فوكس نيوز: ترامب طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات    كأس العالم للأندية: التشكيلة الأساسية لفريق فلامينغو في مواجهة الترجي    القيروان: إزالة توصيلات عشوائية على الشبكة المائية في الشبيكة    في 5 سنوات.. 11 مليار دولار خسائر غانا من تهريب الذهب    عاجل: أمر مفاجئ من ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا    بالفيديو: مطار طبرقة الدولي يستعيد حركته ويستقبل أول رحلة سياحية قادمة من بولونيا    كأس العالم للأندية: التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي في مواجهة فلامينغو    كأس العالم للأندية: تعادل مثير بين البوكا وبنفيكا    اسرائيل تتآكل من الداخل وانفجار مجتمعي على الابواب    بعد تسجيل 121 حريقا في 15 يوما.. بن الشيخ يشدد على ضرورة حماية المحاصيل والغابات    ميناء جرجيس يستقبل أولى رحلات عودة التونسيين بالخارج: 504 مسافرين و292 سيارة    انطلاق عملية التدقيق الخارجي لتجديد شهادة الجودة بوزارة التجهيز والإسكان    يهم اختصاصات اللغات والرياضيات والكيمياء والفيزياء والفنون التشكيلية والتربية الموسيقية..لجنة من سلطنة عُمان في تونس لانتداب مُدرّسين    المندوبية الجهوية للتربية بمنوبةالمجلة الالكترونية «رواق»... تحتفي بالمتوّجين في الملتقيات الجهوية    في اصدار جديد للكاتب والصحفي محمود حرشاني .. مجموعة من القصص الجديدة الموجهة للاطفال واليافعين    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    انطلاق الحملة الانتخابية بدائرة بنزرت الشمالية    بورصة: تعليق تداول اسهم الشركة العقارية التونسية السعودية ابتداء من حصّة الإثنين    أخبار الحكومة    تونس تحتضن من 16 الى 18 جوان المنتدى الإقليمي لتنظيم الشراء في المجال الصحي بمشاركة خبراء وشركاء من شمال إفريقيا والمنطقة العربية    تونس تعزز جهودها في علاج الإدمان بأدوية داعمة لحماية الشباب واستقرار المجتمع    طقس الليلة    منظمات تونسية تدعو سلطات الشرق الليبي إلى إطلاق سراح الموقوفين من عناصر "قافلة صمود".. وتطالب السلطات التونسية والجزائرية بالتدخل    إسناد العلامة التونسية المميزة للجودة لإنتاج مصبر الهريسة    تجديد انتخاب ممثل تونس بالمجلس الاستشاري لاتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لليونسكو    "تسنيم": الدفاعات الجوية الإيرانية تدمر مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف 35" في تبريز    عاجل/ وزير الخارجية يتلقّى إتّصالا من نظيره المصري    تونس تدعو إلى شراكة صحّية إفريقية قائمة على التمويل الذاتي والتصنيع المحلي    نحو إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي    جندوبة: اجلاء نحو 30 ألف قنطار من الحبوب منذ انطلاق موسم الحصاد    العطل الرسمية المتبقية للتونسيين في النصف الثاني من 2025    عاجل/ باكستان: المصادقة على مشروع قرار يدعم إيران ضد إسرائيل    عاجل/ شخصية سياسية معروفة يكشف سبب رفضه المشاركة في "قافلة الصمود"    جندوبة: الادارة الجهوية للحماية المدنية تطلق برنامج العطلة الآمنة    "مذكّرات تُسهم في التعريف بتاريخ تونس منذ سنة 1684": إصدار جديد لمجمع بيت الحكمة    الدورة الأولى من مهرجان الأصالة والإبداع بالقلال من 18 الى 20 جوان    في قضية ارتشاء وتدليس: تأجيل محاكمة الطيب راشد    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    ابن أحمد السقا يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    تأجيل محاكمة المحامية سنية الدهماني    دورة المنستير للتنس: معز الشرقي يفوز على عزيز دوقاز ويحر اللقب    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    189 حريق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية….    