انعقدت الندوة الوطنية حول منظومة التربية والتعليم والتكوين بنزل السفير بلاص بالحمامات وتحت اشراف قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي وبالتعاون مع قسم الوظيفة العمومية أيام 1 ، 2 و 3 نوفمبر وتضمنت مداخلات للدكاترة والأساتذة الجامعيين محجوب عزام، كارم الداسي، سامي العوادي، حسين الديماسي وأحمد السوسي، و 5 ورشات تحت عناوين: العنف المدرسي، التعليم الخاص والدروس الخصوصية، ظروف العمل، أية علاقة للمؤسسة التربوية بالمجتمع المدني، التكوين المهني ومنظومة التربية، بتنشيط من النقابات العامة للتعليم ومسؤولين نقابيين لهم صلة بالقطاعات. أشرف على هذه الجلسات كل من الاخوة عبيد البريكي، حسين العباسي، المولدي الجندوبي، محمد سعد، المنصف الزاهي. وبعد نقاشات وردود وتعقيبات اتضح الأمر والذي لا جدال فيه: إعلان فشل المنظومة التربوية بالحجة والبرهان، بالإحصاء والنسب، بالتناقض الصارخ بين الاستراتيجية الاقتصادية للدولة والمنظومة التربوية واتجاهاتها. هذا الاعلان استند الى مؤشرات حجاجية وهي: 1 نبذة المعرفة لدى الطالب ضعيفة جدا. 2 الانقطاع عن الدراسة في تزايد. 3 شهادة البراءة (اختراع اكتشاف) صفر في أوروبا / 2 في أمريكا. 4 بنية تحتية تجاوزت عمرها الافتراضي أو هي في حالة مزرية. 5 برامج بعيدة كل البعد عن الموضوعية وعن الواقع الخصوصي والمحلي. 6 انعدام مبدأ الإنصاف بين حلقات التعليم الثلاث من حيث الإنفاق الحكومي والاعتبار (تعليم أساسي، تعليم ثانوي وتعليم عالي). 7 انعدام مبدأ الانصاف بين الانتماءات الطبقية للتلاميذ والطلبة. 8 إفراز بطالة متزايدة لأصحاب الشهادات العليا. 9 مركزية مفرطة في اتخاذ القرارات والتي تتسم بالارتجالية والاعتباطية من طرف وزارة التربية. 10 فوارق جهوية مرتبطة بالتنمية الشاملة في مستوى التمدرس أو الانقطاع أو الرسوب. 11 فقدان روح التحرك الذاتي والابداع الشخصي في المناهج والبيداغوجيا بسبب القرارات والمناشير الاجبارية والزجرية. 12 تكوين هشّ للمكونين. 13 توجه الدولة نحو تحويض الطلبة: الإبقاء في نفس الاقليم أو الجهة وبالتالي الحرمان من رغبات الطالب في التوجيه الى الجامعات والمعاهد العليا. 14 افتقاد منظومة »إمد« لبعد مغاربي أو إقليمي مثل أوروبا. 15 إنفاق الدولة على البحث العلمي ضعيف (1٪). لكن رغم الفائدة التي حصلت في هذه الندوة باعتبارها تكوينية فقد جاءت متأخرة بعقدين. واختتمت الهيئة المديرة للندوة واعدة المشاركين بمدّهم بالمحاضرات وتقارير الورشات بعد أن تتم معالجتها وتسجيلها واستثنيت مداخلة الدكتور حمادي بن جابا الله اذ اتخذ فيها قرار الإلغاء لخروج صاحبها عن النسق وعدم احترامه لاستقلالية المنظمة. جلال بوشريط مسؤول الاعلام النقابة الجهوية للتعليم