليهود وركزوا منذ ظهور الحركة الصهيونية على هذه المعتقدات كما عملوا على تنظيم اليهود أينما تواجدوا في مختلف أنحاء العالم وربطهم برباط قومي واحد وأوهموا الرأي العام العالمي بأنهم شعب كباقي الشعوب يتمتعون بجميع المقومات ومن حقهم أ يتمتعوا بنفس الحقوق.
كما عملوا على تسخير الدين اليهودي واتبعوا كافة الأساليب لإنشاء الدولة اليهودية، وادعوا بأنّ اليهود في جميع أنحاء العالم موجودين منذ زمن وعصر سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام وأنهم يشكلون شعبا واحدا له قومية واحدة، وهذا الادعاء افتراء على التاريخ لان اليهود لم يظهروا الى الوجود الا بعد سيدنا إبراهيم الخليل بسبعمائة عام، وهذا ثابت في كتب التاريخ حيث أن عصر إبراهيم الخليل يرجع تاريخه الى القرن التساع عشر قبل الميلاد وهو عصر عربي بحت قائم بذاته بلغته السامية العربية الأم وقوميته وديانته وهي وحدانية إبراهيم الخالصة، وقد نبه القرآن الكريم الى ذلك بربط صلة إبراهيم الخليل بالجزيرة العربية وبيت اللّه العتيق وليس بفلسطين التي كان مغتربا فيها بتأكيد التوراة ذاتها على ذلك، وإنّّه لا صلة لعصر إبراهيم الخليل ويعقوب بعهد النبي موسى الذي يرجع الى زمن لاحق يفصل بينهما فاصل يمتد عبر الزمن الى سبعمائة عام، بدليل أن عهد إبراهيم الخيل ويعقوب عهد مستقل لا صلة له بعهد النبي موسى وأن الآثاريين ميزوه عن الأدوار التالية وأطلقوا عليه تسمية (عصر الآباء الجوالين).
وإن سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام نبي عربي مرتبط بوطنه الأصلي وطن آبائه وأجداده في جزيرة العرب وأرض الحجاز، لذلك لا يصح حشر دور إبراهيم الخليل باليهود الذين لم يكونوا قد ظهروا إلى عالم الوجود إلا بعد أكثر من 1000 عام من عصره.
وهذا ثابت في كتب التاريخ والاكتشافات الأثرية وقدنبه القرآن الكريم الى هذه الناحية حيث قال تعالى في كتابه العزيز ففي الآية / 65 / من سورة آل عمران {يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون}.
❊ تحريف التوراة الأصليّة وبطلان مقولة أنهم شعب اللّه المختار
لقد ابتدع بعض الكهنة والأحبار اليهود الذين حرفوا التوراة الأصلية فكر بأنّ اليهود هم شعب اللّه المختار الذي اصطفاه الرب من دون الشعوب، والتي كان إبراهيم الخليل ويعقوب بريئين منها، لأنّ اليهود لم يظهروا الا في عهد موسى.
وإن التوراة المتداولة في وقتنا الحاضر قد دونت بعد النبي موسى بمدة طويلة حيث حرفها بعض الكهنة والأحبار اليهود وأضافوا إليها ما اتفق مع رغبات ونزعات وميول هؤلاء الكهنة مارة بعدة أدوار من الرواية الشفوية والانتخاب والحذف والاضافة الى دور التدوين، والا كيف يمكن ان يكون قد نزل أمر بقتل الاطفال والنساء والشيوخ في حين أن إحدى الوصايا العشر تأمر عكس ذلك؟ ويعترف بذلك رجال الدين من المسيحيين، قد جاء في مقدمة الكتاب المقدس من الطبعة الكاثوليكية لسنة 1960 بهذا المعنى ما نصه:
»ما من عالم كاثوليكي في عصرنا يعتقد أن موسى ذاته كتب التوراة منذ قصة الخليقة أو أنّه أشرف على وضع النص الذي كتبه عديدون بعده، بل يجب القول أنّ ازديادا تدريجيا سببته مناسبات العصور التالية: الاجتماعية والدينية«.
وقد ندّد السيد المسيح عليه السلام بأعمال من سماهم بالكتبة الفريسيين والناموسيين »رجال الشريعة« وأنذرهم بالويلات لانحرافهم عن الفضيلة وتكالبهم على الدنيا.
كما ورد في القرآن الكريم ما يشير إلى أن اليهود حرفوا التوراة في الآية 79 من سورة البقرة قال تعالى:
{فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند اللّه ليشتروا به ثمنا قليلا، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم من مما يكسبون}.
