عاجل/ هذا ما قرره القضاء في حق سنية الدهماني..    فيديو - سفير البرازيل :'' قضيت شهر العسل مع زوجتي في تونس و هي وجهة سياحية مثالية ''    كيف نختار الماء المعدني المناسب؟ خبيرة تونسية تكشف التفاصيل    منذ بداية السنة: تسجيل 187 حالة تسمّم غذائي جماعي في تونس    الكاف: فتح مركزين فرعيين بساقية سيدي يوسف وقلعة سنان لتجميع صابة الحبوب    عاجل/ آخر أخبار قافلة الصمود..وهذه المستجدات..    معرض باريس الجوي.. إغلاق مفاجئ للجناح الإسرائيلي وتغطيته بستار أسود    دورة المنستير للتنس: معز الشرقي يفوز على عزيز دوقاز ويحر اللقب    من هو الهولندي داني ماكيلي حكم مباراة الترجي وفلامينغو في كأس العالم للأندية؟    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    243 ألف وحدة دم أُنقذت بها الأرواح... وتونس مازالت بحاجة إلى المزيد!    كهل يحول وجهة طفلة 13 سنة ويغتصبها..وهذه التفاصيل..    ابن أحمد السقا يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    الحماية المدنية: 536 تدخلا منها 189 لإطفاء حرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    ضربة "استثنائية".. ما الذي استهدفته إيران في حيفا؟ (فيديو)    رفض الإفراج عن رئيس نقابة قوات الأمن الداخلي وتأجيل محاكمته إلى جويلية المقبل    صاروخ إيراني يصيب مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب..    الإتحاد المنستيري: الإدارة تزف بشرى سارة للجماهير    وفد من وزارة التربية العُمانية في تونس لانتداب مدرسين ومشرفين    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    كأس العالم للأندية: برنامج مواجهات اليوم الإثنين 16 جوان    اليوم الإثنين موعد انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة بنزرت الشمالية    كأس المغرب 2023-2024: معين الشعباني يقود نهضة بركان الى الدور نصف النهائي    تصنيف لاعبات التنس المحترفات : انس جابر تتراجع الى المركز 61 عالميا    باريس سان جيرمان يقسو على أتليتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    النادي الصفاقسي: الهيئة التسييرية تواصل المشوار .. والإدارة تعول على الجماهير    طقس اليوم..الحرارة تصل الى 42..    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    قتلى وجرحى بعد هجمات صاروخية إيرانية ضربت تل أبيب وحيفا..#خبر_عاجل    الاحتلال يستهدف مقرا للحرس الثوري في طهران    باكستان تتعهد بالوقوف خلف مع إيران وتدعو إلى وحدة المسلمين ضد "إسرائيل"    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    النفط يرتفع مع تصاعد المواجهة في الشرق الأوسط.. ومخاوف من إغلاق مضيق هرمز    بعد ترميمه فيلم "كاميرا عربية" لفريد بوغدير يُعرض عالميا لأوّل مرّة في مهرجان "السينما المستعادة" ببولونيا    بوادر مشجعة وسياح قادمون من وجهات جديدة .. تونس تراهن على استقبال 11 مليون سائح    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    اليوم انطلاق مناظرة «السيزيام»    إطلاق خارطة السياسات العمومية للكتاب في العالم العربي يوم 24 جوان 2025 في تونس بمشاركة 30 دار نشر    تونس: حوالي 25 ألف جمعية 20 بالمائة منها تنشط في المجال الثقافي والفني    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    فيلم "عصفور جنة" يشارك ضمن تظاهرة "شاشات إيطالية" من 17 إلى 22 جوان بالمرسى    زفاف الحلم: إطلالات شيرين بيوتي تخطف الأنظار وتثير الجدل    المبادلات التجارية بين تونس والجزائر لا تزال دون المأموال (دراسة)    الإعلامية ريهام بن علية عبر ستوري على إنستغرام:''خوفي من الموت موش على خاطري على خاطر ولدي''    قابس: الاعلان عن جملة من الاجراءات لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي المعدي    إطلاق خط جوي مباشر جديد بين مولدافيا وتونس    باجة: سفرة تجارية ثانية تربط تونس بباجة بداية من الاثنين القادم    هل يمكن أكل المثلجات والملونات الصناعية يوميًا؟    