النادي الصفاقسي - الإتفاق على مواصلة الهيئة التسييرية المنتهية مدة نيابتها العمل خلال الفترة القادمة وإطلاق حملة "صوت الجمهور" للمساهمة في الخروج من الوضع المادي الدقيق    كأس المغرب 2023-2024: معين الشعباني يقود نهضة بركان الى الدور نصف النهائي    باريس سان جيرمان يقسو على أتليتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    فجر الثلاثاء : الترجي يواجه فلامينغو وتشيلسي يصطدم بلوس أنجلوس: إليك المواعيد !    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    قابس: الاعلان عن جملة من الاجراءات لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي المعدي    تحذير خطير: لماذا قد يكون الأرز المعاد تسخينه قاتلًا لصحتك؟    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشركات متعددة الجنسيات خطرها اكبر من منافعها
في الملتقى الدولي للتنسيق النقابي:
نشر في الشعب يوم 04 - 12 - 2010

... والجميع يلج إلى داخل القاعة التي احتضنت هذا الملتقى النقابي الدولي لم يخف الحاضرون قلقهم من القادم خاصة وأنّ الاحوال ليست على ما يرام في بعض مؤسسات قطاع المعادن والالكترونيك حيث أنّ مصائر العمال محفوفة بالمخاطر ضمن شركات متعددة الجنسيات تنتصب في بلادنا دون ضوابط او موازين ولن نذيع سرا اذا قلنا أنّ الاخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن والالكترونيك وبقية اعضاء المكتب كانوا يؤكدون أنّ اسلاكا شائكة تحف بالقطاع وانّ مثل هذه الندوات الدولية تعتبر اختبارا عسيرا لتقييم الحاضر واستشراف الاتي ضمن سيناريوهات تتأرجح بين آمال اجتياز جسور العوائق إلى بر الآمان وبين الاصطدام بحواجز اخرى قد تطفو مجددا على سطح الاحداث.
الملتقى الدولي للتنسيق النقابي حول تنمية التعاون الدولي بشأن الشركات متعددة الجنسيات «إيروليا» (AEROLIA) والذي نظمته الجامعة العامة للمعادن والالكترونيك بالتعاون مع الكنفدرالية العامة للشغل بفرنسا (CGT) والذي حضره عنها الرفقاء «ميڤال سالس» و«باي باتريس» و«كاي كريستيان» و«باجين لمياء» كان فرصة تاريخية لاستشراف القادم على حدّ قول الأخ الطاهر البرباري وهو يضع الندوة في إطارها وأبعاد التئامها في مثل هذا الوقت من سنة 2010 .
الأخ الطاهر البرباري قال انّ قطاع المعادن والالكترونيك ظلّ على امتداد سنوات يحتكر الاهتمام بحكم انه قطاع حيوي وأنّ العواصف التي مرّ بها سابقا لم تؤثر فيه بل زادته قوة وتلاحما ومن افرازات ذلك تحقيق الكثير من المكاسب والتي سنسعى لمزيد تدعيمها، الاخ البرباري اكدّ انّ مطالب القطاع ستظل في صدارة اهتماماتنا ضمن اولوية متابعة الملفات حسب ما يضمنه لنا القانون والذي نتمنى تطبيقه بعيدا عن الاجتهادات الخاصة كما لا يخفى عل احد (يواصل الاخ الطاهر كلمته التمهيدية) انّ انتظاراتنا من هذا الملتقى كبيرة جدا لتحقيق الاهداف التي اردناها لها.
بعد ذلك احال الكلمة للرفيقة «لمياء باجين» لتقرأ كلمة الكنفدرالية العامة للشغل بفرنسا والتي جاءت مفعمة بآمال التواصل والاتصال بين الكنفدرالية والاتحاد العام التونسي للشغل ضمن اجواء التكامل والتعامل المتميز بين المنظمتين.
