في انتظار افتتاح السنة القضائية 2010 2011 توجد لدى أعوان العدلية عدّة انشغالات وتطلّعات وهواجس هدفها الإرتقاء بالمنظومة القضائية الحالية. وفي هذا الإتجاه يأمل أعوان العدلية تحسين ظروف العمل وتوفير التجهيزات المكتبية والإعلامية وكذلك الصحية اللازمة. فللإشارة تفتقر المحكمة الابتدائية ببن عروس للمرافق الصحية مثلها مثل عدّة محاكم في جهات أخرى.ويشكو القطاع من نقص في إطار سلك كتابات المحاكم ممّا يعطّل في بعض الأحيان السير العادي للقضاء. كما تسجّل النقابة العامة لأعوان العدلية النقص الفادح في رتبة عون محكمة (الحجابة) حيث يضطر هذا الصنف إلى العمل في أكثر من موقع ومهمّة ممّا يُرْهِقُ العون ويشتّت السير العادي للعمل. وتأمل النقابة العامة مزيد تدعيم الإطار بالإنتدابات الجديدة، ففي البلدان المجاورة نجد أنّ لكلّ قاض ثلاثة مساعدين من السلك شبه القضائي يعملون على تسيير عجلة القضاء، في حين أنّنا في تونس نجد في حدود عونين فقط ممّا يمثّل ثغرة قد تؤثّر على السير العادي للعمل وللإستغلال الأحسن للإعلامية والتي أضحت تشمل كافة المحاكم، وتدعو إلى تكثيف رسكلة كافة العاملين بالقطاع وتطوير مهاراتهم.كما تشدّد النقابة العامة على ضرورة تفعيل دور الإدارات الجهوية وتطوير الأمر المنظم في إطار اللامحورية حتى تقوم بدورها كاملا وتسهر على تقريب الخدمات للمواطن وللأعوان.ونظرا لأهميّة دور أعوان كتابات المحاكم وحساسية مهامهم فهم الذين يستقبلون المتقاضي ويوجّهونه ويقبلون عرائضه وطعنه ويسلّمون الأحكام ويحفظون المؤيدات، فضروري تحسين وضعهم المادي والمعنوي.وهنا تطالب النقابة العامة بضرورة إنهاء التفاوض في القانون الأساسي الخاص كإطار شبه قضائي والترفيع في منحة الإجراءات الخاصّة بهذا السلك وإدماج ثلث منحة الإنتاج بالمرتب ومزيد انتفاع الأعوان بكل الجهات بخدمات ايوان السكن وتيسير اقتناء مساكنالمروج 2 للراغبين في ذلك.وأوضح الأخ محمد علي العمدوني الكاتب العام للنقابة العامة بأنّ الإرتقاء بالمنظومة القضائية يتطلّب تحسين الوضع المادي والمعنوي للأعوان بما يحفزهم على البذل والعطاء وهي نقاط تستوجب الإنجاز خصوصا وأن المنظومة القضائية قد تطورت وشهدت تحسّنا بشكل غير عادل، حيث مازال سلك كتابات المحاكم يشكو من نقائص مع التطور الحاصل داخل العائلة القضائية وهي فجوة لابدّ من سدّها حتى يحصل التوازن بين كافة مكوّنات العائلة القضائية، ففي تحسين الوضع المادي والمعنوي للأعوان ارتقاء بهيبة القضاء وأدائه، ممّا يجعل الأعوان يشتغلون في أريحية وفي ظروف لائقة ماديا ومعنويا