موسم واعد في الشمال الغربي: مؤشرات إيجابية ونمو ملحوظ في عدد الزوار    تحذير خطير: لماذا قد يكون الأرز المعاد تسخينه قاتلًا لصحتك؟    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يؤكد دعم المنظمة لمقاربة الصحة الواحدة    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    خطبة الجمعة .. رأس الحكمة مخافة الله    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حشاد ..الزعيم الفذ الذي أحبّ البلاد كما لم يحبّ البلاد احد
سوسة في الذكرى 85 لاستشهاده:
نشر في الشعب يوم 11 - 12 - 2010

تجند المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وحرص على ضمان كل الظروف المناسبة لإنجاح الذكرى الثامنة والخمسين لاغتيال الزعيم النقابي والوطني الشهيد الخالد فرحات حشاد على يد القوات الاستعمارية الغاشمة.
والبداية كانت بعقد اجتماع للمكتب التنفيذي في بداية الأسبوع الماضي ترأسه الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي وحضره كل أعضاء المكتب وخصص لوضع برمجة نقابية خالصة تستجيب لخصوصية هذه المناسبة وتترجم على ارض الواقع تعلق عمال ونقابيي جهة سوسة بمنظمتهم العتيدة وثباتهم على مبادئ حشاد التي هي مبادئ الاتحاد.
وحسنا فعل المكتب التنفيذي الجهوي حين جعل من يوم 5 ديسمبر تاريخ إحياء ذكرى اغتيال مؤسس الاتحاد الزعيم حشاد مناسبة لتتويج المتكونين في مدرسة حشاد للتكوين النقابي وعددهم 47 متكونا في أجواء مريحة تعكس الأهمية البالغة التي أصبح يتمتع بها هذا الصرح الحشادي النقابي التكويني في المنظومة النقابية الجهوية ككل.
هكذا إذن مثل تاريخ 5 ديسمبر مناسبة جدد فيها عمال جهة سوسة بالفكر والساعد ومناضليها ونقابييها إكبارهم للتضحيات الجسام التي قدمها الشهيد حشاد للمنظمة وللوطن،وقد أكدوا على ذلك بتواجدهم المكثف أمام دار الاتحاد الجهوي صباح يوم الأحد استجابة لدعوة المكتب التنفيذي الجهوي والمتضمنة الخروج في مسيرة سلمية نحو النصب التذكاري للشهيد الخالد وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة الزكية.
هذه المسيرة تقدمها الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة مرفوقا بزملائه أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي كما شارك فيها الأستاذ الكبير حامد بن رمضان المحامي لسان الدفاع عن أبطال جهة سوسة في سنة 1978 والاخ عبد المجيد الصحراوي الأمين العام المساعد لاتحاد عمال المغرب العربي وعدد كبير من الضيوف. وطيلة الطريق المؤدية الى النصب لم يتوقف الحشد العمالي المشارك في المسيرة عن الهتاف بالمجد للاتحاد والخلود لحشاد، كما لم يتوقف عن ترديد شعارات » يا حشاد يا شهيد على دربك لن نحيد..عاش،عاش الاتحاد على دربك يا حشاد..شهداء،شهداء إحنا ليكم أوفياء..يا حشاد يا حبيب شغيلة سوسة تحيّيك..بالروح بالدم نفديك يا اتحاد..اتحاد مستقل والشغيلة هي الكل..شادين ،شادين في اتحاد الشغالين« فكانت هذه الشعارات النقابية الصرفة وغيرها كثيرة شعارات حب واعتراف بالجميل خارجة من الأعماق وموجهة لروح الشهيد الخالد فرحات حشاد.