حضر إلى الملتقى أيضا الاخ صلاح حسن هيكل رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية بجمهورية مصر العربية وقد القى كلمة أهم ما جاء فيها: «انه سعيد بحضوره وانه جاء الى تونس بنية التحادث مع الأخ الطاهر البرباري بوصفه ممثلا للجامعة العالمية لعمال المعادن بالمغرب العربي في شأن انخراط النقابة العامة للصناعات الهندسية المصرية في الجامعة العالمية وكذلك لمناقشة بعض المسائل التي تهم السياسات المتبعة من طرف الشركات المتعددة الجنسيات المنتصبة بالاراضي المصرية والتي تتواجد في صلبها نقابات واغتنم الأخ صلاح حسين هيكل المناسبة ليؤكد انّ في مصر توجد مجموعة من المعاهد التابعة للحكومة وهي التي تختص في اعادة تأهيل وتدريب الطلبة بعد تخرجهم وكذلك تهتم بالعاملين حسب احتياجات سوق العمل كما توجد معاهد تابعة لاتحاد عمال مصر من مهامها مزيد رسلكة العمال كما هناك مراكز تدريب خاصة بالشركات وفي اشارة لملف الساعة والذي يهم التقاعد قال الأخ صلاح حسن هيكل انّ سن التقاعد في مصر كان ولا يزال 60 عاما، والجميع في مصر مهتم خلال هذه الايام بتنقيح قانون التأمينات الاجتماعية والذي اقترحته الحكومة على الاطراف الاجتماعية والتي كان لها فيه دور هام من خلال تعديل 8 مواد ستكون لها انعكاسات ايجابية على العمال المصريين بعد احالتهم على التقاعد.
وبدوره أكد الأخ أحمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة في كلمة مقتضبة فرحته وغبطته بإلتقاء ابناء قطاعه الذي حقق مكاسب إيجابية في السنوات الاخيرة والتي وجب على الجميع العمل على مزيد تدعيمها وذلك بتكثيف الجهود لتطوير المعرفة وبالاطلاع على تجارب اجوارنا واصدقائنا، الاخ المزروعي اعترف بكون القطاع لتطوير كثيرا ولذلك فانّ كنتيجة لهذا التطور لابدّ ان يحصل العاملون فيه على شبكة اجور ترتقي الى مستوى الانتظارات خاصة وانّ هؤلاء يجتهدون كثيرا لخدمة اقتصادنا الوطني...
٭ بين التأهيل والتصنيف المهني
قدم الأخ المنجي عمامي مداخلة حول التأهيل المهني والتصنيف المهني وهي التي كانت محل متابعة من الحضور الذين ناقشوا ادق تفاصيلها وتوقفوا امام جزئياتها بالتحليل.
الاخ المنجي عمامي اكدّ انّ المؤهل المهني هو آلية تمكن المؤجر من الاعتراف بكفاءة «الاجراء» وبالتالي تحديد أجورهم وتمكن هذه الالية الاجراء من «التموضع» في سلم قيمي مهني للتعرف على مواقعهم في صلب المؤسسة كما يعني المؤهل المهنّي القدرات المكتسبة لمباشرة مهنة او شغل او وظيفة، ويمثل مستوى المؤهل المهني او شغل او وظيفة، ويمثل مستوى المؤهل المهني عند التخرج من منظومة التكوين الاساسي مؤشرا لتصور نوع الشغل عند دخول الحياة المهنية ويمكن الحصول على المؤهل المهني بواسطة التكوين او عن طريق الاقرار بمكتسبات الخبرة..
وعن مفهوم التأهيل حسب ماهو متداول حاليا فقد اشار الاخ المنجي عمامي الى انه يعرف بمستوى المهارات ويوافق الشهادة العلمية او الديبلوم المتحصل عليه وهنا يمكن القول انّ الكفاءات الحقيقية قد لا تبرز بشكل صريح، ليؤكد انّ المفهوم الجديد للتأهيل يعني مضمون الشهادة او الدبلوم من حيث الكفاءة الفعلية لذلك فانّ مضمون التأهيل يجب ان يترجم عبر تملك جملة من الكفاءات تكون نتاج مسار «تعلم وتدريب» ويمكن هنا ان تكون ضمن مسارات التعليم والتدريب المتنوعة أي عن طريق المدرسة او عبر مراكز التكوين او من خلال الخبرة المهنية وهذا يعني فيما يعني انّ مفهوم التعليم اصبح ملازما لمفهوم التعلم مدى الحياة...
وفي تعريفه لمفهوم الكفاءة قال الأخ عمامي أنّها تكمن في القدرة على استعمال موارد معرفية لمعالجة مشكلة في وضعية مهنية محددة كما تولى تقديم تعريف موجز للمؤهل المهني حسب جدولة المنظومة التربوية.
