بعد جلسة العمل التي التأمت بين الجامعة العامة للبريد و الاتصالات والمدير العام لمجموعة اتصالات تونس، تأكّد لدى الجامعة أن إدارة المؤسسة تقوم حاليا بالترتيبات والإجراءات الضرورية لإدراج المؤسسة ببورصة الأوراق المالية التونسية، وهو إجراء تعتبره الجامعة شكل من أشكال الخوصصة متمثّل في بيع جزء من رأسمال الشركة كذلك تأكّد تخلّي المؤسسة عن عديد الأنشطة الأساسية في ميدان الاتصالات ومنها المسائل التجارية عبر نقاط بيع للخواص مموّلة من اتصالات تونس و الموزّعين بالجملة علاوة على عديد الأشغال بالمناولة التي استفحلت و مدّت جذورها إلى ميدان تركيب الخطوط الهاتفية وهي المهنة التي تعتبر المرآة العاكسة لسمعة المؤسسة . من ناحية، علمت الجامعة بمخطّط يهدف إلى تشجيع الأعوان لتقديم مطالب في المغادرة التلقائية و خاصّة الأعوان القدامى الذين ساهموا و ضحّوا بقسط كبير من مجهودهم في تطوير المؤسسة وازدهارها، مع العلم أن هذا الأجراء يتمّ حاليا في كنف السرية القصوى. أما من ناحية الأجور، فان السياسة المعتمدة بخصوص هذا الملف يقوم على عدم المساواة بين الأجراء و تحديدا أصحاب الخطط الوظيفية الذين ينقسمون إلى قسمين، قسم يتقاضى أجرة عون عمومي وقسم آخر يستقيل من المؤسسة ليعود إليها لنفس الخطّة بعقد و أجرة خياليتين تفوق المعقول . الكاتب العام للجامعة للبريد والاتصالات الأخ المنجي بن مبارك أوضح ل"الشعب" أن الجامعة ترفض أي إجراء يهدف إلى خصخصة اتصالات تونس وستتوخّى الأشكال النضالية القانونية والمشروعة للدفاع عن ديمومة المؤسسة ومصير العاملين فيها . وقال إن الجامعة تتوجّه بنداء إلى كل العاملين من كل الأجيال بعدم الانخراط في البرنامج" الجهنّمي" الذي تقترحه إدارة اتصالات تونس الذي يعني التسريح من مؤسسة ذات مردودية عالية و تحقّق أرباحا خيالية متوجّها إلى الزملاء المسؤولين ذوي الخطط الوظيفية بالتأكيد على أن المخطّط يستهدفهم و أن تسريحهم آت آجلا أم عاجلا . ولم ينف الأخ الكاتب العام بأن المسؤولين في الإدارة هم السبب الحقيقي في تدهور المناخ الاجتماعي وهو أمر يضرّ بالمؤسسة خاصة وأنها تنشط في ميدان تنافسي وكان من الأجدر أن تقدّم برامج ترمي إلى تحفيز الأعوان وتشجّعهم على البذل والعطاء حتى تكسب رهان المنافسة وتدعّم ازدهارها . و أكّد أن الجامعة العامة تتعهّد بحفظ كرامة جميع العاملين و العمل على عدم الاستغناء عن إيّ كان خاصّة من ضحّى من اجل الارتقاء بالمؤسّسة عاملا كان أو إطارا أو مسؤولا .