ومباشرة بعد العودة الى دار الاتحاد الجهوي تم الانتقال الى الجزء الثاني من إحياء الذكرى والمتمثل في تسليط الأضواء على البعد السوسيو-تاريخي والوطني والنقابي المتعلق بحادثة الاغتيال التي أدت الى استشهاد حشاد وذلك من خلال كلمة للاخ احمد المزروعي تناولت هذا البعد من زواياه المختلفة.
حشاد معجزة الاتحاد
الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي اشرف على فعاليات إحياء الذكرى، وبعد ترحيبه بالجمع العمالي الحاشد وبالنقابيين والضيوف قال في كلمة حماسية مؤثرة إننا نحيي اليوم معا في جهة سوسة المناضلة الذكرى الثامنة والخمسين لاغتيال الزعيم النقابي والوطني الرمز الشهيد الخالد فرحات حشاد..نحيي معا هذه الذكرى للتأكيد مجددا على مبايعتنا للإرث النضالي الوطني والنقابي لزعيم فذ أحب البلاد كما لم يحب البلاد احد،وقدم روحه الطاهرة الزكية قربانا من اجل تونس مستقلة وحرة على الدوام، ومن اجل منظمة عمالية سيدة نفسها لا سلطة للنقابات الفرنسية عليها، ولهذا السبب تصورت القوى الاستعمارية المتوحشة ان بالها لن يهدأ أبدا إلا باغتيال الزعيم حشاد والتخلص من خطاباته الوطنية والثورية التي كان فعل كلماتها اشد فتكا من رصاص المستعمر، فكان بالتالي قرار الاغتيال الذي ترجم على ارض الواقع بعد 6 سنوات من تأسيس منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل على يد تلك القوات الاستعمارية الغاشمة..
وقال ان معجزة حشاد النقابية والوطنية والتي هي معجزة الاتحاد تكمن في انه دوخ المستعمر الفرنسي وهو حيا وهو كذلك شهيدا في دنيا الخلود، وان هذا المستعمر الغاصب الذي تصور انه باغتياله لحشاد قد اغتال للأبد قضية وطن بأكمله قد اكتشف وهنا المعجزة ان حشاد العظيم لم يمت وان ما تركه من مبادئ ثورية وإنسانية واجتماعية تحررية يعتنقها غالبية الشعب ستواصل تضييق الخناق عليه حتى يخرج هذا المستعمر ذليلا مستسلما وهو ما حصل بالفعل فمن قال إذن ان حشاد قد مات ونحن نؤمن بان الشهداء أبدا أبدا لا يموتون، ومن قال ان حشاد الزعيم الرمز قد مات في حين انه يعيش بيننا ونحرص على ان يكون دائما مرجعنا ودليلنا من اجل النهوض بعمالنا والارتقاء بأوضاعهم وتخليصهم من شتى أنواع الظلم والقهر عملا بمقولة حشاد الشهيرة الكرامة قبل الخبز. وأضاف نعم هذا هو الشهيد الخالد فرحات حشاد زعيما وحد الجميع وهو على قيد الحياة وها هو يزيد من وحدتنا والدفاع عن استقلالية منظمتنا والنضال في رحابها وهو متربع في جنة العليين..