٭ روافد التصرف...
وضمن الأسئلة التي تطرح عادة حول الحديث عن التصنيف المهني توقف الأخ المنجي عمامي امام الاتفاقية الاطارية المشتركة (جوان 1973) والتي تشير تفاصيلها الى الفصل ,50 كما انّ مجلة الشغل (1966) تنص على ذلك ضمن الفصلين 143 جديد والفصل ,42 وخاصة لأنّ الامر محدد 2139 لسنة 2009 والمؤرخ في 8 جويلية 2009 حدّد 7 مستويات للمؤهلات المهنية منصوص عليها بالسلم الوطني للمهارات كما حدد 6 أوصاف معرفية بناء على مخرجات التكوين كما انّ الحاجة الى الاعتراف بالوظائف وتقييمها وتصنيفها تفرض هذا التصنيف المهني قصد ترتيب سلم التأجير اضافة إلى كونه رافدا من روافد التصرف في الموارد البشرية...
كما للسائل ان يسأل ما الفائدة من وضع اطار وطني للمهارات، الاخ المنجي عمامي قال انّ الهاجس اقتصادي وكذلك للحاجة الى اداة لضمان الشفافية من اجل تنمية تنافسية، كما انّ الاقتصاد في حاجة الى اداة تمتين علاقات التعاون والتنسيق بين قطاعات التربية والتكوين، كما انّ هذا الاطار يبقى في حاجة ماسة الى اداة تساعد على الاعتراف بالمعارف والكفاءات الناتجة عن مسارات انتاج تزداد اكثر فأكثر تعقيدا امّا عن الهاجس الاجتماعي فهو في حاجة الى مرجع مشترك من اجل تيسير. الانتقال من عمل الى اخر جغرافيا وقطاعيا ومهنيا مع تمكين المؤجر من تقديم صفة ومضامين وجدوى الشهائد المقدمة زائد تمكين مؤسسات التكوين من مقارنة صفة ومضامين برامجها كما انّ الحاجة الى التصنيف الوطني للمهارات له بعده الدولي والذي يمكن حوصلته في النقاط التالية:
٭ قراءة دولية اوضح للمهارات والكفاءات المتوفرة لدى العمال التونسيين.
٭ شفافية التعرف على المهارات مقارنة مع بقية بلدان المنطقة العربية وخاصة المغرب ومصر والاردن وكذلك مع بلدان الاتحاد الاوروبي وخاصة بفضل الاطار الاوروبي للمهارات كما يعتبر البعد الدولي جميع انماط التدريب والتعلم مسارات للتكوين مدى الحياة وخاصة مسار الاقرار بمكتسبات الخبرة وتأمين الاستمرارية في اطار التدرج والحد من حالات الانقطاع او الافاق المسدودة مع التشجيع على الانتقال من مركز عمل الى آخر داخل المؤسسة ومن قطاع الى قطاع ومن نشاط الى نشاط آخر مع توفير التمفصل بين مكونات الاصلاح التربوي «آمد» بالنسبة للتعليم العالي والمنظومة الجديدة لمسالك التربية والتكوين.
ويقول الاخ المنجي عمامي فإذا اردنا التوقف امام الانعكاسات الايجابية المنتظرة سواء على الافراد فستكون في المساعدة على توجيه التلاميذ والطلبة وتيسير مسارات التكوين الايجابية والواعدة بالنسبة للشباب او في انعكاساتها على المؤسسة والقطاعات المهنية بما أنها تبقى اداة للتصرف في الموارد البشرية على مستوى الانتداب واعادة الهيكلة وحركة التشغيل داخل المؤسسة وخارجها وعلى انعكاساتها على المجتمع فستكون من خلال توافق افضل بين التكوين والتشغيل مع قراءة اوضح على الصعيد الدولي.
٭ الملحق عدد 3(!)
وقبل ان ينهي مداخلته توقف الاخ المنجي عمامي امام المقومات الضرورية للاطار الوطني للمهارات (هذا حسب المشروع الذي هو بطور الانجاز) وقال انّ المرحلة تحتم العمل على أحداث:
٭ منظومة للاقرار بصلاحيات المتدخلين في ميدان التكوين والاشهاد بالتكوين.
