شاركت تونس في الاجتماع العاشر لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الدولية المتعلقة بالتنوع البيولوجي الذي احتضنته »ايشي ناغويا« باليابان من 18 الى 29 أكتوبر الجاري بمشاركة ما يزيد عن 193 دولة. وخصص اللقاء للتفاوض بشأن الخطة الاستراتيجية الجديدة حول التنوع البيولوجي للفترة 2020-2011 وصياغة رؤية للتنوع البيولوجي لعام 2050 لا سيما من خلال اعتماد بروتوكول جديد متعلق بالنفاذ وتقاسم المنافع المتأتية من الموارد الجينية. وكانت تونس من بين البلدان الاوائل التي صادقت على الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي التي تعد معاهدة دولية لحفظ التنوع البيولوجي بكافة أنواعه والاستعمال الرشيد لمكوناته والتقاسم المنصف للمنافع المتأتية من استعمال الموارد الجينية. واستعرض السيد محمد المهدي مليكة رئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة الذي ترأس الوفد التونسي المشارك في هذه القمة بالمناسبة أهم الانجازات التي حققتها تونس على المستوى الوطني منذ دخول الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي حيز التنفيذ سنة 1993 اذ توفقت تونس في جمع 27 الف عينة من الموارد الجينية تهم الحبوب والاعلاف منها 4 الاف عينة تونسية من بنوك الجينات الاجنبية. وقدم السيد محمد مهدي مليكة خطة العمل الوطنية للحفاظ على التنوع البيولوجي ولا سيما تحيين الدراسة الوطنية حول التنوع البيولوجي سنة 2009 الذي جعل تونس ضمن ال35 دولة التي حينت استراتيجياتها الوطنية. وأضاف ان تونس اعدت استراتيجية 2020 للمحافظة على التنوع البيولوجي وتحرص بشدة على تنفيذها وهى تعمل على الحفاظ على التنوع البيولوجي داخل المالف الطبيعية مع دعم الشبكة الوطنية للمناطق المحمية التي ارتفع عددها الى 43 منطقة حاليا. وبين انه من المنتظر ان يتدعم نمو المناطق المحمية الوطنية في الفترة القادمة بفضل المصادقة على القانون المتعلق باحداث والتصرف في المحميات البحرية والساحلية سنة 2009 والذي يعد من اول النصوص المماثلة في المتوسط. ودعا الى دعم التعاون الدولي خاصة في مجال تبادل المعلومات والخبرات والتجارب لاكساب العمل الدولي نجاعة اكبر الى جانب ارساء تعاون وشراكة مع مكونات المجتمع المدني والمراة والشباب لحماية التنوع البيولوجي وتنميته مذكرا بنداء تونس الصادر عن المؤتمر الاسلامي الرابع لوزراء البيئة المنعقد مؤخرا بتونس حول »الشباب والتنوع البيولوجي«