الأخ احمد المزروعي اعتبر أيضا ان خصوصية إحياء جهة سوسة لذكرى استشهاد حشاد ينبع بالأساس من العلاقة الحميمية التي جمعت الشهيد الرمز بالاتحاد الجهوي ومناضليه من العمال والنقابيين وتأكيد حشاد في أكثر من مرة مثلما جاء على لسان احمد بن صالح والزعيم الحبيب عاشور وغيرهما على أهمية جهة سوسة ومناضليها النقابيين في بناء المشروع النقابي العمالي التونسي المستقل وهذا ما يجعلنا حقيقة في الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة أمام رهان صعب شعاره مواصلة المسيرة النضالية بكل إخلاص والانتصار لحقوق عمالنا بالفكر والساعد والانتباه أكثر ما يمكن الى المخططات الجهنمية التي تستهدف طبقتنا الشغيلة لإركاعها وضرب حقوقها ومكاسبها، واكد في هذا الباب بالقول إننا بقدر ما نجدد مطالبتنا بإيجاد آليات عملية وعلمية تمثل مخارج حلول حقيقية لعديد المعضلات الاجتماعية التي تؤرق عمالنا بالفكر والساعد بقدر ما نثمن موقف المركزية النقابية الرافض لمشروع إصلاح أنظمة التقاعد كما نبدي استعدادنا التام لدعم جهودها في المفاوضات الاجتماعية المرتقبة من اجل مكاسب مهمة ترتيبية ومالية ينعم بها العمال .
وانتهى الى ان إحياء مثل هذه المناسبات الوطنية والنقابية الخالدة وايلاءها كل هذه الأهمية إنما يترجم إصرار منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل على إكبار تضحيات شهداء ومناضلي الاتحاد ورموزه وتخليدها حتى تطلع الأجيال عليها انطلاقا من حقيقة ساطعة تؤكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل كان دوما شريكا فاعلا ومؤثرا في البلاد تأشيرته عطاء مناضليه بلا حدود والدفاع المستميت عن مصالح الشغالين.
كما انتهى أيضا الى ان الخط التحرري الوطني والقومي الذي عرف به الشهيد الخالد فرحات حشاد يجعلنا للمرة المليون نشد على يد المقاومة العربية أينما كانت في فلسطين، وفي العراق ، وفي لبنان ،هذه المقاومة التي ما انفكت تقدم للعدو الصهيوني والامبريالي الأمريكي المتوحش وأذنابه من العملاء الرجعيين العرب دروسا في التضحية والتشثبت بالهوية من اجل دحر المحتل واستقلال الأرض كل الأرض..
سوسة أحب الجهات الى حشاد
الأخ عبد المجيد الصحراوي الأمين العام المساعد لاتحاد عمال المغرب العربي كانت له بدوره مصافحة نقل من خلالها تحياته النقابية النضالية الى جهة سوسة التي وصفها بالمناضلة وأحب الجهات الى الزعيم حشاد الذي انطلق منها وناضل في رحابها. وأبدى سعادته الغامرة بتواجده في سوسة ومشاركته في إحياء الذكرى التي تخلد تضحيات الزعيم الشهيد الذي أعطى للمنظمة بلا حساب ونوه بالحشد الحاضر في الذكرى والذي يترجم تعلق العمال والنقابيين بجهة سوسة وبمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل كما شكر المكتب التنفيذي الجهوي على عمق البرمجة المعدة للغرض والتي تليق بزعيم فذ في حج حشاد.
هكذا نؤرخ لتضحيات حشاد
الجزء الأخير من إحياء الذكرى تمحور حول تخريج دفعة جديدة من مدرسة حشاد للتكوين النقابي وقبل منح المتخرجين شهائد تخرجهم قال الأخ البشير قليصة الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة ان اختتام السنة التكوينية النقابية لسنة 2010 في نفس يوم استشهاد حشاد يحمل أكثر من دلالة وأكد بان مدرسة حشاد التي تعد مفخرة جهة سوسة ستواصل بنفس العزيمة والإصرار والجدية التحليق بالإطارات النقابية في فضاء مدرسة حشاد للنهل من معين هذا الزعيم الفذ ومبادئه النقابية .ولم يغفل عن تقديم التهاني الى كل المتخرجين والى المؤطرين على نجاح السنة التكوينية وخص منهم بالخصوص الأخ ابراهيم الزغلامي منسق مخبر التغطية الاجتماعية بتحية خاصة نظير مجهوداته وعطاءه للمدرسة بلا حدود..