٭ مرصد وطني للمهارات والمهن المجدّدة.
٭ لجنة للتقييم ولتأمين الجودة.
٭ منظومة للاعلام والتوجيه.
٭ نظام الاقرار بمكتسبات الخبرة.
أمّا في باب الاشغال والمنهجية المتفق عليها، فقد دعا الاخ المنجي الى ترسيخ مقومات الشراكة حول المشروع (تكوين فريق وطني ثلاثي التركيبة)، توضيح المفاهيم من خلال تشخيص وتحليل الموارد المتوفرة والتدرب على تملك منهجية العمل المعتمدة وتثبيت المصطلحات واعداد نموذج لمعجمها (اي المصطلحات) وتحليل 15 إتفاقية قطاعية مشتركة وتحليل عدد من القوانين الاساسية لبعض المؤسسات العمومية.
الاخ المنجي قال انّ الاتحاد العام التونسي للشغل يكاد يكون غائبا في الاستفادة من الاموال المرصودة للتكوين وهي أموال تقتطع من الاجور، هذه الجملة استفزت الاخ محسن الخلفاوي (بن عروس) والكلمة طبعا له من ذلك قوله انّ الندوات تبقى مهمة في مسيرة الاتحاد المتواصلة، لكن الوضع اليائس الذي تعرفه عديد المؤسسات التشغيلية وخاصة في قطاع الالكترونيك كارثي بما نّ كل نقابة تصنف حسب اجتهاداتها مع الاعراف (!) الاخ محسن اشار لكون الملحق عدد 3 ليس في صالح العمال بما انّ الاعراف يريدون الاعتماد على من لا يملكون شهائد لاستغلالهم من ذلك انّ بعض المؤسسات تعتمد على انتداب شبان في سنّ 17 و18 سنة مقابل تسريحها لعمال بلغوا سنّ 35 و40 سنة كما قدّم ارقاما حول الشركات الناشطة في بلادنا وهي في حدود 958 منها 16٪ من المؤسسات المعملية منها 410 تدخل في باب الاستثمار الاجنبي وتحديدا 199 مؤسسة فرنسية يغيب فيها التصنيف المهني كليا...
٭ التأهيل، التصنيف والاجور...
يمكن القول انّ الذين حضروا الملتقى الدولي للتنسيق النقابي حول تنمية التعاون بشأن الشركات متعددة الجنسيات «إيروليا» نموذجا اتفقوا على كون المقاربة لا تجوز بين التأهيل والتصنيف والاجور في فرنسا وبين ماهو موجود في تونس وهذا الكلام كان مصدره الاساسي الاخوة الذين اثروا النقاشات من خلال اسئلة كثيرة جاءت في اعقاب الارقام التي قدمها الرفقاء في الكنفدرالية الفرنسية للشغل (CGT) فشكري الفداوي تحدث عن التقاعد في تونس والحال انّ العامل مازال في الصنف 9 وعن المقدرة الشرائية والارتقاء الجنوني للاسعار، مراد المهذبي أشار لنقائص مجلة الشغل وللنقائص الكثيرة التي تتضمنها الاتفاقيات الاطارية، لطفي قويعة تساءل عن جدوى الحصول على الشهائد العلمية بما انّ الاعراف يقدمون آلية الصداقة والاقربون أولى بالمعروف في الانتداب (!) عبد الله المارثي توقف عند مسألة التطوير والكفاءة في المؤسسة المشغلة بما انّ كل شيء مرتبط بمزاجية العرف، المهدي المكني اعترف بتقصير بعض النقابات في لعب دورها كما توقف امام المشروع الذي يطبخ على نار هادئة لتوحيد الصناديق الاجتماعية سامي البجاوي وصف الصناديق الاجتماعية بانها صناديق استثمارية بما انها اصبحت تقدم قروضا لشراء المنازل والسيارات، الشريف القلاعي عرج على الشراكة التونسية الاوروبية ونتائجها والخوصصة المضرة بالمؤسسات العمومية التي تمّ التفريط فيها وعن العذاب الذي يعيشه عمال المعادن وعن النساء اللاتي يتحصلن على 150 دينار بعد وفاة أزواجهنّ وهي منحة ضعيفة جدا لا تصل حتى «للسميڤ» وختم بالقول، انّ كل المشاريع الجديدة سيكون ضحاياها ابناؤها...