وفي الآية 75 من سورة البقرة أيضا قال تعالى
{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام اللّّه ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}
وفي الآية 111 من سورة آل عمران قال تعالى:
{ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا الا بجبل من اللّه وحبل من الناس وباءوا بغضب من اللّه وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون}.
وهكذا فقد أصبح من المتعذر تحديد القسم الذي يرجع الى زمن النبي موسى ثم تمييز القسم المحرف من الأسفار الواردة في التوراة، ومن المعروف والمؤكد حتى يومنا هذا إن هناك طائفة من اليهود يسمون أنفسهم بالسمرة يقطنون في مدينة نابلس بفلسطين يقرون أن التوراة المتداولة في أيامنا هذه محرفة وغير صحيحة ويتمسكون بالاسفار الخمسة الأولى من التوراة، وهذا يعطي الدليل الواضح على أن التوراة الأصلية التي نزلت على النبي موسى عليه السلام قد حرفت.
وإن ادعائهم بأنّ اللّه قد ميز اليهود عن باقي الشعوب (بدينهم) واعتبرهم شعب الله المختار مجرد خرافة وكذب وافتراء على اللّه وكتبه ورسله.
❊ اليهود لا يكوّنون جنسًا أو عرقًا واحدًا:
إن اليهود الذين يقدر عددهم الآن بحوالي ستة عشر مليون نسمة لا يعتدون كونهم طائفة دينية اجتماعية تضم شتى الأجناس واللغات والدماء يسكنون في مواطن متباعدة في مختلف أنحاء العالم، فمنهم يهود الخزر (الأتراك) واليهود الألمان ذوو السحنة الجرمانية والعشر الأشقر واليهود السلاف (الروس وسكان البلاد المجاورة لهم) واليهود الأسبان والبربر ويهود الحبشة واليهود الصينيون واليهود الزنوج والهنود وغيرهم، وكل هؤلاء لا ينتمون الى قوم موسى أو فلسطين بأية صلة غير صلة الدين، وهم متباعدون في الوطن وفي اللغة وفي الثقافة وفي الجنس.
وخير مثال نورده في هذا الصدد ما ورد في مجلة مصر التي تتابع نشر الشؤون الاسرائيلية في عددها الصادر بتاريخ 21 يناير سنة 1951 حول المهاجرين اليهود الذين نزلوا منطقة الكباري فيمصر فرارا من الإرهاب التركي في فلسطين فهؤلاء المهاجرون الذين لم يزد عددهم على 1600 نسمة كانوا يتكلمون أربع عشرة لغة مختلفة، إنّ ادعاء الصهاينة بأن اليهود المعاصرين هم أنسال بني إسرائيل القدماء محاولين بذلك الربط بين حركتهم الصهيونية العنصرية النازية العدوانية الاستعمارية بتاريخ بني رسرائيل الديني القديم في فلسطين الاستعمارية بتاريخ بني إسرائيل الديني القديم في فلسطين لتبرير ما يهدفون إليه من إقامة دولة وكيان قومي لهم في فلسطين ادعاءات باطلة زائفة لا تستند الى أساس علمي أو واقع تاريخي ولا يقرها المنطق لان اليهود المعاصرين هم أبعد ما يكونون من بقايا يهودالشرق، والدليل على ذلك أن الكيان الصهيوني (إسرائيل) ينظر إلى اليهود العرب وغيرهم من اليهود الشرقيين السفارديم نظرة احتقار وازدراء فلا تثق بهم، وتعاملهم بأساليب عنصرية تعصبية فاشية نازية.
وتأكيدا على أن اليهود لا يشكلون جنسا أو عرقا واحدا فقد أكد هذه الحقيقة كثير من علماء الاجناس.
فيقول العلامة »لامبروزو« »إنّ اليهود المعاصرين أقرب الى الجنس الآري من الجنس السامي وإنهم طائفة دينية تميزت بمميزات اجتماعية واقتصادية وانضم إليها عبر القرون أناس ينتمون الى شتى الأجناس البشرية وبينهم عدد من سكان الحبشة ومن الألمان الآريين ومن الهنود والخزر من الجنس المغولي الذين تحولوا كما يقول المؤرخ اليهودي ابن ميمون الى اليهودية في القرن العاشر ثم دفعتهم الهجرات البشرية الى أوروبا الوسطى والغربية«.