ولعمال مساكن كلمتهم..
بعد التجمع النقابي والعمالي الحاشد أمام دار الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي حضره الأخ رضا بوزريبة الأمين العام المساعد للاتحاد شهدت مدينة مساكن يوم السبت 4 ديسمبر 2010 تجمعا عماليا مماثلا أمام دار الاتحاد المحلي اشرف عليه الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة بحضور أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي وأعضاء المكتب المحلي وعبر من خلاله عمال مساكن بالفكر والساعد عن رفضهم القاطع للمشروع المقترح بخصوص الصناديق الاجتماعية وأنظمة التقاعد.
وقد كانت للأخ محمد رمضان الكاتب العام للاتحاد المحلي بمساكن كلمة بالمناسبة وجه من خلالها تحية نقابية الى عمال وعاملات الجهة ومن خلالهم افرد الشهيد الخالد فرحات حشاد بتحية نضالية بصفته مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل والزعيم الذي ضحى بحياته من اجل عزة هذا الوطن العزيز وكرامته. كما شملت التحية أيضا المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام الذي حياه الأخ محمد رمضان على موقفه المشرف المتمحور حول رفضه المساس بمكاسب الشغالين وذلك من خلال تصدي المركزية النقابية لمشروع إصلاح أنظمة التقاعد، وكذلك الاتحاد الجهوي بسوسة من خلال مكتبه التنفيذي على مساهمته في الدعاية الى هذا التجمع وإيمانه بان العمل النقابي هو عمل ديمقراطي وجماعي أو لا يكون.
بعد ذلك وضع الأخ محمد رمضان التجمع في إطاره وهو تأييد موقف المركزية النقابية الرافض لمشروع إصلاح أنظمة التقاعد كما قدمته الحكومة لعدة اعتبارات حوصل أهمها في تضمن المشروع لعديد المغالطات وتنصله من مسؤولية الإجابة الشافية عن الأسباب المباشرة التي أصبحت تتهدد الصناديق بالإفلاس معتبرا في هذا الإطار ان أزمة الصناديق أزمة قديمة تعود الى التسعينات وسبق ان عولجت بحلول ترقيعية اثبت الواقع الراهن اليوم فشلها فكيف نجدد المراهنة على نفس هذه الحلول ونحن على أبواب سنة 2011. واستغرب من محاولة اعتماد الحكومة لارتفاع معدل سن الحياة سببا للترفيع في سن التقاعد وقال ان المقارنة لا تجوز بين جراية التقاعد الممنوحة عندنا وبين نظيرتها في البلدان الأوروبية لأسباب تاريخية وشغلية وحقوقية قانونية،وقدم تشخيص الاتحاد المحلي لازمة الصناديق وأسبابها فحصرها في هشاشة التشغيل والغلق الفجئي للمؤسسات وعدم استخلاص الديون وتسريح العمال وعديد الأسباب الأخرى التي تجعل تشخيص أزمة الصناديق أهم في هذه المرحلة من ايجاد حلول متسرعة مسكنة ولكن ليست مزيلة للأوجاع.
من جهته أبدى الأخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي اعتزازه بتعلق عمال وعاملات جهة مساكن بالفكر والساعد بمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل وتواجدهم بهذه الكثافة ورفعهم لشعارات نقابية مسؤولة تعكس ايمان هذا الحشد العمالي بالاتحاد منظمة صادقة ومناضلة للارتقاء بأوضاع العمال ومنع استهداف حقوقهم ومصالحهم. وتوقف الأخ احمد المزروعي عند جملة من التحديات التي تنتظر النقابيين والعمال مستقبلا وفي طليعة هذه التحديات المفاوضات الاجتماعية وقال إننا جميعا مسؤولين عن نجاحها والواجب يقتضي منا في جميع الجهات مزيدا من التوحد ورص الصفوف والالتفاف حول منظمتنا ومساعدة الوفود التفاوضية في هذه المفاوضات للقيام بعملها ودعمها في كل الظروف والأوقات مبديا تفاؤله الكبير بالقول ان المفاوضات الاجتماعية المرتقبة تحرص القيادة المركزية كما نحرص جميعا على ان تكون مفاوضات المكاسب العمالية المالية والترتيبية وهذا أمر تعودنا به في اتحادنا الملتصق بشواغل العمال والمناضل في سبيل عزتهم وكرامتهم.