٭ بين السياسي والنقابي...!
لئن تطرق الحاضرون لكل الملفات وناقشوها بحرية خاصة بعد الاسئلة التي طرحت على الرفقاء الفرنسيين والتي تولى الاجابة عنها «ميڤال سالس» و«باتريس باي»، الاّ انّ ما ينبغي ملاحظته انّ الاجابات تراوحت بين ماهو نقابي وسياسي خاصة فيما يتعلق بملف انظمة التقاعد الذي فرضه الرئيس «ساركوزي» على الجميع في فرنسا وما عرف قبله وبعده من نزول للشارع ومن مقاومة له بما انّ النقابات الفرنسية على تعددها لم تناقش تفاصيله وبالتالي قد تكون خسرت اهم ملف لها في هذا الباب قال الرفيق «ميڤال سالس» انّ النقابات ممثلة في النسيج المجتمعي الفرنسي ب 7٪ فقط بعد أن كانت في اولى الستينيات ممثلة ب 35٪ وهذا يعني انّ ثقلها محدود مقارنة بالاحزاب السياسية التي عليها ان تدافع بقوة اكبر عن ملف التقاعد، لكنّ لابدّ من القول انّ ملف التقاعد على أهميته اعاد النقابات الى صدارة الاحداث وهذا يعني اننا كسبنا خطوة على درب خطوات اخرى تنتظرنا في ملفات اخرى ستكون لنا فيها كلمتنا المسموعة ومنها الانتخابات الرئاسية القادمة وهذا كان محل سؤال من الاخ عبد الكريم الخالقي الكاتب العام الاتحاد الجهوي ببنزرت...
٭ توضيحات وارتسامات
تولى الأخ الطاهر البرباري التنسيق بين مختلف المداخلات والنقاشات وقد كان في كل مرة يتولى وضع الملتقى في اطاره العام من ذلك تأكيده على كون الملتقى لم يكن مخصصا برمته للتصنيف المهني في قطاعي المعادن والالكترونيك بل هو فرصة لمعرفة الأنشطة المنقولة الى تونس من خلال مؤسسة «ايروليا» هذه المؤسسة التي انتصبت ببن عروس لكنهم وضعوا امام نشاطها وأبوابها الكثير من نقاط الاستفهام بما انهم احاطوها بالكثير من الكلام المبهر بما انّها تتولى تشغيل اكثر من 700 عامل والرقم قابل للزيادة وبما أنه رقم فإنه يصبح من الضروري التوقف أمامه بالمتابعة والتمحيص في أنشطة ما يسمى بالشركات متعددة الجنسيات والتي لا يعرف مقاييس الانتداب فيها والتأهيل والتصنيف.
الأخ الطاهرالبرباري قال انّ بعض المؤسسات التشغيلية تضرب عرض الحائط بالقوانين ولا تطبقها بما انها تجد حصانة من بعض الاطراف التي يبقى همها ايجاد آليات تشغيل حتى على حساب انسانية الانسان وهذا حتما ليس في صالح المواطن التونسي بما انّ دعوات الانتصاب للحساب الخاص من طرف بعض المستثمرين الاجانب تأتي على حساب المهارة والتكوين التي يتمتع بها العامل التونسي ليتحصل من خلال تضحياته على أجره.
الاخ الطاهر البرباري اكد انّ الجامعة العامة للمعادن والالكترونيك ستعمل على تجاوز العديد من العوائق التي تضعها بعض الاطراف من اجل ان تبقى الامور على حالها من حيث الاعتماد على ادوات التشغيل المهمشة وعلى آليات التصنيف البالية وعلى اشكال التأهيل المهترئة واضعة نصب عينها هدفا واحدا وهو الارتقاء بالعامل اينما كان...