كما أكد ذلك علماء بايولوجيون كثيرون منهم الاستاذ »جورفنيش« أستاذ علم الإنسان في الجامعة العبرية نفسها، فقد أجرى عدة تجارب بايولوجية على المهاجرين اليهود الذين هاجروا الى الكيان الصهيوني (إسرائيل) وسجل النتائج التي توصل اليها في كتاب بين فيه أن اليهود ليسوا بالشعب الواحد بل هم طائفة دينية تضم جماعات مختلفة من الناس، اعتنقوا الدين اليهودي بعد القرن الثالث الميلادي على أيدي مبشرين يهود.
كما يؤكد ذلك المؤرخ الدكتور محمد عوض محمد في كتابه »المسألة الصهيونية في نظرالعلم« إذ يقول »والذين يزعمون أن اليهود جميعا من سلالة إسرائيل قلما يقفون لحظة واحدة لكي يذكروا لو أن هذا الوهم صحيح لكان اليهود في جميع أنحاء العالم متشابهين في السحنة والمنظر والتقاطيع، لأنّ قانون الوراثة يقضي حتما بأنّ الفروع تشبه الاصل وتتشابه فيما بينها تشابهًا شديدًا، ولو نظرنا الى اليهود في مختلف أقطار العالم اليوم لوجدنا بينهم الشقر ذوي العيون الزرقاء والشعر الأصفر ورأينا بينهم السمر ذوي الشعر المجعد في هضبة الحبشة والسود في جنوب الهند والصفر المغول في الصين ورأينا بينهم الطوال القامة والقصار وذوي الرؤوس الطويلة والعريضة ويوشك أن لا يكون هناك اختلافات بين السلالات البشرية أكبر مما نجده بين الجماعات اليهودية في مختلف القارات، وليس مما يقبله العقل ان تكون هذه الطوائف كلها منحدرة من سلالة جنسية واحدة«.
فاليهود إذن وفي مختلف أنحاء العالم هم من سلالات وأجناس مختلفة لا تجمعهم أية رابطة جنسية وراثية أو وشيجة لغة أو ثقافة بل تجمعهم العقيدة الدينية وحدها.
وهذا كله يكذب الادعاءات الصهيونية ومفاهيمها العنصرية بأنّ اليهود يكونون شعبا وحدا من عرق واحد وقومية واحدة، فقد ورد في الكتاب الذي نشره المجلس الأمريكي لليهودية بعنوان (اليهودية دين لا قومية) أن الشعب اليهودي بالمعني السياسي والطائفي ليس له وجود، وإنما كان يرمز بعبارة »الشعب اليهودي« إلى الناحية الروحانية فقط.
كما أنّ الصهيونية لا تختلف في نظريتها وسياستها واجرامها عن النازية الألمانية الهتلرية في شيء، فقد افترقت النازية على التاريخ وخلقت جنسا وسمته الجنس الآري وزعمت أنه أفضل الأجناس ويجب أن يسود العالم كما ابتدعت الصهيونية كذبا فكرة القومية اليهودية وادعت أن اليهود هم الشعب المختار الذي يجب أن يحكم العالم.
وكما أنّ الآرية لا علاقة لها بالأجناس وإنما هي ثقافة ولغة تتمثل في تلك اللغات المنتشرة في الهند وأوروبا، كذلك فعلت الصهيونية عندما اخترعت خرافة الجنس اليهودي مع أن اليهودية ليست الا دينا انتشر بين عدد من الأجناس والسلالات فلو كان اليهود شعبنا واحدا لما تخلى عن لغته ولا سيما ونحن نعلم بأنّ اليهود كانوا يعيشون في شبه عزلة عن باقي المواطنين فلو كان الامر كذلك لحافظوا على لغتهم كما حافظت أكثر الشعوب عليها مهما كان عددهم كثيرا أو قليلا، ونحن نعلم أن القسم الكبير من اليهود كان ولا يزال يجهل اللغة العبرية، وحتى يومنا هذا لا يزال الكثير من يهود العالم لا يعرفون اللغة العبرية على الرغم من الجهود الكبيرة التي ركزت عليها الحركة الصهيونية لإحياء اللغة العبرية بين اليهود.
