حنين الى الأرض فاض ومدّ خطاه الى منتهاه على ضفتيه ينمو ورود وعشب يسير وفي كل يوم يودع ورودا وعشبا يشق الجبال ويطوي القفار على كل سهل يمر تدب الحياة... ويحيي الصحاري وكانت ممات فلا قال: أين يسير؟ ولا قال: في أي واد يهيم؟ ويروي النخيل ويروي الحقول وكل الأنام له الأرض حبا وجنات حضرا يسافر فيها كما تشتهيه... كما يشتهيها... ويمضي بعيدا يحنّ الى مبتداه ويمضي وحيدا... غريب يصبّ حنينه في منتهاه