٭ 10 سنوات (؟)
استغل الاخوة الذين شاركوا في هذا الملتقى النقابي الدولي للاستفسار عن المواد التي تستعملها الشركات متعددة الجنسيات في انشطتها «ايروليا» نموذجا (Aerolia) خاصة وانّ هذه الشركة العملاقة غيرت مكان انتصابها من فرنسا الى تونس، سر تغيير المكان كشفه الرفيقان «ميڤال وباتريس» من خلال تأكيدهما على كون الشركة غيرت مكانها لأنها تستعمل مواد مضرة بصحة الانسان وبالبيئة، كما انّ هذه الشركة العملاقة (الرفقاء قدموا صورا عن انشطتها) عادة ما تسبب امراضا مزمنة لعمالها جراء غبار الأليمينيوم، كما تستعمل نوعا من انواع «الكربون» وهو نوع من المواد الخطرة على حياة الانسان، الرفقاء اتفقوا على كون القضاء الفرنسي هو الذي حسم ملف عديد الشركات التي تضر بحياة الانسان والعامل الذي عادة ما يفقد 10 سنوات من عمره جراء عمله الشاق.
٭ إضاءات وارقام
٭ أكد الاخ الطاهر البرباري انّ الجامعة العامة للمعادن والالكترونيك ستنظم ندوة دولية حول الصحة والسلامة المهنية في القطاع وهي ندوة ستجمع كل نقابات دول البحر الابيض المتوسط.
٭ الأخ المولدي الجندوبي حضر افتتاح الملتقى.
٭ وعد الرفقاء من الكنفدرالية العامة للشغل بفرنسا الاخوة اعضاء جامعة المعادن والالكترونيك بتونس بتوفير وثيقة حول خصائص الخطط الوظيفية المعادلة بفرنسا حول التأهيل والتصنيف والاجور بعد انتصاب «ايروليا» ببن عروس.
٭ قال الاخ رضا بوزريبة انّ عديد الارقام التي تقدمها بعض الاطراف حول التشغيل وعدد العاطلين من اصحاب الشهائد العليا مشكوك فيها.
٭ اتفق المشاركون على كون تراكم ديون الحكومة والاعراف لفائدة الصناديق الاجتماعية ساهم بشكل رئيسي في سيرها نحو الافلاس.
٭ اسر أحد الحاضرين بقوله انّ عرفه محكوم عليه ب 3 أشهر سجن بتهمة الاستيلاء على أموال الغير لكنّ هذا الحكم لم يتم تنفيذه لانه في جملة واحدة فوق القانون (!).
٭ شركة «ايروليا» التي انتصبت ببن عروس تشغل الان 700 عامل وستشغل في حدود سنة 2014 اكثر من ألفين عامل بما انها ستعمل في قطاع صناعة الطيران.
٭ 12 مليارًا هو المبلغ الذي دفع في فرنسا لتأمين عمالها في كل القطاعات.
٭ اشار الاخ عبد العزيز العرفاوي الى انّ الخوصصة في القطاعات بدأت في الفلاحة.
٭ سأل الاخ عماد بوقرة عن الجدوى من أعضاء المستثمر الاجنبي من الاداءات لمدة 10 سنوات.
٭ الاخ عمر المجادي توقف امام الخدمات التي يسديها «الكنام» عن الاسباب التي ادت للزيادة في الخصم.
٭ كشفت الاخ محمد علي بن عليه النقاب عن الاعتماد المبالغ فيه على المناولة في مؤسسته بصفاقس والتي يعمل بها اكثر من 450 عاملا بما توقف امام ما يدفع لهم من اجور خيالية في حين انّ بعضهم لا تسجل له على ورقة الخلاص مبلغا ماليا لا يتجاوز 300 دينار(؟).
٭ قال الاخ المنجي عمامي انّ منظومة التعليم في تونس تاعبة.
٭ تساءل الرفقاء عن عدم دفع مؤسسات المعادن والالكترونيك منحة الاقدمية لعمالها.
٭ بمجرد انتهاء فعاليات الملتقى النقابي الدولي تحول الاخ الطاهر البرباري الى سوسة لمزيد تنسيق المواقف مع الاخ صلاح حسين هيكل وبعض الضيوف الاخرين.
٭ في حديثه عن خوصصة المؤسسات اكد الاخ رضا بوزريبة انّ الحكومة وضعت 11 مؤسسة على طريق الخوصصة
٭ تحدث الاخ رضا بوزريبة عن النجاح الكبير الذي حققه اضراب التعليم الثانوي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.