إضراب ناجح في كابلاتاك
بعد تعطل لغة الحوار مع إدارة شركة كابلاتاك من اجل ايجاد حلول لجملة من المسائل المهنية الملحة للعمال ومنها بالخصوص حقوقهم المغتصبة حيث لم تجد الإدارة في هذه الشركة أي حرج يذكر لضرب الحق النقابي وتضييق الخناق على النقابة الأساسية واستهداف أعضاء هذه النقابة بالعقوبات التعسفية الظالمة والجائرة على غرار طرد العضوة النقابية الأخت اسيا دردور ، وعلى الرغم من كل المساعي التي بذلت من اجل تهدئة الأجواء وتجنيب المناخ الاجتماعي في الشركة مزيد التوتر والانزلاقات فقد بقي موقف الإدارة على حاله بل ازداد تعنتا وتصلبا وتشددا وهذا ما اجبر العمال على الدخول في إضراب شرعي وقانوني بيومين 01 و 02 ديسمبر 2010 . الملفت هو نسبة النجاح العالية جدا التي حققها الإضراب وذلك بفعل الإحاطة والدعم الذي لقيه العمال والنقابة الأساسية من الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وتجند الأخ فوزي بن صمعية الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي والاخ ابراهيم جاء بالله الكاتب العام للاتحاد المحلي بالقلعة الكبرى والاخ المهدي المكني من الفرع الجامعي للمعادن لتأطير هذا الإضراب حتى يحقق كل أهدافه وقد حققها جميعا.
هذا وقد شهد اليوم الثاني من الإضراب عقد اجتماع عام حضره العمال وقرروا على إثره بعد تدارس وضعيتهم المهنية تصعيد وتيرة النضال والدخول في إضراب بثلاثة ايام وذلك في صورة لم تستجب الإدارة في كابلاتاك لمطالب الأعوان وبخاصة منها إرجاع العضوة النقابية اسيا دردور.
تجاوزات بالجملة في سوجيقات
من يوقف التجاوزات المرتكبة بحق عمال الحراسة في شركة سوجيقات؟ سؤال تم طرحه للمرة الألف ولا من مجيب إذ هل يعقل ان تصل هذه التجاوزات بعد ان كانت جلدية لتمس الآن العظم؟ وكيف يتم السكوت جهرا وجهارا عن تعمد هذه الشركة التنصل من مسؤوليتها في التصريح بالأجور لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، ورفضها حتى الساعة خلاص الأعوان فيما يتعلق بالساعات الإضافية وذلك من تاريخ 01 ماي 2008 الى موفى فيفري 2010 على الرغم من تعهدها بذلك في محضر جلسة رسمية موقعة يوم 02 مارس 2010 بالتفقدية العامة؟ وإذا أضفنا الى ذلك عدم اعتراف الشركة بزي الشغل وعديد المطالب المشروعة الأخرى التي تعتبرها الإدارة من المحذورات حق لنا ان نتساءل من يحاسب مثل هذه الشركات وما جدوى الجلسات الرسمية في التفقديات إذا كانت محاضرها هشة ولا تحض بالمتابعة والحساب والاهم من كل ذلك الى متى سيظل عمال الحراسة في هذه المؤسسة يعيشون على وقع هذه المعاناة؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.