آلاف من أهالي سيدي بوزيد وأحوازها شيّعوا يوم الاربعاء 5 جانفي 2011 جنازة الراحل محمد البوعزيزي التي انطلقت من مقر سكناه بحي الزهور إلى مقبرة قرعة بنور 2 بعمادة لسودة التابعة لمعتمدية سيدي بوزيدالشرقية. ورغم أن المئات لم يتمكنوا من حضور هذه الجنازة إلا أن الآلاف من الشباب والأساتذة والمعلمين والأطباء والنقابيين شاركوا بكل خشوع في الموكب وودعوا الراحل بكل حرقة. محمد البوعزيزي توفّي يوم الاثنين الماضي متأثرا بحروقه البليغة من الدرجة الثالثة في أحد مستشفيات العاصمة، تاركا موجة من اللوعة والحزن والغضب والاحتجاج لعلّ شرارتها انطلقت مع سكب محمد البوعزيزي أول قطرة بنزين على رأسه احتجاجا على بطالته ووضعه الاجتماعي القاسي والرديء، وقد قال الصغيّر أولاد احمد عن هذا المصاب الجلل: في يوم موتك... اكتفي بقصيدتي وسجائري وأطيل شعري عنوة... لن أحلقه وأظافري أبكي وأنقط بالدموع حروفها ولعلها تبكي معي.. ملتاعة... متحرّقة