والصهيونية كحركة عنصرية نازية استعمارية عدوانية تحاول اليوم على الرغم من علمها بأن اليهود المنتشرين في العالم لا يكونون شعبا واحدا او عنصرا واحدا وأنهم ينتمون الى مختلف القوميات، أن تخلق من اليهودية قومية والصهيونية تسعى أن تبعث من نغمة اضطهاد اليهود قومية يهودية بربط يهود العالم بعجله المصير الواحد والولاء الواحد للكيان الصهيوني (ما يسمى بإسرائيل) لذلك نرى أن الصهيونية تبذل قصارى جهدها وتسعى وبشتى الوسائل والإغراءات وتجسيم خطر اللاسامية لحمل اكبر عدد ممكن من اليهود على الهجرة الى الكيان الصهيوني المصطنع على أرض فلسطين العربية، بعد ان شعر زعماء الصهاينة بخطر ذوبان اليهود في البلاد التي يعيشون فيها خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والأرجنتين وغيرها من البلدان في مختلف أنحاء العالم.
ولكن كل هذه المحاولات لا تجدي نفعا ولا تغير من حقيقة الوضع شيئا لأنّ اليهود منذ ظهورهم حتى يومنا هذا لم يكونوا شعبا واحدا، فكيانهم الصهيوني المصطنع القائم على أرض فلسطين العربية قائم على أساس الدين والدين وحده، وإن ادعاءهم بأن الله قد ميزهم عن باقي الشعوب (بدينهم) واعتبرهم الشعب المختار، ادعاء كاذب وافتراء على اللّه وكتبه ورسله وان دولتهم (ما يسمى إسرائيل) القائمة الآن في فلسطين العربية والتي تقوم على أساس الدين وحده ولا تسندها قومية متماسكة لا يمكن أن تدوم فهي عرضة للزوال والاندثار.
لهذا ففلسطين أرض عربية وستبقى عربية وستعود عربية إلى أهلها وأصحابها الشرعيين وان يوم النصر لقريب، وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون.
ماذا تعرف عن »المرحوم صبري بدر«؟
صبري ديب بدر ولد 24 ديسمبر 1934 بسعسع قضاء صفد
المهام النقابية والوطنية التي كان للمرحوم شرف تسلمها.
انتخب رئيسا للجنة النقابية لعمال الفنادق بدمشق عام 1956 1957
نائب رئيس نقابة عمال الفنادق بدمشق 1957.
شارك مع القائد حسني الخفش في المشاورات التي تمّ على أثرها تشكيل اتحاد عمال فلسطين 1957 1965.
1965 1967 نائب لأمين السرّ للاتحاد العام لعمّال فلسطين فرع سوريا وساهم مع القائد النقابي سعيد الخمرة بتأسيس فرع الاتحاد العام في سوريا عام 1956.
1967 عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لعمال فلسطين.
1969 1978 أمينا عاما مساعدا للاتحاد العام لعمال فلسطين.
1987 1981 مستشارا نقابيا للاتحاد العام لعمال فلسطين.
وعضوا في الهيئة الإدارية فرع سورية للاتحاد العام لعمال فلسطين.
1981 2004 أمين عام مساعد للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب »نائب الأمين العام«.
من مؤسسي جبهة التحرير الوطني الفلسطيني (ج.ت.ف) 1960.
ساهم بدمج (ج.ت.ف) مع حركة فتح بتاريخ 13 سبتمبر 1969 مع الرئيس الراحل ياسر عرفات.
أول أمين سر للمكتب العمالي الدائم لحركة فتح عام 1968.
عضو لجنة إقليم سوريا لحركة فتح منذ عام 1968 أمين سر الاقليم.
عضو اللجنة المركزية للمنظمات الشعبية لحركة فتح.
عضو لجنة أوروبا آسيا بمكتب التعبئة والتنظيم لحركة فتح عضو المجلس الوطني الفلسطيني منذ الدورة السادسة عام 1969 وحتى الدورة السادسة عشر عام 1983.
عضو لجنة التنسق والمتابعة لملتقى الحوار الثوري العربي والديمقراطي.
رئيس لجنة التضامن مع نضال الجبهة الوطنية الكورية.
❊ حصل على عدة أوسمة أهمها:
وسام الذكرى الأربعين للانتصار على الفاشيه قدم من قبل المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي / موسكو عام 1985.
حصل على وسام الاتحاد العام لنقابات العمال العرب / من الدرجة الأولى بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد 2006.
حصل على درع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب 2004.
حصل على مجسم الصخرة المشرفة / مقدم من الاتحاد العام لعمال فلسطين 2006.
وبعد وفاته، تم منحه من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس / وسام فلسطين / في ذكرى الأربعين لوفاته.
ومنح أيضا درع / المحبة والوفاءة / من السيد محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات سورية في الذكرى الأربعين لوفاته.
رحمه اللّه وجعل مثواه الجنة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.